الإسكندرية “المسلة السياحية” ….. عقدت بمكتبة الإسكندرية، الجلسة الثانية لمؤتمر الإسكندرية إبداع خاص، والتي دارت حول تجارب الملتقيات الثقافية في الإسكندرية، وذلك بحضور الأدباء منير عتيبة ووسيم المغربي والدكتور ماجد موريس والدكتور شريف عابدين. وأدار اللقاء الدكتور محمد رفيق خليل رئيس اتيليه الاسكندرية.
وقال الدكتور محمد رفيق خليل، إن الإسكندرية شهدت عبر تاريخها منتديات ثقافية ولقاءات فكرية كثيرة وكانت ذروتها في القرن العشرين وكان الهدف منها هي ثقل مواهب الشعراء والأدباء والفنانين.
وأضاف أن الإسكندرية في الفترة الأخيرة شهدت عدة منتديات ومنصات ثقافية أهمهم المبادرات الأربعة المشاركة في الجلسة وهي مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ومبادرة أكوا ومنتدى إطلالة وصالون التنوير.
بدوره استعرض منير عتيبة، مدير مختبر السرديات، تجربة إنشاء المختبر بمكتبة الإسكندرية والذي كان يهدف بشكل أساسي عرض لتجارب الأدباء في الإسكندرية ومصر والعالم العربي، فضلا عن الحرص على اكتشاف التجارب الجديدة من خلال المسابقات في الشعر والأدب والقصة القصيرة جدا.
وقال إن المختبر يحاول الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وقاموا بعمل مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس بالشراكة مع العراق وكذلك عرض للتجارب، فضلا عن استعراض لتجارب بعض الكتاب الأجانب والعرب المجنسين بجنسيات غربية، لافتا إلى أنهم لديهم حلم بترجمة بعض الأعمال الأدبية العربية إلى لغات أخرى ولكنه حلم صعب لتدخل أمور كثيرة في عمليات الترجمة غير وجود مترجم منها عملية النشر وتحكم دور النشر العالمية.
من جانبه أوضح وسيم المغربي، مؤسس منتدى إطلالة، إن فكرة إنشاء المنتدى في الإسكندرية بدأت بـ 7 كتاب فقط في بداية الألفية الجديدة وكان نتاج حراك حادث في عدة محافظات دون تخطيط بين تلك المجموعات التي أنشأت منتديات مماثلة ولكنهم التقوا في فترات لاحقة.
وأشار إلى أن ظهور مثل هذه الجماعات والملتقيات الأدبية والثقافية جاءت نتيجة وجود رغبة في إظهار مواهب الأدباء الشباب ورغبة في كسر فكرة المركزية والتعبير عن الشارع وهو ما تمثل في عدة منتديات في المحافظات المختلفة.
وتحدث الدكتور شريف عابدين، عن مبادرة أكوا، قائلا: إنهم عملوا في المبادرة على تعليم الكتابة الإبداعية بأدوات السرد، وكانت البداية من انطلاق ظاهرة تنامي المتضاعف للكتابة عن الإسكندرية.
وأضاف أنهم يعملون على فهرسة الكتابة الإبداعية المتعلقة بالإسكندرية ودراسة نماذج إبداعية على أعمال تناولت الإسكندرية باعتبارها بيئة إبداعية.
وتناول الدكتور ماجد موريس، تجربة صالون التنوير، مشيرا إلى أن التجربة بدأت بثلاثة أشخاص وبدأت الفكرة في الانتشار منذ عام 2010 عبر الأصدقاء وتم استضافة الكثير من الشخصيات سواء من أعضاء الصالون أو من خارج الصالون ومن خلفيات فكرية مختلفة ومتنوعة.