90 % متوسط نسب الإشغال على الرحلات الجوية
دبى … وصلت أسعار تذاكر السفر إلى مستويات مرتفعة في ظل زيادة الطلب على أبواب العطل الدراسية والإجازة الصيفية الأمر الذي انعكس على إشغال الرحلات القادمة والمغادرة بنسبة تصل إلى أكثر من 90% وتختلف هذه النسبة من وجهة إلى أخرى تبعاً لحجم الطلب على كل وجهة وذلك بحسب مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر في دبي.
وقالت المصادر إن نسبة ارتفاع أسعار تذاكر السفر خلال الفترة الحالية تتراوح بين 15 إلى 30% بسبب ارتفاع الطلب ونفاد المقاعد بشكل عام على الدرجات الرخيصة من نفس الفئة التي عادة ما تكون ضمن أدنى مستوياتها السعرية والتي يحصل عليها الذين يخططون للحجز مبكراً، مشيرين إلى أنه كلما كان الحجز مبكراً كان السعر أفضل والخيارات أكثر، وكلما تأخر الحجز ارتفع السعر وقلت الخيارات.
وأوضحت المصادر أن شركات الطيران قامت باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتلبية الطلب الكبير عبر زيادة عدد رحلاتها إلى الوجهات الأكثر طلباً إضافة إلى استبدال طراز الطائرات بأخرى ذات سعة استيعابية أكبر.
حركة الحجوزات
وقال سعيد العابدي رئيس «مجموعة العابدي للسياحة والسفر»: إن هنالك طلباً قوياً على حركة الحجوزات للسفر مع نهاية الموسم الدراسي مشيراً إلى أن الطلب على السفر سيصل إلى ذروته خلال الأسبوع المقبل الأمر الذي انعكس على أسعار التذاكر المتوفرة على شركات الطيران التي تقتصر على مقاعد الدرجات العليا من كل فئة.
وأوضح العابدي أن معظم الحجوزات تتركز على الوجهات التقليدية في آسيا وأوروبا مثل تايلند وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبالإضافة إلى وجهات دول أوروبا الشرقية وهناك نمو في الإقبال على بعض الوجهات الجديدة مثل استراليا واوزباكستان.
وأضاف العابدي أن الموسم الجاري سيشهد زيادة في السياحة القادمة إلى دبي على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة بسبب تنوع المنتج السياحي والتسهيلات التي توفرها الجهات المختصة فيما يتعلق بالتأشيرات وهو الأمر الذي ساهم في إعادة رسم الخريطة السياحية الصيفية في المنطقة.
ونصح العابدي العائلات الإماراتية بالتقليل من مظاهر لبس الأشياء الثمينة في الوجهات السياحية بالإضافة إلى اختيار الفـــنادق المناسبة وتجنب الأماكن الخطرة والحرص على التأمين الصحي خلال السفر بالإضافة إلى الحجز المبكر بهدف ضمان اقل الأسعار سواء فيما يتعلق بأسعار التذاكر أو الغرف الفندقية.
ذروة الطلب
ومن جهته، قال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي لشركة الريّس للسفريات إن أسعار التذاكر تعتمد على العرض والطلب وخلال الفترة الحالية الطلب مرتفع جدا وسيصل إلى ذروته مع نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل ثم ينخفض تدريجياً ليصل إلى مستوياته الطبيعية ويعود إلى الارتفاع قبيل إجازة عيد الأضحى لذلك نلاحظ أن أسعار التذاكر خلال الفترة الحالية مرتفعة ولتجنب الارتفاعات القياسية في الأسعار ننصح في كل موسم سفر المواطنين والوافدين بالحجز المبكر لضمان أفضل مستويات سعرية.
وأضاف الريس أن الفارق في السعر بين الحجز المبكر والحجز في اللحظات الأخيرة قد يتجاوز 100% مشيراً إلى انه على الرغم من المنافسة بين شركات الطيران وتوسعها وقيامها بزيادة السعة المقعدية إلا أن أسعار اللحظة الأخيرة دائماً ما تكون مرتفعة.
وأكد الريس أن بانكوك ولندن تتصدران المدن من حيث حجم الطلب خلال الإجازة الحالية وهي من الوجهات التقليدية التي تفضلها العائلات المقيمة في الإمارات مشيرا إلى أن هناك نمواً في الطلب على فيينا والدول الاسكندنافية بالإضافة إلى سوتشي التي تعتبر من المدن الجديدة التي بدأت تحظى باهتمام متزايد.
موسم الصيف
وقال رياض الفيصل رئيس مجموعة اصايل للسياحة إن أسعار موسم الصيف التي تعمل بها شركات الطيران تبدأ في الارتفاع التدريجي مع اقتراب موسم العطل الدراسية وتصل إلى ذروتها في يوم الإجازة ثم تبدأ في التراجع لتنطلق مجدداً عند موسم العودة.
وأشار الفيصل إلى أن الارتفاع في أسعار التذاكر يختلف من شركة طيران لأخرى وفقاً لعوامل عدة منها مستوى الخدمة وتاريخ الحجز وموعد السفر، مشيراً إلى أن هذا التنوع في الأسعار يوفر خيارات جيدة للمسافرين مع تعدد شركات الطيران وتنوع واختلاف الأسعار والخدمات التي تقدمها الشركات وفقاً لمعدلات العرض والطلب.
وأوضح الفيصل أن التزاحم الشديد من قبل المسافرين خلال الموسم الصيفي في كل عام على عملية الحجز لضمان توافر الأسعار التي تتوافق والإمكانيات المادية لهم ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع وفقاً لميزان العرض والطلب، مشيراً إلى قيام الكثير من شركات الطيران بالاستعداد المسبق لهذا الموسم وباستبدال الطائرات بأخرى ذات طاقة استيعابية أكبر إضافة إلى إعلانها عن تنظيم رحلات إضافية للكثير من الوجهات.
وجهات الصدارة
تصدرت أوروبا الوجهات الأكثر طلباً على السفر وبالأخص بريطانيا وتحديداً لندن بالإضافة إلى المانيا وسويسرا وفرنسا. أما على الصعيد الآسيوي فتبقى تايلاند في الصدارة تليها ماليزيا وباقي دول شرق آسيا، بالإضافة إلى دول أذربيجان والبوسنة وأوزبكستان في منطقة أوروبا الشرقية، أما في المنطقة العربية فهناك عودة كبيرة إلى مصر كوجهة سياحية وإلى الأردن، ومن الوجهات السياحية الجديدة استراليا ورواندا.