Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مرسي مطروح علي خريطة الجذب السياحي الخارجي بقلم:جلال دويدار

مرسي مطروح علي خريطة الجذب السياحي الخارجي

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين


< رغم جمال وروعة شواطئها التركوازية اللون فإنها لم تلق حظها حتي الآن في جذب السياحة الخارجية بالقدر الذي يليق بمكانتها <

 

عرفنا وعلي مدي سنوات طويلة بأن مرسي مطروح وكل المناطق الواقعة في محيطها.. أنها شواطئ التصييف الحالمة.


كان ذلك مدعاة لاحتفاظها بالجاذبية لعشرات السنين بالنسبة للمصريين الذين وقعوا في عشق  شواطئها بمياهها الزرقاء التركوازية اللون التي لا مثيل لها في معظم شواطئ العالم.. معظم مصيفيها كانوا ومازالوا من رواد المعسكرات المجهزة التابعة للمؤسسات والهيئات والنوادي الرياضة والاجتماعية. كان أشهر فنادقها السياحية منذ هذا الزمن فندق «البوسيت» الذي كان قبلة العاشقين لهذا المصيف الرائع.  لا يستطيع أحد أن ينكر ما حققته أغنية الفنانة الخالدة ليلي مراد «الميه والهوا» في فيلم شاطئ الغرام في الخمسينيات الذي دارت أحداثه في مرسي مطروح  وكان لها دور كبير في الدعاية لهذه المدينة الواقعة علي البحر المتوسط.


رغم هذه الشهرة المحلية فإن مرسي مطروح بإمكانياتها غير المحددة لم تأخذ حقها في جذب السياحة الخارجية. افتقرت  للفنادق السياحية وكذلك للجهود التي يمكن أن تستغل العشرات من قري الاسكان السياحي التي ازدحم بها الشريط الساحلي من الإسكندرية وحتي الوصول إليها.هذه القري ولا يتم استخدام منشآتها سوي في شهور الصيف الثلاثة. ليس خافيا أن ذلك راجع إلي عدم وجود شركات متخصصة تتولي عمليات الترويج السياحي من الخارج وتأجيرها.


المبادرة الخلاقة الأولي في إقامة مشروعات فندقية سياحية أقدم عليها الراحل العظيم الدكتور عبدالقادر حاتم رائد الاعلام والسياحة عندما أقام فندق سيدي عبدالرحمن .. وجاءت المبادرة الثانية من جانب رائد التعمير المهندس حسب الله الكفراوي الذي كان له الفضل الأول في إشاعة الحياة في كل الساحل الشمالي الذي ازدحم بالقري السياحية. وكنموذج لما كان يجب الالتزام به في هذه القري  انشأ الكفراوي فندق هيلتون في أحد المواقع التي كانت ضمن المناطق التي تولت الدولة تعميرها.


>>>
مرت سنوات طويلة علي هذه المبادرات إلي أن بدأ القطاع الخاص في تبني إقامة الفنادق بالساحل الشمالي تمثلت البداية في فندق «عايدة» ثم تبعه بعد ذلك افتتاح فندقين صغيرين في منتجع «العلمين» إلي جانب فندق ثالث أقامه رجل الاعمال منصور عامر ضمن مشروعه للاسكان السياحي «بورتو مارينا».


استمر هذا الشح في إقامة المشروعات الفندقية السياحية إلي أن قام رجل الاعمال السياحي حامد الشيتي صاحب شركة ترافكو  بمشاركة ويعاونه شركة «تيوي» السياحية الالمانية العالمية في إقامة منتجع «ألماظة» علي الشاطئ الذي يحمل هذا الاسم في مرسي مطروح. هذا المشروع الضخم الذي تم افتتاحه منذ حوالي خمس سنوات يعد علامة بارزة في تطور مرسي مطروح من الناحية السياحية وتحولها إلي مقصد سياحي دولي. كان هذا المشروع حافزا لرجل أعمال سياحي  آخر هو ناصرعبداللطيف  الذي قام بإقامة فندق سياحي  كبير آخر علي شاطئ البحر قبل مرسي مطروح بعدة كيلومترات.


>>>
الاشارة إلي هذا التطور كان ضروريا تمهيدا للحديث عن المشروع العملاق الذي سيقام بتمويل مصري إماراتي في منطقة سيدي عبدالرحمن بمحافظة مطروح بتكلفة ١٤ مليار جنيه. أهم ما يميز هذا المشروع الذي تم وضع حجر أساسه منذ أيام بحضور المحافظ علاء أبو زيد والمهندس علاء عمر رئيس هيئة الاستثمار والدكتور عاصم الحزاز رئيس هيئة التخطيط العمراني. خصصت لإقامته ٢٢٣٠ فدانا. ويشمل إقامة ٧ فنادق  خمس وأربع نجوم إلي جانب مدينة تضم٢٥ ألف وحدة سكنية إلي جانب مستشفي ومدرسة وجامعة أهلية ومزودة بمحطات تحلية لمياه البحر وكذلك مناطق ترفيهية ورياضية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله