المسلة السياحية
كتب – المحرر الثقافي
اعتلت قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا منبر المؤتمر العلمى الدولى الأول الذى أقامته الهيئة العليا للعلماء والمفكرين العرب بالتعاون مع الأكاديمية العربية للدراسات المتطورة بقاعة مركز صالح كامل بجامعة الأزهر فى الفترة من 18 إلى 19 أغسطس برئاسة الدكتور طاهر القاسم رئيس الهيئة العليا للعلماء والمفكرين العرب ، وقد حاضر خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء عن المقومات السياحية بطابا وعلى رأسها قلعة صلاح الدين .
وأشار الدكتور مصطفى الشربينى مقرر المؤتمر إلى أن الهيئة العليا للعلماء والمفكرين العرب ومقرها الرئيسى فى العراق ، تهدف إلى إيجاد حلول علمية عملية لكل المشاكل الذى يعانى منها الوطن العربى ،خاصة الطاقة ونقص المياه والتلوث والتصحّر وتنمية الموارد البشرية، ورعاية المواهب والمبدعون والهيئة تمثل أكبر تجمع علمى للعلماء والمفكرين العرب من حملة الشهادات العليا فى جميع العلوم والتخصصات على مستوى الوطن العربى لنشر العلم والمعرفة والثقافة ، وإطلاق طاقات المبتكرين والمبدعين لنهضة علمية عربية رصينة، والعمل على جذب الطيور المهاجرة من علماء العرب للعودة إلى أوطانهم .
وأضاف بأن اختيار مصر لعقد المؤتمر الأول للهيئة يجسّد حقيقة عودة الأمة العربية إلى قلبها النابض مصر أم كل العرب، كما أشار كل العلماء من المشاركين بالمؤتمر من عدة دول عربية .
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن محاضرته كانت زيارة سياحية عبر الصورة والمعلومة لمعالم طابا المدينة المصرية الخالدة التى أصرت مصر على عودة آخر قطعة بها بالمثابرة والعزم وتضافر كل الجهود حتى عادت فى 19 مارس 1989، وتم إلقاء الضوء على قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون التى تقع عند رأس خليج العقبة أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171 لحماية مصر ضد أخطار الصليبيين وحماية طريق الحج، وتضم منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ، ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان عثر على اللوحة التأسيسية الخاصة به فى أعمال حفائر عام 1986 .
وأضاف الدكتور ريحان بأن محاضرته ألقت الضوء على معالم وادى طويبة الممتد من طابا إلى النقب بوسط سيناء ويحوى نقوشًا نبطية تركها الأنباط أثناء رحلاتهم التجارية بين الشرق والغرب عبر سيناء والروابط الحضارة المشتركة بين مصر والأردن والسعودية عبر طريق الأنباط، كما ألقت الضوء على بئر طابا الذى حفر هناك حين سلمت قلعة العقبة عام 1892م وخرجت العساكر المصرية من قلعة العقبة وعسكروا ثمانية أشهر فى وادى طابا بسيناء تحت قيادة سعد بك رفعت…
والعلامة 91 علامة الحدود التى تحكى قصة بطولات شعب مصر فى استعادة طابا، ومنطقة الفيورد التى تبعد عن طابا 10كم وقد صور بها فيلم الطريق إلى إيلات ،علاوة على منطقة الغوص بطابا هايتس ذات الشهرة العالمية والكانيون الملون واللوحات الصخرية الرائعة الممتدة عبر طريق النقب – طابا .
فى الجلسة الختامية أعلن المؤتمر افتتاح المركز الاستشارى العربى، وناشد الحكومات العربية باتخاذ اللازم ليكون قاعدة أساسية لخدمة الوطن العربى، وتخصيص منح دراسية للدراسات العليا ، وإعداد برامج متخصصة وهادفة ليصبح البحث العلمى ثقافة اجتماعية سائدة …
وإعداد المسابقات ومنح الجوائز للعلماء والمفكرين العرب، والانفتاح على الجامعات العربية والبحث عن سبل تطبيق أبحاث العلماء العرب فى جميع المجالات، وتوفير الاحتياجات المالية للباحثين ،وتنظيم مؤتمر دولى مرتين فى العام ومنحت الهيئة العليا للعلماء والمفكرين العرب عضويتها للمشاركين بالمؤتمر .