الفقى : العلاقات المصرية اليونانية وطيدة تعبر عن تجاور في التاريخ والجغرافيا والثقافة
البابا ثيودوروس: الاسكندرية باب أفريقيا.. ومكتبتها صرح للثقافة والعلوم والفنون
الاسكندرية “المسلة السياحية” ….. أكد الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الاسكندرية أن العلاقات بين مصر واليونان وطيدة، بوصفها تجسيدا لميراث حضاري ممتد، يعبر عن تجاور في التاريخ، والجغرافيا والثقافة عبر البحر المتوسط، عنوانه مكتبة الاسكندرية.
جاء ذلك أثناء استقبال بطريرك الاسكندرية للروم الارثوذكس البابا ثيودوروس الثاني.
وأضاف الفقي أنه التقى بالرمز الديني اليوناني الرفيع ثلاث مرات واحدة في اثينا، وزاره في مقر البطريركية بالإسكندرية، والآن يحل البابا ثيودوروس ضيفا على المكتبة، وهو ما يشكل سعادة واعتزازا، خاصة في ظل التعاون الوثيق بينها وبين البطريركية في ترميم المخطوطات، وهو المشروع الذي تقوم به المكتبة منذ سنوات، وأنجزت سبعين بالمائة منه، ويتوقع أن ينتهي في نهاية عام 2020. وتابع قائلا: أن البلدين من آباء العالم القديم، وتعتبر الاسكندرية درة المدن اليونانية حسب وصف الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، الذي شرف مكتبة الاسكندرية بزيارة خاصة.
من جانبه أكد البابا ثيودوروس عمق العلاقات الثقافية بين مصر واليونان، والدور المهم الذي تلعبه مكتبة الاسكندرية في ترميم المخطوطات التي تمتلكها البطريركية في مجالات اللاهوت والتاريخ والجغرافيا، لافتا إلى سعادته لرؤية بعض التماثيل اليونانية في أرجاء المكتبة. وأضاف أن مكتبة الاسكندرية تعد أحد صروح الثقافة والعلوم والفنون، فقد أعطى الله للإنسان بركة الكلمة في الكتب المقدسة، والاسكندرية هي المدينة التي اسسها الاسكندر الاكبر، باب أفريقيا قارة المستقبل. ووجه الشكر إلى الدولة المصرية على ما تقدمه من مساعدة في ترميم الكنائس والمقتنيات التابعة لبطريركية الروم الارثوذكس.
يُذكر أن البابا ثيودوروس قام بزيارة متحف المخطوطات، واطلع على أفضل التقنيات التي تقوم بها مكتبة الاسكندرية في مجال ترميم المخطوطات، وأشار إلى أنه هناك مشروعات أخرى في الطريق بين الجانبين عقب الانتهاء من المشروع الراهن.