أبوظبي “المسلة السياحية” ….. اختتمت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي الدورة التاسعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019 التي أقيمت تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمدة اسبوع وتضمنت فعاليات و برامج ثقافية و فنية متنوعة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
1010 عارض
و حظي المعرض هذا العام بمشاركة مميزة لـ1010 عارضين من 50 دولة أبرزهم جمهورية الهند الدولة ضيف الشرف إلى جانب مشاركة متميزة لأول مرة من عارضين من أوكرانيا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، ومالطا، والبرتغال و الذين عرضوا اسهاماتهم الأدبية والثقافية إلى جانب أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف والآداب وبلغات متعددة.
و حقق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019 زيادة بنسبة 18% في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي وشهد أيضا زيارات مدرسية من مختلف أنحاء الدولة طيلة أيامه .
و استفاد الزوار من الخصومات التي قدمتها دور النشر للجمهور والمهتمين بهدف تعزيز حضور الكتاب بين مختلف الأفراد و المجتمع.
و أقيمت أكثر من 600 فعالية طيلة أيام المعرض بمشاركة 80 متحدثا من حول العالم إلى جانب 70 حفل توقيع كتاب خلال أيام الحدث.
وقد بدأت الدائرة استعداداتها المبكرة لتنظيم الدورة الثلاثين من المعرض العام المقبل احتفاء بثلاثة عقود من المعرفة ومسيرة من العمل الدؤوب في تعزيز المشهد الثقافي عربيا وإقليميا وصولا إلى العالمية.
و سلط معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام الضوء على الأعمال الأدبية والفكرية من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي شارك بها مؤلفون و شعراء و أكاديميون مرموقون من مختلف دول العالم اصة الهند إذ شاركت في المعرض مجموعة كبيرة من دور النشر الهندية التي تلبي إصداراتها اهتمامات شرائح كبيرة من القراء.
و قال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي : ” نجح المعرض في مواصلة ترسيخ مكانته كلاعب استراتيجي في المشهد الثقافي محليا وإقليميا وعالميا، في ظل الاستجابة الواسعة التي شهدناها من دور النشر والكتاب والمثقفين الذين حضروا سواء لمتابعة الندوات والمحاضرات ضمن البرنامج الثقافي أو المشاركة فيها وتبادل وجهات النظر مع مختلف جمهور الحاضرين “.
و أضاف : ” تفخر الدائرة بالمستويات الاحترافية التي نجحنا في الوصول إليها عبر مد جسور الحوار الثقافي بين الشرق و الغرب من خلال تسليط الضوء على أحدث التوجهات العالمية في مجال التأليف والنشر والترجمة وعالم تقنيات النشر الحديثة، لنكون وبجدارة منصة جامعة للأطراف المعنية بصناعة المعرفة”.
وتوجه غباش بالشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توجيهه بتخصيص ستة ملايين درهم لشراء سلسلة قيمة من الكتب و المراجع و المواد التعليمية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019 وتوزيعها على مكتبات المدارس بما يحقق الأهداف التعليمية المنشودة وتشكل هذه الخطوة دعما كبيرا للعملية التربوية من جهة ومن جهة آخرى تدعم مهمة دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي الرامية إلى تعزيز الوعي العام بالمعرفة وحب القراءة والتعلم.
و قال غباش إن تحقيق أهداف الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تضع على عاتقنا مهمة كبيرة تتمثل في البناء على هذه النجاحات والتخطيط لمعرض استثنائي العام المقبل في دورته الثلاثين والتي تحتفي بروسيا ضيف شرف لتسهم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تعزيز مكانة المعرض باعتباره منصة هامة للتبادل الثقافي والحوار الحضاري لاسيما مع نجاح برنامج ضيف الشرف هذا العام في تسليط الضوء على تنوع وثراء الثقافة في الهند، بما يعزز من تنوع الخيارات المتاحة للتعلم والمعرفة.
من جهة آخرى سجل برنامج أضواء على حقوق النشر اقبالا كبيرا من قبل الناشرين على المنحة للمساعدة على شراء حقوق نشر الكتب لا سيما الناشرين من الهند و أوكرانيا التي تشارك لأول مرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وسجل أكثر من 100 ناشر اهتمامه بالمنحة.
ويسهم برنامج أضواء على حقوق النشر” في دعم الترجمة من و إلى اللغة العربية من خلال إبرام العديد من اتفاقيات حقوق النشر الجديدة لدور النشر العربية والأجنبية.
و أثمرت هذه المبادرة التي انطلقت في عام 2009 إصدار أكثر من 600 عنوان في مجالات متنوعة تشمل كتب الأطفال والكتب التعليمية، والتاريخية، والعلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات العلمية والتثقيفية.
وتتراوح قيمة المنح المالية ما بين 2500 دولار أمريكي لكتب الأطفال واليافعين و 4 آلاف دولار للكتب العامة واستفاد من المنحة حتى اليوم أكثر من 120 دار نشر وتمت ترجمة مؤلفات أدبية وكتب موجهة للكبار والأطفال عن اللغات الفرنسية والألمانية والسويدية والإنجليزية.
وشهدت الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب انطلاق أركان تفاعلية جديدة أسهمت في جذب المزيد من المهتمين بالمعرفة وصناعة النشر على حد سواء لاسيما ركن النشر الرقمي و القصص المصورة و ركن الترفيه.
فقد تضمن كل ركن تجارب تفاعلية متميزة و مبتكرة .. و سلط ركن النشر الرقمي الضوء على أهمية التكنولوجيا والابتكار في صناعة الكتاب وتطوير خدمات وحلول النشر.
و يمثل هذا الركن مركزا لاستكشاف أحدث التوجهات في تطوير المحتوى الرقمي.. في حين قدم مجموعة من الخبراء عروضا توضيحية حية وأنشطة تفاعلية وحوارات بناءة متعلقة بقطاع النشر.