فى المؤتمر الصحفى لوزير الآثار بالمتحف الكبير
الدماطى يعلن اعادة مسح و تصوير الأهرامات بالأشعة تحت الحمراء للتوصل إلى أسرار تصميمها وبنائها
القاهرة : سعيد جمال الدين
أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار عن آخر مستجدات العمل بمشروع ScanPyramids وما توصل إليه الفريق العلمي المشارك بالمشروع من نتائج حتى الآن، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم بمقر المتحف المصري الكبير بحضور الدكتور هاني هلال المنسق العام للمشروع والدكتور مهدي طيوبي مدير مركز الحفاظ على التراث والإبتكار بباريس والفريق العلمي من جامعتي ناجويا ولافال.
وأشار الدماطي إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو إطلاع الرأي العام في الداخل والخارج على خطوات واحد من أهم المشاريع العالمية التي يمكن أن يقود بنا للكشف عن أسرار وخبايا للأهرامات لم يتم الكشف عنها من قبل بالإضافة لمحاولة التوصل لفهم أفضل لتصميمها المعماري وكيفية بناءها.
وأوضح د. هاني هلال خلال اللقاء أنه تم استعادة الأفلام الحساسة المستقبلة لجزيئات الميون للأشعة الكونية من داخل هرم سنفرو الجنوبى "الهرم المنحنى" بدهشور بواسطة فريق العمل اليابانى من جامعة ناجويا والتي تم تحميضها بمعمل تم تجهيزه خصيصا على أعلى مستوي بالمتحف الكبير، مشيرا إلى أن جميع الأفلام سليمة وسيتم تحليل ما تحويه من معلومات فور الانتهاء من تحميضها بالكامل.
كما أكد هلال أن فريق البحث توصل إلى ضرورة مسح الأهرامات الأربعة موضوع البحث وهي خوفو، خفرع، والهرم المنحني والهرم الأحمر بتقنية الأشعة تحت الحمراء (الأشعة تحت الحمراء) لمدة أطول من المرحلة الأولي والتي بدأت في نوفمبر الماضي وتم خلالها المسح المبدئي للأهرامات على مدار 10 أيام فقط في أوقات متفرقة من اليوم، لافتا أن الفريق سيقوم بوضع كاميرا الأشعة تحت الحمراء داخل الأهرامات الأربعة على مدار 24 ساعة كاملة حتى يتم التأكد من عدم تأثير النتائج بتغير درجات الحرارة وقد تستغرق هذه المرحلة أكثر من شهرين لعدم توافر عدد كبير من هذه الكاميرات مما يستوجب العمل بمبدأ التناوب بين الأهرامات الأربعة بحيث ينتهي العمل في واحد منها ليبدأ بالآخر.
وأكد هلال أن هناك العديد من المعاهد والجامعات البحثية والعلمية تتابع خطوات العمل بمشروع ScanPyramids أول بأول وتعرض تقنيات حديثة يمكن استخدامها بالمشروع، ما يؤكد أنه محط أنظار العالم أجمع وأن الفريق المشارك لن يتوانى في إستخدام أية تقنية جديدة قد تفيد البحث.
من جانبه قال د. مهدي طيوبي أن الفريق توصل إلى إختلاف في درجات الحرارة في بعض أحجار الجهة الشمالية من هرم خوفو كما هو الحال في الجهة الشرقية والتي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نوفمبر الماضي بهضبة الأهرامات، كما تم التوصل كذلك إلى أن الجهة الغربية من هرم سنفرو الشمالي (الهرم الأحمر) دائما ما تكون درجة الحرارة في قمة السطح أعلى من باقي الهرم على خلاف السطوح الشمالية والشرقية والجنوبية والتي لا يوجد تباين في درجة حراراتها مما يشير إلى نقطة جديرة بالإهتمام والدراسة في السطح الغربي وهو ما ستستفر عنه مراحل العمل القادمة.
وأفاد طيوبي أنه تم وضع بعض الأفلام الحساسة المستقبلة لجزيئات الميون داخل هرم خوفو للبدء في تحميضها فور الإنتهاء من تحليل النتائج الخاصة بهرم سنفرو الجنوبي، الأمر الذي يؤكد حرص فريق العمل على عدم توقف المشروع بما يتيح لمس حقيقة مؤكدة على أرض الواقع قد تكشف عنها مراحل العمل .
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال اللقاء عرض توضيحي لعملية وضع الأفلام الحساسة لجزيئات الميون وخطوات تفريغها وتحميضها من خلال شرح تفصيلي بواسطة الدكتور "ميروشيما" المتخصص في دراسة جزيئات الميون بجامعة ناجويا اليابانية.