Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

التصوير بالمحمول فى المواقع الأثرية يساهم فى التنشيط السياحي للمقصد المصري

التصوير بالمحمول فى المواقع الأثرية يساهم فى التنشيط السياحي للمقصد المصري

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

القاهرة – أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء ، أن قرار المجلس الأعلى للآثار التصوير المجانى بالهواتف المحمولة للزائرين داخل المتاحف والمناطق الأثرية والذى بدأ تطبيقه من أول أغسطس فى جميع أنحاء الجمهورية، هو قرار صائب ويصب فى مصلحة الآثار حيث سيسهم فى تكوين ذخيرة من الصور لدى زوار هذه الأماكن يتبادلونها ويفتخرون بها فى وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة ، مما يمثل تنشيط بشكل غير مباشر للسياحة الداخلية، وكذلك للسياحة الخارجية عبر تبادل هذه البوستات مع الأصدقاء خارج مصر .

 

 

ريحان

ويضيف الدكتور ريحان بأن هذا القرار لا يصب فى صالح التنشيط للسياحة الثقافية فقط بل تعزيز الانتماء لدى الشباب وتنمية الوعى الأثرى، لأن الزائر لن يكتفى بوجود صور الآثار لديه بل سيبحث بنفسه عن معلومات أكثر عن الآثار المرتبطة بهذه الصورة مما سيسهم فى المزيد من المعرفة بمعالم الحضارة المصرية،  ويعزز قيمة الانتماء ويخلق مناخ من الوعى بقيمة هذه الآثار ، وقيمة أصحابها والافتخار لدى كل مصرى بأنه حفيد لمن صنعوا هذه الحضارة.

 

ويطالب الدكتور ريحان برقابة على تنفيذ هذا القرار لمنع استخدام فلاش أثناء التصوير وعدم لمس القطع الأثرية أو الاحتكاك بها أثناء التصوير بجوارها، ومنع الضوضاء أثناء الزيارة والتنبيه على الزوار بأن زيارة الآثار لها قدسية وحرمة خاصة تختلف عن زيارة الأماكن الترفيهية، على أن تكتب لافتات عند باب الدخول إلى المواقع الأثرية والمتاحف تحمل هذا المضمون .

كما يطالب الدكتور ريحان الطلبة فى كل المراحل بزيارة المواقع الأثرية وكتابة موضوعات عنها وسيكون لديهم الصور التى التقطوها مجانية بالمواقع المختلفة حيث ستدخل الآثار ضمن الأنشطة المدرسية وعليها درجات ، كما يطالب مدرسى اللغة العربية بأن تكون موضوعات التعبير فى هذا الإطار لخلق جيل من الشباب مدرك لقيمة بلاده وحضارته وتشجيع الشباب على زيارة الآثار ، وكذلك مدرسى التاريخ بأن يطلبوا من التلاميذ عمل أبحاث عن الشخصيات التاريخية وآثارهم الباقية ويقوموا بتصويرها،  وأن يكون هذا ضمن أعمال السنة والأنشطة الطلابية مما سيسهم فى حب الطلبة لمادة التاريخ باعتبارها مادة حية ومادة للأحياء وليس الأموات.

 

وأخيرًا يطالب الدكتور ريحان كل مصرى بأن يعتبر نفسه سفيرًا للحضارة المصرية فى موقعه مستخدمًا كل وسائل التواصل الاجتماعى المتاحة لديه لنشر المعرفة بقيمة الحضارة المصرية ، خاصة وأن الدولة تتيح له كل الوسائل لذلك من وجود بنك المعرفة ومن توفير زيارة المواقع الأثرية للمصريين بأسعار لا تتجاوز سعر مشروب مثلج أو ساخن، والآن تتيح له التصوير المجانى فى كل المواقع والمتاحف ولا يمكن لأى شخص أن يكون سفيرًا لبلده دون امتلاك الأدوات التى تساعده وهى المعرفة المتاحة الآن كل وسائلها مجانية، أو بتكلفة زهيدة ونحن فقط فى حاجة إلى الإرادة لتحقيق ذلك.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله