وهران تحيى ذكرى تصنيف حي سيدي الهواري الذى يضم 64 موقعا تاريخيا كقطاع محفوظ
وهران "المسلة" …. ستحيي وهران يوم 22 يناير الذكرى الأولى لتصنيف المدينة العتيقة ل "سيدي الهواري" كقطاع محفوظ حسبما علم امس الاثنين من نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي المكلف بالسياحة والثقافة.
وخلال اجتماع تحضيري لهذه الاحتفالات أشار أمزيان عبد القادر إلى أن هدف إحياء الذكرى الأولى لتصنيف "سيدي الهواري" الذي يزخر ب 64 موقعا تاريخيا يكمن في تحسيس السكان والحركة الجمعوية والمسئولين حول ضرورة العمل في اتجاه الحفاظ على هذا الموقع.
"سيتم اختيار مكاتب للدراسات متخصصة في ترميم المواقع و المعالم التاريخية لإرجاع للجزائريين مواقع ستبقى لأجيال المستقبل" وفق أمزيان عبد القادر مضيفا بأنه يجري إعداد خارطة طريق للتكفل بالمواقع والمعالم التاريخية التي ستشكل محل إعادة إعتبار.
ويتضمن برنامج الاحتفالات تنظيم استعراضات يوم الجمعة القادم ومعارض حول مواقع ومعالم "سيدي الهواري" وشخصياتها المعروفة وعادات وتقاليد سكانها.
ومن جهتها أشارت ممثلة مديرية الثقافة إلى أنه يتم إعداد مخطط للمحافظة على "سيدي الهواري" وسيتم وضع دفتر للشروط لهذا الغرض.
أما ممثل جمعية "صحة سيدي الهواري" بلمعلوفي حواس ومدير مدرسة الورشة لذات الجمعية فقد اقترح إنشاء لجنة لمتابعة عمليات إعادة الاعتبار للمواقع التاريخية وكذا تكثيف التظاهرات الثقافية بسيدي الهواري لتحسيس السكان حول الحفاظ على ذاكرة "وهران القديمة" مع إشراك الجامعة.
"ينبغي الاستعانة بمهندسين متخصصين وأكفاء لكي يتم الترميم وفقا للمعايير المطلوبة في هذا المجال" استنادا للسيد بلمعلوفي.
كما اعتبر السينمائي مسري الهواري بأن إحياء الذكرى الأولى هذه يعد بمثابة مبادرة حسنة للمدينة القديمة المدعوة لكي تصبح قطب سياحي حقيقي معربا عن نيته في تصوير فيلم بسيدي الهواري بهدف تثمين خصوصيات هذا الحي ومعالمه التاريخية وعاداته العتيقة.
وقد تم تصنيف الحي التاريخي لسيدي الهواري (وهران) قطاعا محفوظا بموجب مرسوم تنفيذي بتاريخ 22 يناير 2015 المتعلق بإنشاء القطاع المحفوظ للمدينة القديمة لسيدي الهواري وتعيين حدوده والصادر في الجريدة الرسمية ل 8 فبراير 2015.
وبتصنيفه سيتدعم حي "سيدي الهواري" بقوانين خاصة وبمشاريع مما سيجنب البناءات الفوضوية وعمليات الهدم العشوائية. ويتعين أن تستجيب كل عملية جديدة للبناء لدفتر شروط صارمة يتطلب تدخل المختصين كما أشير إليه.
ومن بين المواقع التي حظيت بالحماية تجدر الإشارة إلى مسجد "الجوهرة" وقصر الباي ومسجد الباشا والباب الإسباني وباب كانستيل.
وتنتظر مواقع أخرى تصنيفها مثل المقر القديم للولاية والقصبة (الفترة المرينية) والمسرح الجهوي لوهران.
