بغداد “المسلة السياحية” …. أكد وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي عبدالامير الحمداني أن بلاده ستستعيد من بريطانيا 154 قطعة أثرية تعود لحقبات مختلفة من حضارة وادي الرافدين.
وذكر بيان صادر عن الوزارة امس (الجمعة) أن الحمداني التقى يوم امس مع المستشارة السياسية في السفارة البريطانية روزي تابر، وبحث معها سبل توسيع أطر التعاون الثقافي بين البلدين.
وأوضح البيان أن الجانبين ناقشا تجديد الاتفاق بين الهيئة العامة للآثار والتراث العراقي والمتحف البريطاني للقيام بعمليات التنقيب وتدريب كوادر المتحف العراقي، كاشفا عن زيارة مرتقبة لمدير المتحف البريطاني إلى العراق.
ونقل البيان عن الحمداني قوله “تأتي إلى العراق العديد من البعثات الاجنبية منها الايطالية والفرنسية والالمانية والبريطانية، إذ تعمل في جنوب العراق الان بعثتان بريطانيتان واحدة من المتحف البريطاني في ذي قار وأخرى من جامعة مانشستر في البصرة بالإضافة للبعثات العاملة في اقليم كردستان”.
وأضاف “تقوم جامعة دورهام بتدريب كوادرنا في بغداد على استعمال صور الأقمار الصناعية لغرض الكشف عن المواقع الاثرية، كما سنستقبل فريق الجامعة نهاية العام الجاري لغرض القيام بأعمال ميدانية”، مشيرا إلى وجود اتفاق شركة بين جامعة بابل العراقية وجامعة ليستر.
وعن الاثار التي يتم العثور عليها خلال عمليات التنقيب من قبل هذه البعثات، قال الحمداني “نمتلك اتفاقا مع جميع البعثات يقضي بقيامهم بعملية التنقيب بالإضافة لتسجيل القطع التي يتم العثور عليها في الميدان، ثم تسليمها للمتحف العراقي لغرض تسجيلها في السجل الوطني وحفظها هناك”.
وتابع الحمداني أن “العراق سيستعيد من بريطانيا 154 قطعة أثرية تعود لحقبات مختلفة من حضارة وادي الرافدين”، لكنه لم يذكر متى وكيف ستعاد هذه القطع، ونوعها.
وتعرضت الاثار العراقية بعد الاحتلال الامريكي العام 2003 لاكبر سرقة في التاريخ وتم تهريب العديد منها خارج البلاد من قبل عصابات متخصصة، وتقوم السلطات العراقية بحملات لاسترجاع القطع الاثرية المسروقة سواء الموجودة خارج البلاد او داخلها، وتمكنت من استعادة مئات القطع المسروقة وتواصل جهودها في هذا المجال.