الناقلة واحدة من أبـرز تجليات مبادئ دبي ووثيـقة الخمسين
دبى ….. نجحت طيران الإمارات خلال سنوات قليلة في التحوّل من مجرد ناقلة للمسافرين إلى شريان اقتصادي مؤثر في المنظومة العالمية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، الأمر الذي يظهر من خلال عشرات آلاف فرص العمل التي تصنعها، وملايين الزوار الذين تنقلهم من وجهة إلى أخرى، بالإضافة إلى تسهيل حركة التجارة العالمية التي ساهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول التي تصل إليها.
وكان إنشاء الناقلة قصة تختزل رؤية وإرادة، أصبحتا جزءاً من هوية دبي وشخصيتها العالمية المتفردة؛ فقد ولدت في خضم تحديات طارئة، وكانت واحدة من أبرز التجليات الطموحة الكبيرة لمبادئ دبي الثمانية ووثيقة الخمسين، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله؛ فحلقت منذ انطلاقتها في العام 1985 على مسار الطموحات الكبيرة لتعكس رؤية سموه بضرورة تطوير الطيران المدني بشكل أكبر، وبداية ترويج دبي بشكل جديد، وخدمة الاقتصاد بشكل مختلف وقوي، فتجاوز تأثيرها الاقتصادي النطاق المحلي إلى النطاق العالمي.
وفي رصد أجرته «البيان الاقتصادي» استناداً لمجموعة من التقارير الاقتصادية المتخصصة في قطاع الطيران وبيانات رسمية أظهر أن حجم مساهمة طيران الإمارات المباشرة وغير المباشرة في اقتصادات 30 دولة حول العالم يفوق 120 مليار درهم، حيث شمل هذا الرصد الولايات المتحدة والدول الأوروبية والهند وجنوب أفريقيا وأستراليا فيما يمتد الأثر الاقتصادي ليشمل 86 دولة تصل إليها الناقلة في قارات العالم الست.
وبحسب رصد «البيان» تعتبر الولايات المتحدة من أكبر الأسواق المستفيدة من طيران الإمارات سواء من رحلات الناقلة أو من طلبياتها إذ قدرت دراسة أجرتها مجموعة «كامبل- هيل أفييشن» مؤخراً أن طيران الإمارات دعمت أكثر من 104 آلاف فرصة عمل للأمريكيين وبلغ حجم مساهمة الناقلة في الاقتصاد الأمريكي أكثر من 21.3 مليار دولار بما في ذلك 10.5 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي، و6.4 مليارات دولار في مداخيل العمالة خلال عام 2015.
وأكدت الدراسة أن تواجد طيران الإمارات في الولايات المتحدة والرحلات التي توفرها ساهم في تحفيز النمو الاقتصادي، من خلال تسهيل انسياب حركة السياحة والتجارة الدولية، بالإضافة إلى الفوائد الإيجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية بدءاً من الخدمات التخصصية والتصنيع والتعليم وصولاً إلى القطاع الفندقي وغيره.
وعلى الصعيد الأوروبي أشارت دراسة أجرتها فرنتير إيكونومكس أن طيران الإمارات تساهم بنحو 7.6 مليارات دولار في اقتصاد الاتحاد الأوروبي موضحةً أن عمليات طيران الإمارات التي تتضمن 220 وصلة طيران إلى وجهات أوروبية دعمت 85.1 ألف وظيفة في الاتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى أكد المجلس الوطني للبحوث الاقتصادية التطبيقية (NCAER) في الهند أن طيران الإمارات باتت تلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد الهندي، خاصة في ظل تنامي قطاعي التجارة والسياحة ودورهما في تعزيز المكانة الدولية التي تتمتع بها الهند.
وأظهرت الدراسة أن مساهمة طيران الإمارات في الناتج الإجمالي المحلي الهندي تقدر بنحو 848 مليون دولار سنوياً كما تدعم عمليات الناقلة أكثر من 86 ألف وظيفة في الهند وتدر على البلاد نحو 1.7 مليار دولار من عائدات العملات الأجنبية موضحةً الدور الذي تلعبه طيران الإمارات في الاقتصاد الهندي عامة وفي قطاع الطيران على وجه الخصوص.
ربط الوجهات
وتسهم عمليات طيران الإمارات في ربط مطارات غير محورية ضمن قطاع الطيران المدني في الهند مع عدد مهم من الوجهات، الأمر الذي يعني أن هذه المطارات كانت ستظل من دون ارتباط مباشر، لولا عمليات طيران الإمارات الأمر الذي يوضح مدى أهمية عمليات الناقلة في تحقيق قدرات ارتباط أفضل، وتعزيز حركة النقل الجوي والسياحة.
ومن أفريقيا أشار تقرير لمؤسسة «جينيسس انالاتكس» للاستشارات الاقتصادية أن تأثير الناقلة على اقتصاد جنوب أفريقيا يتجاوز 400 مليون دولار.
أما على صعيد القارة الأسترالية فمنذ انطلاق رحلات طيران الإمارات إلى أستراليا عام 1996 استثمرت طيران الإمارات أكثر من مليار دولار أسترالي هناك سواء من خلال افتتاح صالات الدرجتين الأولى والأعمال في المطارات الأربعة التي تخدمها، أو من خلال رعايتها للأحداث الرياضية، إضافة إلى إنشاء منتجع ولغان فالي البيئي بحسب تقرير لمركز آسيا الهادئ للطيران، وتوقع التقرير أن تتجاوز عائدات طيران الإمارات من هذه المنطقة 30%.
وعلى الرغم من أن الأثر الاقتصادي لطيران الإمارات قد يتجاوز هذه الأرقام إلا أن معظم التقارير تكاد تجمع أن الأثر الاقتصادي للناقلة يتجاوز تسهيل حركة السفر والتدفقات السياحية وتعزيز التبادل التجاري إلى توظيف الأيدي العاملة وتنشيط حركة التصنيع بالإضافة إلى رفع قيمة العلامة والتجارية للمطارات والوجهات التي تصل إليها.
الاقتصاد المحلي
مساهمة طيران الإمارات الاقتصادية لم تقتصر على الصفقات التي توقعها أو على الوجهات التي تصل إليها بل إن الناقلة تلعب دوراً كبيراً في رسم المشهد الاقتصادي في دبي وهذا الدور من الصعب تحديده لأنه يتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية في الإمارة.
وكمؤشر على المساهمة الاقتصادية للناقلة في الاقتصاد المحلي أظهرت بيانات رسمية أن مجموعة طيران الإمارات منذ تأسيسها قدمت لحكومة دبي أرباحاً بلغ مجموعها حتى اليوم 19.1 مليار درهم، تم إعادة ضخها في الاقتصاد، ما ساعد على تمويل مشروعات البنية الأساسية، بما في ذلك مختلف مراحل توسعات مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم وغيرها من مشروعات البنية التحتية.
وبلغ حجم الإيرادات المجمعة لطيران الإمارات خلال العقود الثلاثة الماضية نحو 884 مليار درهم بمعدل نمو تراكمي 18.53%، حيث وصلت الإيرادات مع نهاية السنة المالية الماضية إلى نحو 92.322 مليار درهم مقارنة مع 698 مليون درهم إجمالي الإيرادات خلال السنة المالية 1989 ـ 1990 الأمر الذي يشير إلى حجم نمو الناقلة.
قيمة إضافية
وأكد جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي أن المساهمة الاقتصادية لطيران الإمارات تجاوزت حدود الدولة والإقليم إلى نحو 86 دولة تصل إليها الناقلة في أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذا الأثر يمكن ملاحظته من خلال حجم الصفقات التي تعقدها طيران الإمارات مع كل من إيرباص وبوينغ وما ينعكس على تشغيل الأيدي العاملة وزيادة الإنفاق وغيرها.
وأوضح أن كل وجهة تصل إليها طيران الإمارات حول العالم تشكل قيمة إضافية لمطارات دبي ولدبي وللوجهة التي تصل إليها لأن وصول الناقلة الوطنية يعني مزيداً من المسافرين والزوار ومزيداً من النشاط الاقتصادي لذلك يمكن القول إنه من الصعب قياس الأثر الاقتصادي لطيران الإمارات بشكل دقيق لأنه بمجرد وصول الناقلة إلى أي وجهة يعني زيادة قيمتها التجارية والاقتصادية والسياحية.
وأضاف جمال الحاي أن رحلات طيران الإمارات تستأثر بنسبة 40% تقريباً من جميع تحركات الطيران من مطار دبي الدولي وإليه، الأمر الذي يشير إلى حجم مساهمة وتأثير الناقلة على الحركة الاقتصادية.
وقال إن الناقلة واحدة من شركاتنا الوطنية التي تجسد النمو المتوازن والابتكار والمرونة، حيث تتمتع بسجل حافل من الاستثمار في الموارد البشرية والأعمال والتقنيات الجديدة والعمل مع الشركاء لإيجاد حلول مبتكرة للصناعة.
ومن جهته أكد كين أوتول، الرئيس التنفيذي لمطار «لندن ستانستد» في إنجلترا أن «طيران الإمارات» قدمت نموذجاً ناجحاً لرحلات الربط المباشر بين وجهتين من دون الاضطرار إلى عبور وجهة مركزية بينهم مشيراً إلى انه بفضل رحلات طيران الامارات بات سكان شرق إنجلترا في غير حاجة إلى قطع مسافة طويلة من مطار «هيثرو» بلندن إلى وجهاتهم النهائية.
ووصف كين أوتول تدشين الرحلات اليومية بين دبي والمطار بأنها علامة فارقة شديدة الأهمية.
وأضاف أن عدم وجود رحلات ذات مسافات طويلة ضمن جدول رحلات المطار قبل قدوم طيران الامارات كان يجبر سكان المنطقة الممتدة من لندن إلى كمبردج على السفر لمسافات طويلة للوصول إلى وجهاتهم وهنا تتجلى أهمية الرحلة اليومية الجديدة التي أطلقتها طيران الإمارات.
أرباح
تجاوزت أرباح مجموعة طيران الإمارات المجمعة منذ تأسيسها في 25 أكتوبر 1985 نحو 58 مليار درهم. ويتفق خبراء الطيران على أنه وعلى الرغم من أن طيران الإمارات مملوكة بالكامل لحكومة دبي، إلا أنها تطورت من حيث الإمكانات والمكانة من خلال المنافسة مع شركات النقل العالمية التي تستفيد من سياسة الأجواء المفتوحة التي تتبناها دبي.
وتعامل حكومة دبي طيران الإمارات ككيان تجاري مستقل بالكامل، وهو ما أدى إلى نجاحها، ولم تتوقف خطوط الطيران عن تحقيق الأرباح السنوية منذ العام الثالث من بدء التشغيل، وذلك على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية.
توجهات ترسم مستقبل صناعة الطائرات
تلعب طيران الإمارات دوراً كبيراً في تحسّن مستوى الصناعة من خلال الاقتراحات والتحسينات التي أدخلتها على الطائرات لزيادة كفاءتها التشغيلية من خلال فرض هذه التحسينات على المصنعين قبل استلام الطائرات.
وظهرت قوة طيران الإمارات في عالم تصنيع الطائرات بشكل واضح على إيرباص عملاق الصناعة الأوروبية التي قامت بإيقاف برنامج إنتاج طائرتها العملاقة A380 بعد قرار طيران الإمارات تخفيض عدد طلبياتها من طائرة A380 من 162 إلى 123 طائرة، وهو الأمر الذي سيؤثر في 3000 إلى 3500 وظيفة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقالت إيرباص، إن قرار طيران الإمارات تخفيض عدد طلبياتها من طائرة A380 من 162 إلى 123 طائرة، وعدم وجود طلبيات كافية في المستقبل، دفع الشركة إلى اتخاذ القرار «المؤلم» بوقف إنتاج الطائرة العملاقة ذات المحركات الأربعة مع تسليم آخر طائرة من هذا الطراز في عام 2021.
وكانت خطط شركة إيرباص تطمح مع بداية إطلاق برنامج الطائرة العملاقة عام 2007، إلى تصنيع 1500 طائرة من هذا النوع، لكن مع تراجع الطلب من شركات الطيران خلال السنوات الأخيرة وتحوّل الاتجاه في الصناعة من الطائرات الأكبر حجماً إلى الطائرات الأصغر والأعرض والأقل تكلفة تشغيلية، وبعد قرار الشركة بوقف الإنتاج، يقتصر إجمالي ما تنتجه الشركة من الطائرة A380 على 250 فقط بنهاية عام 2021 مع تسليم الطائرة الأخيرة.
نموذج فريد في تنويع الأسطول
رفعت طلبيات طيران الإمارات حدة المنافسة بين عملاقي صناعة الطيران «بوينغ» و«إيرباص»، وذلك من خلال توسعها الدائم في طلب الطائرات وتشغيلها، بحيث أصبحت تستحوذ على الحصة الأكبر من أسطول الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط.
وأعطت الناقلة لصناعة الطيران العالمية نموذجاً فريداً في القدرة على تنويع الأسطول وفقاً لاستراتيجيتها في التوسع المدروس على أساس دقة اختيار الطائرات بتوازن دقيق بين عملاقي الصناعة العالمية بوينغ وإيرباص، حيث أعلنت عن حاجتها لزيادة السعة المقعدية على بعض الوجهات من خلال استبدال طائرات البوينغ 777 بطائرات إيرباص A380 التي تتميز بسعتها المقعدية الكبيرة.
وتسلمت طيران الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 8 طائرات جديدة (3 طائرات A380 و5 طائرات بوينج 777)، وأخرجت 11 طائرات قديمة من الخدمة.
وتتيح استراتيجية الناقلة طويلة المدى للاستثمار في أحدث طائرات الجسم العريض تحسين الكفاءة العامة، وتوفير تجارب أفضل للعملاء. وتواصل طيران الإمارات توفير أفضل رحلات أمام عملائها للسفر عبر العالم من خلال توقف واحد فقط في دبي.
تخدم طيران الإمارات من خلال أسطولها 158 وجهة في 86 دولة في قارات العالم الست، بما فيها 16 وجهة مخصصة للشحن، الأمر الذي ساهم في تعزيز قدرة الناقلة على تسهيل حركة السياحة والتجارة العالمية، خاصة أن هناك الكثير من الوجهات لم تكن مخدومة من قبل برحلات مباشرة.
واستفادة طيران الإمارات من موقع دبي الاستراتيجي في قالب العالم، بحيث أصبحت تشكل حلقة وصل بين الغرب والشرق. وقامت طيران الإمارات بتعزيز شراكاتها الاستراتيجية بغرض تحقيق مزيد من الربط والتواصل مع العملاء.
وصل عدد الركاب الذين نقلتهم طيران الإمارات خلال العام الماضي إلى نحو 59 مليوناً، وسيّرت الناقلة أكثر من 192 ألف رحلة، وقطعت طائرات أسطولها، البالغ عددها 274 طائرة، نحو 908 ملايين كيلومتر جيئة وذهاباً حول الكرة الأرضية.
وواصلت طيران الإمارات تعظيم العائدات من خلال تخصيص السعة المقعدية المناسبة لتلبية متطلبات عملائنا بصورة أفضل، ومراقبة النفقات، واستخدام التقنيات الجديدة لجعل أعمالها وعملياتها أكثر مرونة، إضافة إلى تطوير منتجات وخدمات لإتاحة خيارات أوسع وأفضل من دون المساس بجودة الخدمات ومواصلة النمو وتحقيق أفضل النتائج مستقبلاً.
58 وجهة
تخدم طيران الإمارات 58 وجهة في 30 دولة تقع على طريق الحرير الجديد الذي يربط الصين بنحو 60 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا بحسب مجلة الأجواء المفتوحة الصادرة عن الناقلة.
وأوضحت المجلة، أن طيران الإمارات تخدم 5 مدن في الصين هي بكين وجوانزو وشنغهاي، بالإضافة إلى ينتشوان وجيانجو، لذلك فهي تعتبر من المستفيدين بشكل كبير من قرار الحكومة الإماراتية بإعفاء الصينيين من التأشيرات.
وأضافت المجلة، أن السياسة الإماراتية الجديدة بالنسبة للتأشيرات للصينيين ساهمت في تنشيط سياحة الطبقة الوسطى في الصين، الأمر الذي انعكس على التدفقات السياحية الصينية إلى الإمارات بشكل عام وإلى دبي بشكل خاص. وأظهر تقرير المجلة، أن طيران الإمارات نقلت في 2017 نحو 24.6 مليون مسافر من وإلى الوجهات التي تقع على طريق الحرير.
تواصلت استثمارات طيران الإمارات في تطوير صالاتها الخاصة، فافتتحت صالة جديدة في مطار لوغان الدولي في بوسطن، ما وصل بعدد صالاتها عبر العالم إلى 41 صالة، كما جددت صالتيها في سنغافورة وبانكوك. وزاد عدد مستخدمي صالات طيران الإمارات السبع مقابل رسوم على 4 ملايين مستخدم خلال 2017.
وتسعى طيران الإمارات إلى تعزيز خدماتها المقدمة للمسافرين من خلال الصلات التي ساهمت في تعزيز حصتها في الأسواق التي تعمل بها خاصة أن تلك الصلات مجهزة لتتناسب مع احتياجات المسافرين على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم.
الرحلات المجدولة تفتح الأسواق وتحقق ازدهاراً تجارياً
أكد جيمس رامسبوتهام، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة شمال شرق إنجلترا أن حركة التجارة من شمال شرق انجلترا إلى أستراليا قد زادت بنسبة 65 % منذ أن بدأت طيران الإمارات تشغيل رحلاتها، ومع تحسين الربط مع الأسواق الخارجية من المؤكد أن تستمر عمليات التصدير في الازدهار.
وأوضح أن خط طيران الإمارات فتح بوابة العالم الشرقي أمام صادراتنا، لذلك وبفضل هذه الرحلات نشهد نمواً في أسواق مثل الهند والصين وكوريا واليابان وغيرها كما أن الناقلة سهلت الطريق أمام التجارة من منطقتنا إلى أسواق جديدة في الشرق الأوسط وآسيا الشرق الأقصى واستراليا وجنوب أفريقيا من خلال رحلتها اليومية المجدولة إلى مركزها في دبي.
وأضاف إن الخطوط الدولية مثل خط طيران الإمارات تعتبر ذات أهمية كبيرة لمنطقة تجارية مثل شمال شرق إنجلترا لأنها تمكننا من بيع بضائعنا في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أنه في جميع أنحاء المملكة المتحدة يتم تصدير حوالي 19 % من كل شيء نصنعه، بينما تبلغ هذه النسبة في منطقتنا 30 %، مما يدل على أهمية الربط الدولي مشيراً إلى أن الناقلة الإماراتية من خلال رحلاتها المباشرة في تعزيز حركة التجارة والسياحة مع مختلف الوجهات التي تصل إليها عبر بوابة دبي.
الناقلة تعزز عائدات ولاية كوينز لاند الأسترالية السياحية
قالت أنستازيا باليشيه رئيسة مجلس الوزراء، ولاية كوينز لاند الأسترالية، إن رحلات طيران الإمارات إلى الولاية التي يصل عددها إلى نحو 21 رحلة أسبوعياً تلعب دوراً كبيراً في عائداتها من السياحة الدولية التي بلغت 5.9 مليارات دولار العام الماضي.
وأضافت باليشيه إن ولاية كوينز لاند تتمتع بتاريخ طويل من التعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي، ونتطلع إلى توسيع نطاق ذلك ليشمل مناطق أخرى، بما في ذلك الخدمات البحرية.
وتوفر طيران الإمارات 4 ملايين و719 ألف مقعد في السوق الأسترالي مما يجعلها رابع أكبر ناقلة عاملة في هذا السوق والأولى بعد الشركات الأسترالية كوانتاس وفيرجين أستراليا، وجيت ستار وتايجرير استراليا بنمو سنوي 0.62% من 2013 إلى 2018 فيما وصل حجم مبيعات الشركة في السوق الأسترالي إلى نحو 3.64 مليارات درهم بحسب تقرير صادر عن المؤسسة الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران «أو إيه جي».
وتصل طيران الإمارات إلى 5 وجهات في أستراليا هي سيدني وميلبورن وبيرث وبريسبين وادليد.
دعم السياحة إلى فيتنام
قال لو فونج مستشار تجاري ورئيس المكتب التجاري الفيتنامي في دبي إن طيران الإمارات تدعم حركة السياحة الدولية إلى فيتنام، حيث زاد عدد المسافرين الدوليين إلى هذه الدولة على 13 مليون مسافر خلال عام 2017.
وأضاف أن الإمارات للشحن الجوي، من جهتها تساهم في نقل المنتجات والمحاصيل الفيتنامية مثل الفاكهة والخضار الطازجة إلى الإمارات ومنها إلى أسواق أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا مشيراً إلى أن دولة فيتنام تسعى إلى التوسع في الأسواق الواعدة مثل الإمارات من خلال جذب مزيد من الزوار من الإمارات والمنطقة عبر طيران الإمارات الشريك المثالي لتحقيق ذلك.
وأضاف لو فونج: نؤكد التزامنا تجاه الناقلة ودعمنا لها لضمان نجاح خدماتها المستمر إلى هذه الوجهة حيث قامت طيران الإمارات ثلاث مذكرات تفاهم لتسهيل حركة السياحة والتجارة مع أكبر المدن الفيتنامية مساحة وأكثرها استقطاباً للسياح.
وحققت طيران الإمارات نجاحاً كبيراً في فيتنام، حيث أطلقت رحلات يومية من دون توقف بين دبي وكل من هو تشي منه وهانوي. ونقلت منذ أطلقت خدمتها إلى هو تشي منه في عام 2012، أكثر من 1.25 مليون مسافر على هذا الخط.
وتعد دبي ضمن قائمة أفضل 5 وجهات سفر من هذه المدينة.