ارتفاعه ضعفي ارتفاع مبنى إمباير ستايت، وثلاثة أضعاف برج إيفل، فهل يكون إحدى عجائب الدنيا؟ إنه برج خليفة، أيقونة المباني، ليس في دبي والشرق الأوسط وحسب، بل بالعالم أسره، إنه المبنى الأطول في العالم، بارتفاع يصل إلى 828 متراً. ووفقاً لموقع «إسكوير ميدل إيست»، كثير من الناس يعتقدون أن عجائب الدنيا السبع، شيء موجود منذ قرون، لكنها في الواقع لم تدرج ضمن هذه الفئة إلا في عام 2007. اثنتا عشرة سنة مرّت منذ ذلك الحين، والسؤال بات أكثر إلحاحاً اليوم، ألم يحن الوقت لضمّ عجيبة ثامنة جديدة على القائمة، دعونا نحدثكم عن برج خليفة.
البرج الأطول في العالم، استغرق بناؤه 22 مليون ساعة عمل بشرية، و55 ألف طن من الحديد، و110 آلاف طن من المواد المستخدمة في إنجاز تشييد البرج في غضون ست سنوات فقط.
أما خلال عملية البناء، فقد ساعد 12 ألف عامل على إعلاء طوابق البرج يومياً، حيث استخدمت 26 ألف قطعة زجاج، تم قطعها يدوياً لإكمال الواجهة الخارجية، ضمن مشروع استدعى تنفيذه على أرض الواقع، مهارات 300 خبير متخصص. وهكذا ارتفع بناء البرج المثير للذهول، ليكون أزلياً، وشاهداً على قدرات عقل الإنسان والهندسة البشرية.
وإن كمّ العمل الذي بذل في إنشاء برج خليفة، يبرر كل سجل قياسي عالمي يتمتع به، والذي يتعدى وصفه البرج الأطول في العالم وحسب. وإنه يستحق، بالتالي، أن يدرج على لائحة عجائب الدنيا للعالم الحديث، أي الفئة الجديدة المستحدثة، التي يمكن أن تشمل مشاريع عملاقة أخرى، مثل جسر البوابة الذهبية، ومبنى إمباير ستايت، وسدّ هوفر.