تونس “المسلة السياحية” ….. أظهرت بيانات احصائية رسمية، أن عائدات القطاع السياحي التونسي، سجلت خلال الأشهر الأربعة الماضية، ارتفاعا بنسبة 37.7% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب هذه البيانات التي نشرتها وزارة السياحة التونسية امس (الجمعة)، فإن قيمة تلك العائدات بلغت في العاشر من شهر مايو الجاري، 1.2 مليار دينار تونسي (363 مليون دولار).
وأرجعت الوزارة هذه الزيادة إلى تطور عدد السياح الذين زاروا تونس إلى حدود العاشر من مايو الجاري، بنسبة 14.5% بالمقارنة مع النتائج المُسجلة خلال الفترة نفسها من عام 2018، حيث بلغ عددهم 2.444 مليون سائح.
وأشارت إلى أن هذا التطور شمل السياح من مختلف الأسواق السياحية التي تولي أهمية للوجهة التونسية، ومنها السوق السياحية الصينية، حيث سجل توافد السياح الصينيين على تونس خلال الفترة المذكورة، تطورا بنسبة 11.8% ليقترب عددهم من 13 ألف صيني.
وأعلن وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، في وقت سابق، أن بلاده تُخطط لاستقبال نحو 9 ملايين سائح خلال العام الجاري، مع استقرار الأوضاع الأمنية وسعي المسؤولين لاستقطاب سياح من أماكن جديدة مثل روسيا والصين.
وتعرض القطاع السياحي في تونس الذي يُساهم بأكثر من 7% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، لسلسلة من الأزمات بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.
واقترب هذا القطاع كثيرا من التدهور إثر الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها تونس في مارس ويونيو 2015، ليبدأ في عام 2017 في استعادة عافيته تدريجيا مع تحسن الأوضاع الأمنية.