القاهرة “المسلة السياحية” المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن مصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى ذكر اسمها مرتبط بالأمن } وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ { وهى البلد التى تحوى أرضها كنوز العالم بأسره }قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ{ ويقصد بها نبى الله يوسف خزائن أرض مصر .
وأضاف أن مصر هى حاضنة الأنبياء فقد جاءها نبى الله إبراهيم عليه السلام وعاش بها نبى الله يوسف وإخوته وأبيهم نبى الله يعقوب عليهم السلام وتربى بها نبى الله موسى وتعلم اللغة والعلوم المصرية القديمة ولجأت إليها العائلة المقدسة طلبًا للأمان وقد جاءها السيد المسيح عليه السلام طفلًا وخرج منها صبيًا بعد مكوث العائلة المقدسة ثلاث سنوات و11 شهر باركت فيها ربوع أرض مصر واحتضنت دعوة الإسلام وساهمت فى نشر الإسلام الوسطى الإسلام الصحيح عبر ربوع العالم عن طريق الأزهر الشريف.
جاء هذا ضمن فعاليات دورة إعداد قادة الرأى العام والتوجيه المعنوى بنقابة المعلمين صباح السبت 6 أبريل تحت رعاية الاتحاد العام للنقابات المهنية والاتحاد العام لنقابات عمال مصر – ائتلاف حب الوطن.
وأشار الدكتور ريحان إلى أن مصر البلد الوحيد فى العالم الذى تجلى فيه سبحانه وتعالى مرتين، تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة حين ناجى نبى الله موسى ربه وتجلى فهدم حين تجلى سبحانه وتعالى للجبل فجعله دكًا وأن الولع بالحضارة المصرية وقيمتها منتشر فى كل أنحاء العالم ولا يوجد علم فى العالم ارتبط مسماه ببلد معين إلا مصر وهو “علم المصريات” المنتشر فى كل جامعات العالم وأن كل متاحف العالم لا تحقق إيرادات إلا لوجود الآثار المصرية بها ورغم ذلك لا توجد حقوق مادية لمصر نتيجة هذا الاستغلال لعدم وضع الآثار والحضارة ضمن الاتفاقيات الدولية لحماية الملكية الفكرية والتى تتجاهل الآثار تمامًا فى تعريفها للملكية الفكرية بأنها خلاصة الإبداع الفكرى من اختراعات ومصنفات أدبية وفنية ومن رموز وأسماء وصور وتصاميم مستخدمة فى التجارة وبهذا فلا ينطبق على الآثار هذا التعريف إلا إذا اعترفت الدولة بأنه مصنف فنى، ويستحيل أن تندرج الآثار تحت مصنف فنى.
ونوه الدكتور ريحان إلى دراساته فى الدفاع عن الحضارة المصرية والتى تمثلت فى الرد على الأبحاث ناتج الحفائر أثناء احتلال سيناء والتى شوهت تاريخ سيناء فى ادعائها أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا خاصة بنبى الله سليمان وقد أكد بنائها فى عهد صلاح الدين من خلال اللوحات الأثرية المكتشفة بها أثناء الحفائر والتى أكدت إنشاء صلاح الدين لتحصينات حربية وفرن لصناعة الأسلحة داخل القلعة وكذلك حرص صلاح الدين على حماية أقدم الآثار بجزيرة فرعون قبل إنشاء قلعته حيث تم اكتشاف فنار بيزنطى وكنيسة من القرن السادس الميلادى حافظ عليهما بعد بناء القلعة وكذلك رده بالدراسات على ادّعاء أن طريق الحج المسيحى بسيناء هو طريق للحج اليهودى وأكد بالأدلة الأثرية والنقوش الصخرية أنه طريق حج للمسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى ومؤخرًا ردوده العلمية على ادعاءات وجود جبل موسى خارج سيناء مؤكدًا بالأدلة الدينية والأثرية والتاريخية والجغرافية أنه الجبل الحالى بالوادى المقدس طوى ” منطقة سانت كاترين حاليًا” .
وأعلن فى نهاية الندوة تأييده للاستحقاق الوطنى الخاص بالتعديلات الدستورية معددًا الإنجازات التى تمت فى كل القطاعات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وأسباب موافقته على كل البنود .