Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

“سيناء أرض الفيروز” احتفالية خريجى آثار القاهرة بعيد التحرير ببيت السنارى

 

 

 

 

القاهرةالمسلة السياحية” ….. فى إطار احتفال رابطة خريجى آثار القاهرة تحت التأسيس بعيد تحرير سيناء تنظم الرابطة وبالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ندوة “سيناء أرض الفيروز” مساء السبت 20 أبريل ببيت السنارى ويدير الندوة الدكتور محمد صالح رئيس الرابطة والدكتور خالد غريب رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

 

 

 

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للندوة وأحد المشاركين بها بأن الندوة تضم محاضرة الدكتور محمد عبد المقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق وعنوانها ” اكتشافات أثرية فى المدخل الشرقى لمصر” ومحاضرة الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء تحت عنوان ” دير سانت كاترين بجنوب سيناء ملتقى الأديان والحضارات” ومحاضرة الدكتور سامى صالح مدير عام شئون مناطق آثار شمال سيناء تحت عنوان “طريق صلاح الدين الحربى بسيناء”.

 

 

 

ويشير الدكتور ريحان إلى أن دير سانت كاترين المسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 يعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم وقد أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان ولقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة .

 

 

 

ويوضح الدكتور ريحان أن الدير عند إنشائه فى القرن السادس الميلادى أطلق عليه دير طور سيناء ثم تحول اسمه فى القرن التاسع الميلادى إلى دير سانت كاترين بعد العثور على رفات القديسة كاترين على أحد جبال سيناء والذى حمل اسمها بعد ذلك ويرتفع 2246م فوق مستوى سطح البحر ويحوى الديرمنشئات مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة ، كما يشمل الدير 10 كنائس فرعية ، قلايا للرهبان ،حجرة طعام ، معصرة زيتون ، منطقة خدمات ، معرض جماجم  والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط منها 600 مخطوط باللغة العربية علاوة على المخطوطات اليونانية  الأثيوبية ، القبطية ، الأرمينية ، السوريانية وهى مخطوطات دينية ، تاريخية  جغرافية ، فلسفية وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادى ،كما تحوى المكتبة عدد من الفرمانات من الخلفاء المسلمين  لتأمين أهل الكتاب.

 

 

ويشير الدكتور ريحان إلى قصة طريفة عن إعدام المكلف بإنشاء أشهر أديرة العالم دير سانت كاترين  نستخلص منهما أن رهبان الجبل المقدس كان لهم برج يلجئون إليه قبل بناء الدير ولقد  ناشدوا الإمبراطور جستنيان أن يبنى لهم دير فكلف مبعوث خاص له سلطات كاملة وتعليمات مكتوبة ببناء دير فى القلزم (السويس حاليًا) ودير فى راية ودير على جبل سيناء ولقد بنى هذا المبعوث كنيسة القديس أثاناسيوس فى القلزم والدير فى راية (دير الوادى بطور سيناء المكتشف بقرية الوادى بالطور) .

 

 

ويتابع د. ريحان بأنه عندما ذهب مبعوث جستنيان لجبل سيناء وجد أن شجرة العليقة فى مكان ضيق بين جبلين ووجد بجوارها برج وعيون ماء وكان يهدف إلى بناء دير على الجبل كما كلفه جستنيان ليترك الشجرة المقدسة والبرج كما هما ولكنه عدل عن ذلك لعدم وجود مياه أعلى الجبل وصعوبة توصيل مياه إليه، وبنى الدير قرب العليقة المقدسة وشمل داخله البرج وكان بذلك قرب مصادر المياه ولما علم بذلك الإمبراطور جستنيان أمر بقطع رأس هذا المندوب.

 

 

 

ويؤكد الدكتور ريحان أنه طبقًا لتعاليم الإسلام السمحة أعطى رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) عهد أمان للمسيحيين يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم  يعرف بالعهدة النبوية محفوظة صورة منه بمكتبة دير سانت كاترين بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية وقد جاء فى الوثيقة منع التدخل فى أمور الكنيسة أوتغيير رجالها ومنع التعدى على المقدسات المسيحية وعلى الرهبان المنقطعين للعبادة وحفظ الكنائس وعدم استخدام أى مواد منها فى بناء المساجد ومنع فرض جزية أو غرامة على الرهبان والأساقفة وحماية المسيحيين فى أى مكان فى المشرق والمغرب وفى البر والبحر ومجادلة أهل الكتاب بالحسنى والرحمة وكف الأذى عنهم فى أى مكان ومعاونتهم فى ترميم كنائسهم ومن يخالف ذلك وجبت عليه اللعنة .

 

 

 

وينوه الدكتور ريحان إلى أن هذا العهد  جاء بناءً على طلب رهبان دير طور سيناء أرسلوه مع مندوب النبى الذى أرسله إلى المقوقس فى مصر وكان النبى يحب النسك والزهد وكان كثيرًا ما يذهب إلى غار حراء قرب مكة ليتعبد لذلك كان يميل إلى الرهبان والنسّاك ويوصى بهم خيرًا  وأن سيناء أرض مقدسة لكل الأديان كما أنه لا يعقل أن قومًا مستضعفين كرهبان سيناء يقدمون فى وسط بلاد إسلامية على اختلاق عهد عن لسان نبى الإسلام لا أصل له ويطلبون فيه من السلاطين المسلمين الامتيازات الجمة بل لو أقدم رهبان سيناء على مثل هذا العمل فلا يعقل أن سلاطين المسلمين من عهد الخلفاء الراشدين إلى هذا العهد يقرّون رهبان سيناء على ما اختلقوه ويمنحوهم من الامتيازات ما فيه خسارة لبيت المال بدون تثبّت أو تحقيق عن الأصل وهذه العهدة تتفق مع تعاليم الإسلام السمحة التى شهد بها مؤرخى الغرب والشرق.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله