Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

جوجل تعيد الحياة رقمياً لتمثال أسد الموصل بطباعة ثلاثية الأبعاد

 

 

 

 

 

 

بغداد “المسلة السياحية” ….. بعد ان تم تدميره على يد مسلحي داعش في 2015 قام موقع الفنون والثقافة لمحرك البحث العملاق على الانترنيت جوجل وبالتعاون مع هيئة رعاية المتاحف التاريخية في بريطانيا باعادة الحياة رقميا لتمثال اسد الموصل الاشوري الضخم الذي كان يقف عند مدخل معبد عشتار في منطقة نمرود الاثرية الذي يعود تاريخه للعام 860 قبل الميلاد .

 

 

 

 

 

انها المرة الاولى التي يقوم فيها الموقع الثقافي لمحرك غوغل باعادة بناء اثر تاريخي لشكله الحقيقي كجزء من مبادرة حملت عنوان “ثقافة تتعرض لهجوم” ليتم عرضه في المتحف أمام الزوار لتبيان مدى الضرر الذي تلحقه المجاميع الارهابية المتطرفة بالمواقع والتماثيل الاثرية.

 

 

 

 

حيث بامكان الزوار ان يشاهدوا أسد الموصل الآشوري داخل المتحف الحربي الكبير في لندن اعتبارا من 5 تموز الحالي بصورة ثلاثية الابعاد. أما على شبكة الانترنيت فبامكان المتصفح ان يقوم بجولة ثلاثية الابعاد حول التمثال واستخدام تقنية التقريب (الزووم)، لدراسة التفاصيل الدقيقة للتمثال .

 

 

 

 

كان هذا الاسد يقف بشموخ عند مدخل معبد عشتار في موقع النمرود التاريخي في نينوى. كان هذا التمثال معروض في متحف الموصل خلال العام 2014 عندما اجتاح تنظيم داعش المدينة.

 

 

 

 

 

بعد فترة ليست بالطويلة من احتلال داعش للموصل بث التنظيم شريطا مروعا يظهر فيه قيام اتباعه بتحطيم تماثيل معروضة في متحف الموصل باستخدام مثاقيب ومعاول واسقاط تماثيل من قواعدها لتحطيمها .

 

 

 

 

وبينما لايمكن لصور ثلاثية الابعاد ان تكون بديلة للنسخ الاصلية او تحل محلها فانه شيء جيد ان نعرف أن هذه الأشياء والقطع التاريخية القديمة لم تفقد للابد .

 

 

 

 

جانس كوغينور، مسؤول حفظ الارشيف في موقع غوغل للفنون والثقافة، قال “من المؤسف والمحزن جدا ان نرى خلال السنوات الاخيرة تدميرا لكثير من التحف الآثارية النادرة والمواقع الأثرية. ولكن مبادرة (ثقافة تتعرض لهجوم) تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية بالحفاظ على الارث الحضاري والثقافي بعد ان تم تدميره”.

 

 

 

 

 

كارل وارنر، مدير متحف الحرب البريطاني يقول “دائما ما تؤدي الحروب الى الحاق الضرر بالمواقع التراثية الاثرية، فضلا عن ان الحروب الحديثة غالبا ما تؤدي الى تدمير احياء سكنية ومدن جراء القنابل والقصف .”

 

 

 

 

 

الناس الاعتياديون لم يكونوا هم الضحايا الوحيدين لتنظيم داعش، بل ان التنظيم الارهابي شن ايضا حربا على الارث الحضاري الانساني، مدمرا مكتبات قديمة ونصب تاريخية وتماثيل. ولكن بفضل التكنولوجيا السحرية الحديثة يمكن اعادة هذه الاشياء مرة اخرى .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله