دمشق “المسلة السياحية” ….. تسلم المتحف الوطني بدمشق امس (الثلاثاء) نموذجا من سقف محراب معبد “بل” التدمري الذي دمره إرهابيو تنظيم “داعش” عام 2015.
وهذه القطعة صنعها فنانون من إيطاليا بإشراف من “جمعية لقاء الحضارات” الثقافية والبعثة الإيطالية العاملة في مدينة إيبلا السورية تعبيرا منهم عن دعمهم للتراث السوري.
وتمت صناعة النسخة المذكورة من محراب معبد بل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبدقة كبيرة مع إضافة المؤثرات من ألوان ومواد تقليدية لإعطائها الطابع الأثري التدمري القديم الذي يتميز بزخارفه ونقوشه الجميلة والنادرة.
وتم تدمير الجزء الأصلي من السقف جنبًا إلى جنب مع معبد بل بالكامل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية خلال غزوه لمدينة تدمر الاثرية في عام 2014.
ويزيد طول هذه القطعة على 4 أمتار ويبلغ عرضها حوالي 1.5 متر، ويبلغ سمكها 80 سم ووزنها 190 كجم.
وجالت هذه المنحوتة العديد من المدن الأوروبية.
وقال فرانسيس بينوك عالم الآثار الإيطالي الذي يشرف على نموذج السقف ، لوكالة أنباء (شينخوا) في المتحف الوطني، ان فكرة إنتاج هذه القطعة هي تحد لما قام به مسلحو داعش.
وأضاف بينوك أن هذه التقنيات يمكن أن تسمح بالحفاظ على الشكل الأصلي للقطع المدمرة.
من جانبه صرح مدير متحف تدمر الاثري خليل الحريري ، لوكالة أنباء (شينخوا) بأن النسخة المتماثلة دقيقة بنسبة 80 في المائة.
وقال إن مثل هذه التقنية للطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تسمح بعملية إعادة بناء المواقع المدمرة من حيث كونها مثالاً ثلاثي الأبعاد للبناء بدلاً من أن تكون صورة.
وأضاف “يُعتبر معبد بل أحد أهم المعابد في الشرق القديم حيث يعود تاريخه إلى ألفي عام وتم تدميره من قبل إرهابيين من داعش.. لقد تم تقديم هذا السقف إلينا من إيطاليا”.
وترافق عرض تلك القطعة مع معرض فني لنماذج عن المنحوتات التدمرية التي دمرت على يد التنظيمات الإرهابية نفذتها فنانات مرسم أورنينا في طرطوس.