القاهرة “المسلة السياحية” المحرر الاثرى ….. اختتمت أمس الثلاثاء 9 أبريل أعمال المؤتمر الدولي ”التراث والآثار القبطية في رحاب الحضارة الإسلامية: التأثير والتأثر“ والذى انعقد في الفترة من 8 إلى 9 ابريل بجامعة الفيوم ونظمته كلية الآثار بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الحفيظ رئيس جامعة الفيوم .
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن الجلسة الختامية شهدت حضور الدكتور أحمد أمين منسق المؤتمر عن جامعة الفيوم والدكتور لؤى محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية والعلماء المشاركين بالمؤتمر وجمهور الحضور من العلماء المتخصصين والعشاق للتراث القبطى ولفيف من الإعلاميين وناقش المؤتمر على مدار يومين 62 ورقة بحثية من عشر جامعات ومراكز بحثية مصرية ووزارة الآثار ومشاركة دولية من روسيا.
وتضمن المؤتمر مناقشة الورقة البحثية الخاصة بالدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء تحت عنوان “مفردات التواصل والإلتقاء الدينى بدير سانت كاترين فى العمارة والفنون ودلالاتها الحضارية” حيث يمثل دير سانت كاترين نقطة إلتقاء للحضارة المسيحية والإسلامية تجسّدت فى عدة صور .
وأشار الدكتور ريحان فى ورقته إلى العديد من الإضافات المعمارية على الدير فى العصر الإسلامى والتى حافظت على كيان الدير وقيامه بوظيفته ومنها إعادة بناء وتجديد كنيسة العليقة الملتهبة التى بنيت فى القرن الرابع الميلادى وتغطيتها بالكامل ببلاطات القاشانى العثمانى فى القرن 17م و ترميم سور الدير بعد سقوطه فى زلزال 1312م وفتح البوابة الحالية للدير بالجدار الشمالى الغربى فى نهاية القرن 19م وإعادة بناء الجزء الشمالى من الجدار الشمالى الغربى فى منتصف القرن 19م من كتل الجرانيت والحجر الرملى والروابط الخشبية.
ويضيف الدكتور ريحان إلى أن الإنشاءات فى العصر الإسلامى شملت إنشاء بوابة المصعد فى القرن 16م وإعادة بنائها عام 1860 وترميمها بعد احتراقها عام 1971وإنشاء قلايا الرهبان خلف الجدار الجنوبى الشرقى فى القرن 16م وتجديدها عام 1870وإضافة النارثكس بكنيسة التجلى من العصر الفاطمى القرن 11م وهو جناح مستعرض يسبق صالة الكنيسة له عدة وظائف دينية وتغطية السقف الجمالونى لكنيسة التجلى من الداخل بسقف مسطح من القرن 18م و تغطية أرضية كنيسة التجلى بالرخام من القرن 18م يشبه الموجود بمساجد القاهرة وإنشاء برج الناقوس عام 1817 و إنشاء قاعة الطعام ومبنى الإستراحة خارج سور الدير عام 1863 فى عصر الخديو إسماعيل علاوة على الجامع الشهير داخل الدير الذى أننشأه الأمير أبى المنصور أنوشتكين الآمرى فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله 500هـ ، 1106م.
وينوه الدكتور ريحان إلى وجود أكثر من 2000 أيقونة صغيرة وكبيرة داخل الدير وهى صور دينية مسيحية حفظت جميعها طوال العصور الإسلامية وحتى الآن ومنها أيقونات رسمت وجلبت من مناطق مختلفة فى العصر الإسلامى وتشمل أيقونات من القرن السابع حتى التاسع الميلادى تميزت بالسمات الشعبية وأيقونات من القرن التاسع إلى الثانى عشر الميلادى والأيقونات السينائية التى تمثل شخصيات موضع التقديس لها علاقة بالوادى المقدس طوى ويرجع تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الثانى عشر والخامس عشر الميلاديين.