وزير السياحة المصرى يؤكد عدم إشعار السياح بأنهم تحت حراسة مفرطة من خلال عملية التأمين
لندن "المسلة" …. قال وزير السياحة هشام زعزوع إن الإجراءات التي أعلنت مؤخرا لتأمين الأماكن السياحية, وبخاصة في مدينتي شرم الشيخ والغردقة, سيراعى فيها عدم إشعار السائح بأنه تحت حراسة مفرطة.
وأضاف زعزوع – في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية نشرتها اليوم الخميس- أن هذه الإجراءات تتم بطريقة لا تجعل السائح يشعر وكأنه يدخل منطقة عسكرية, موضحا بقوله “نسعى لخلق توازن بين ضمان المستوى الأمني الذي يجعل السائح يختار مصر, وفي نفس الوقت ألا يتم ذلك بطريقة تؤثر سلبا على قضائه لعطلته”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات, والتي تتضمن تركيب مزيد من كاميرات المراقبة ونشر كلاب بوليسية وأجهزة فحص بأشعة إكس في المناطق السياحية, تأتي في أعقاب إصابة ثلاثة سائحين في هجوم بالغردقة, إلى جانب الهجوم على حافلة تقل سياحا أمام فندق في شارع الهرم بمحافظة الجيزة, والذي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه بحسب أ ش أ.
ووصف زعزوع هذين الهجومين, والذين لم يسفرا عن سقوط قتلى, بأنهما عمل “هواة”. وأوضح الوزير أن الإجراءات الأمنية الجديدة تتضمن مضاعفة عدد كاميرات المراقبة في شرم الشيخ البالغ عددها حاليا نحو مائة, مقرا بأن نسبة إشغال الفنادق في المدينة “سيئة للغاية”, حيث تقدر بنحو 15% فقط.
وقال إن الإجراءات تتضمن أيضا نشر كلاب بوليسية في المنتجعات, إلى جانب تدريب أطقم الحراسة بها, وأن تكون شبكة كاميرات المراقبة بالفنادق متصلة بغرف تحكم كاميرات المراقبة التابعة للحكومة.
وأوضح أن المواقع الأثرية ستشهد أيضا تعزيزات أمنية, حيث تم تخصيص نحو 50 مليون جنيه للمعابد القديمة في مدينة الأقصر, والتي شهدت محاولة تنفيذ هجوم انتحاري فاشلة في يونيو الماضي.
وجدد الوزير توجيه رسالته إلى الحكومة البريطانية التي مفادها أن السائح البريطاني “سيشعر بالأمان في مصر”, مضيفا “أود أن أشجع البريطانيين على العودة, ونحن نحاول أن نبلغ الحكومة البريطانية بذلك, وأنا دائما على اتصال وثيق مع السفير البريطاني لدى مصر”.