موسكو “المسلة السياحية” ….. كشفت تقاريرصحفية أن طاقم الطائرة التي تحطمت في مطار شرميتييفو في موسكو يوم السبت لم يتخلص من كمية الوقود الزائد الذي كانت تحمله قبيل تنفيذها عملية الهبوط الاضطراري وهو الإجراء المتبع في حالات مماثلة.
الطائرة روسية، التي أقلعت من موسكو باتجاه مورمانسك، ضلت لمدة 28 دقيقة في الجو قبل أن تعود إلى المطار وتنفذ هبوطاً طارئاً بينما كانت لا تزال محملة بكمية ثقيلة من الوقود غير المحترق، وهو ما يفسر حجم ألسنة اللهب التي أتت على جسم الطائرة.
وصل عدد الذين قتلوا في حادثة تحطم الطائرة الروسية في موسكو 41 شخصاً من أصل 78 راكباً كانوا على متنها.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الطيار دينيس إفدوكيموف قوله إنه اتبع إجراءات الهبوط بوزن زائد.
ولكن أفادت تقارير أن الطاقم لم يقم بالتخلص من الوقود، وهو أمر شائع بالنسبة للرحلات الجوية التي يجب أن تهبط بعد وقت قصير من إقلاعها للحيلولة دون أن تكون ثقيلة للغاية.
وقال الطيار إنه غير متأكد من سبب هبوط طائرة SSJ100 المعروفة باسم سوبرجيت.
وأظهر مقطع فيديو النيران تنطلق من الجانب السفلي للطائرة قبيل هبوطها، ثم انتشرت عبر الجزء الخلفي من جسم الطائرة في غضون ثوان عندما ارتطمت الطائرة بالمدرج.
وفور توقف الطائرة لجأ الركاب نحو الأبواب الأمامية وقفزوا نحو المدرج باستخدام المزالج القابلة للنفخ.
ووسط كل ذلك الهلع، قام بعض الذين فروا بالبحث عن أمتعتهم وحملها معهم، مما أثار شكوك من أن إقدامهم على هذا الفعل أدى إلى تأخر عملية إخلاء أقصى عدد ممكن من الركاب في وضع تصبح فيها أجزاء من الثانية حاسمة للغاية.
وهي اجراءات مخالفة لتعاليم السلامة والأمن في الطيران المدني.
وقال الطيار إفدوكيموف، إن الطائرة فقدت الاتصال بسبب ضربة برق، لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك قد أدى إلى الهبوط الطارئ أم لا.
وذكر مكتب التحقيقات الروسي إن مسجلات رحلة الطائرة تم العثور عليهما وسط الأنقاض المتفحمة حسبما نقلته عنه وكالة الأنباء الروسية.