Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معبد قصرويت يؤكد أن الأنباط تمتعوا بالأمن الكامل على أرض شمال سيناء  (4)

 

 

 

 

القاهرة “المسلة السياحية” المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن الأنباط تركوا مئات النقوش فى معظم أودية سيناء من شمالها إلى جنوبها ، ومنازل ومقابر للأنباط بوادى فيران ومعبد بوادى فيران، والفرضة البحرية المكتشفة بمدينة دهب، ومركز تجارى ومعبد بقصرويت بشمال سيناء .

 

 

 

وعن معبد قصرويت يشير الدكتور ريحان إلى أنه يقع بشمال سيناء على بعد 30كم جنوب شرق مدينة بيلوزيوم الأثرية (الفرما)، 10كم جنوب طريق القنطرة – العريش وقد أطلق على المعبد اسم  “قصرويت” لوجود نقوش نبطية مكتشفة بمصر باسم (ويتو) والمقصود بها قصرويت كما ذكرها الأثرى الفرنسى كليدا باسم  قصر غيط الذى يقع على الطريق الداخلى بشمال سيناء عبر الكثبان الرملية  والذى يبدأ من جيروم    أو جرها  )موقعها الآن تل المحمدية 10كم شرق بيلوزيوم ) ويسكن على هذا الطريق عرب من قبيلة الحويطات ولقد سميت قصرويت بعد أن سكنها الحويطات.

 

 

حصن الحويطات

 

 

ويوضح الدكتور ريحان أن اسم قصرويت مستمد من الإسم اللاتينى  Castrum Autaei  حصن الحويطات أو قصر الحويطات أو من اليونانية “كاسترو أفتيى” بمعنى حصن أو قصر الحويطات وتعنى  المكان الذى استقر فيه عرب الحويطات وعرب الحويطات هم أحفاد الأنباط بسيناء واكتشف موقع قصرويت عام 1909م، وقام الأثرى الفرنسى كليدا بأعمال مسح أثرى بشكل موجز مايو 1911م والذى قام بشكل سريع بالتعريف بأهميتها كسوق تجارى للأنباط وحصن رومان.

 

 

 

 

وينوه الدكتور ريحان إلى استكمال الاكتشافات فترة احتلال سيناء وقد كشف عن مركز دينى وتجارى يحوى معبدين وسوق تجارى للأنباط بقصرويت، أما المعبدين فمنهم معبد غربى وهو الأقدم ذات سمات مصرية فى المسقط الأفقى والعناصر المعمارية و أرّخ “أورين “هذا المعبد إلى القرن الأول قبل الميلاد بناءًا على عمارة المعبد وتم توسعة المعبد فى مرحلة تالية وأتبعه عدة إضافات وظل عامرًا حتى هجر فى نهاية القرن الثانى أو بداية الثالث الميلادى.

 

 

 

 

ويتابع الدكتور ريحان أن المعبد النبطى الثانى هو المعبد المركزى الذى شيد على نفس محور ونفس اتجاه المعبد الغربى ويتكون من مربع يحيط به مربع آخر وواجهته كواجهة المعابد المصرية وبه صفين متوازين من الأعمدة الحجرية والتى كانت فى وقت من الأوقات تحمل تماثيل أو رموز دينية والمسقط الأفقى له يعتبر من الملامح الخاصة بالعمارة الدينية للأنباط التى وجدت فى مواقع نبطية فى سوريا والأردن وأرّخه أورين  بالقرن الأول الميلادى .

 

 

 

 

ويؤكد الدكتور ريحان أن المنشئات النبطية بقصرويت ليس لها أسوار أو أى منشئات دفاعية أخرى كبرج أو حصن رغم أن الموقع فى مكان بعيد وسط الصحراء ومعرّض للهجمات ويرجح بأن الأنباط تمتعوا بالأمن الكامل داخل حدود سيناء لذلك اعتبروا أن تحصين المكان غير ضرورى .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله