بقلم : أشرف سركيس
القاهرة “المسلة السياحية” …. فضيحة مخزية ومشهد مؤسف بكل المقاييس ما حدث ظهر امس فى المتحف المصرى حسب ما رواه لنا وكان شاهد عيان عليه الاستاذ الدكتور حسام درويش الخبير العالمى فى التسويق السياحى والالكترونى، والذى كان بصحبة ضيوف وزوار على درجه كبيرة من الاهمية.
فيقول الدكتور بانه فى صدمة ولا يصدق ما شاهده من تدنى مستوى الخدمة داخل اروقة المتحف .،فوجد شاب من احد الدول العربية يقوم بالتصوير خلسة بهاتفه المحمول داخل قاعة المومياوات ويقوم بالسب واللعن والشتائم باقذر الالفاظ لمومياء فرعون بل وقام بالبصق على باقى المومياوات الموجودة فى اهانة غير مسبوقة لحضارتنا بل ويتهم المصريين بالكفر والالحاد .
ووجد زائر من احد الدول الافريقية يقوم بسكب المياه على أبنه وهو جالس على احد التماثيل الاثرية ووجد زائر اخر يقف على التمثال بقدمه ويقوم بتقبيله والرقص بجانبه فى منظر هيستيرى مسىء هذا بخلاف الضوضاء وعدم النظام ووجود الاوراق والمهملات فى كافة اروقة المتحف وعدم وجود افراد لحفظ الامن داخل غرف المتحف وغياب متعمد للمسئولين.
وأنا اتوجه بالعديد من الاسئلة الهامة لوزيرالاثار خالد العنانى وارجو ان يواجه نفسه بها وان يقوم بالتحقيق واحالة المتورطين للنيابة بتهمة الخيانة والاساءة لسمعة الوطن أو يقدم استقالته غير مأسوف عليه اذا كان غير قادر على ادارة المنظومة.
هل يرضيك هذا المستوى الحقير المتدنى الذى وصل اليه متحف التحرير والذى نحتفل بمرور 117 عام على انشائه هذا العام ؟
هل تاكدت بنفسك أومن معاونيك من جاهزية المتحف لاستقبال ضيوف البطولة الافريقية قبل انطلاقها وهل تم اتباع الوسائل الفنية فى عرض القطع وتامينها؟
هل يوجد لوائح وتعليمات وارشادات ومحاذير يطلع عليها الزائر وتوزع عليه قبل دخوله للمتحف للالتزام بها وماذا يتم حال مخالفته لها ؟
اذا كان هذا هو مستوى ادارة اكبر واشهر متحف فى قلب العاصمة المصرية فماذا يحدث داخل باقى المتاحف فى بقية المحافظات وخاصة محافظات الصعيد ؟
هل سنثق ونصدق عما قاله الامين العام للاثار مصطفى وزيرى قبل تلك الفضيحة بيوم فى مقابلة تلفزيونية مع الاعلامى احمد موسى فى برنامجه على مسئوليتى من ان المتحف المصرى سيكون منافس بالتوازى جنبا الى جنب مع متحف الحضارات الجديد؟
ماذا عن سمعتنا الاثرية وحضارتنا الانسانية وتاريخنا السياحى أمام كل العالم بعد نشر تلك الفيديوهات الدنيئة على مواقع التواصل الاجتماعى ؟
هل بهذه الطريقة وبهولاء الموظفين المتقاعسين المهملين سندير متحف المصري الكبير الذى تكلف مليارات الجنيهات وينتظره العالم باجمعه والمصريين بصفة خاصة كمشروع القرن؟
اتقوا الله فى عملكم وفى وطنكم وفى سمعتنا وفى اغلى ما نملك من تاريخ اجدادنا وحضارتنا التى يقف العالم باسره احتراما وتقديرا واجلالا لها.
