اسطنبول “المسلة السياحة” ….. تشكل جزيرة “أقدمار” والكنيسة التي تحتويها، في بحيرة “وان” شرقي تركيا، مقصدا مهما للسياح المحليين والأجانب، وحضنًا للسلام والتسامح.
الملك الأرمني جاجيك الأول
وبنيت كنيسة “أقدمار” من قبل الملك الأرمني جاجيك الأول بين عامي 915 ـ 921 ميلادي، وتحمل أهمية كبيرة لدى الأرمن، حيث يقام بها قداس ديني مرة كل عام.
تحولت الكنيسة إلى “عنوان للتسامح”، ومن المنتظر مشاركة الآلاف من الأرمن في القداس الديني الذي سجري تنظيمه هذا العام.
وقال مدير الثقافة والسياحة في ولاية وان، مظفر أقتوغ، لمراسل الأناضول، لقد تم المحافظة على كنيسة “أقدمار” بشكل جيد على مدار التاريخ، ما سمح لها أن تبقى منتصبة حتى يومنا هذا.
وأضاف أقتوغ، أن الحكومة التركية رممت الكنيسة في الفترة ما بين 2006-2007، وعبدت الطريق المتجهة إليها.
وتابع القول: واعتبارًا من سبتمبر/ أيلول 2010 بدأ الأرمن بإقامة قداس سنوي في الكنيسة، فيما وفرت وزارة الثقافة والسياحة جميع الاستعدادات اللازمة للقداس.
ولفت أقتوغ، أن عدد المشاركين في قداس العام الماضي بالكنيسة بلغ 4 آلاف و780 شخصًا، وجرى القداس بمشاركة وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي أيضًا.
وشدد أقتوغ على أن جزيرة أقدمار قدمت مساهمات مهمة لولاية وان في المجال السياحي، مشيرًا أن عدد زوار الجزيرة وصل العام الماضي 157 ألفا و569 زائرًا.
وأضاف أن عدد الزوار خلال العام الجاري، بلغ حتى الآن 20 ألفا و500 سائحا، لتتحول الجزيرة إلى جزيرة للسلام والتسامح، وهذا هو العامل الأكبر الذي جذب الزوار إلى هذا المكان.
يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، كانت قد أدرجت جزيرة “أقدمار” على قائمتها المؤقتة للتراث العالمي بعد طلب تقدمت به الجهات المعنية عام 2015.
وعام 2007، قررت تركيا إعادة افتتاح كنيسة أقدمار، ضمن الخطوات التي اتخذتها لإبداء حسن نيتها تجاه أرمينيا، ونُظم عام 2010 حفل تعميد في الكنيسة لأول مرة منذ 100 عام، حضره عدد كبير من الأرمن، قدموا من أرمينيا ومن دول أخرى.