بكين “المسلة السياحية” ….. عثر علماء آثار على خمسة تماثيل “بي شي” بلا رأس، وهو مخلوق نصفه تنين ونصفه الآخر سلحفاة، قرب القناة الكبرى، ما كشف عن ممارسة قديمة حاولت ترويض الأنهار المضطربة من خلال “حيوانات إلهية”.
واكتشفت التماثيل على بعد 300 متر من القناة في مدينة بوتو، بمقاطعة خبي شمالي الصين، وفق ما ذكر مكتب التراث الثقافي بالمدينة لوكالة شينخوا.
وأوضح المكتب أنه تم العثور على ثلاثة تماثيل مرصوصة فوق بعضها بشكل عمودي، فيما عثر على التمثالين الآخرين على مسافة منهم. ويبلغ طول أحد التماثيل 1.4 متر وعرضه 65 سم وارتفاعه 58 سم.
ويعتقد أن هذا الكشف يعد شاهدا على أسطورة محلية بأن “تسعة بي شي” وقفت ذات مرة للدفاع عن المجرى المائي الذي يرجع تاريخه إلى 2500 عام ويربط بين بكين وهانغتشو، في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.
وذكر السكان المحليون أن التماثيل تعود إلى عهد أسرة تشينغ الامبراطورية (1644-1911) وكانت قد وضعت في القناة لحماية السد فضلا عن كونها تمثل مقياسا لمنسوب المياه. كما يعتقد بأن رؤوسها قد قطعت حتى لا تتمكن من “السباحة بعيدا” عن واجبها المتمثل في قمع شياطين المياه.
وبي شي، هو الابن السادس بين أبناء التنين التسعة في الأساطير الصينية وهو مخلوق خرافي غالبا ما يبدو في شكل سلحفاة ذات رأس تنين وعلى صدفتها شاهد حجري.
وذكر المكتب أنه ما زال يبحث بشأن نشأة التماثيل الخمسة ووظيفتها وعلاقتها بالقناة الكبرى.
