الشارقة “المسلة السياحية” …. اختتمت هيئة الشارقة للآثار مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العالمية لدراسة التراث الثقافي في العاصمة ” طشقند ” – أوزبكستان وحفظه وترويجه ضمن 300 عالم وخبير عالمي في التراث الثقافي يمثلون عشرات الهيئات والمؤسسات والجمعيات المعنية من أنحاء العالم كافة.
وتناول أسبوع التراث الثقافي لأوزبكستان تحت عنوان “أوزبكستان على تقاطع الطرق والحضارات العظيمة: الإمبراطوريات والدين والثقافة ” أكثر من 15 حدثاً أقيمت في أربع مدن هي طشقند وترمذ وبخارى وسمرقند تضمن عدداً كبيراً من المحاضرات وورش العمل وزيارة مواقع أثرية مثل ملتقى الحضارات في ترمذ وافتتاح معارض مهمة مثل معرض كنوز كوشان ومعرض روائع آثار المخطوطات في أوزبكستان.
وقال عيسى يوسف مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار خلال مشاركته في المؤتمر إن أهمية الحدث تكمن في المواضيع التي استعرضها على النطاق التاريخي والأثري حيث تم ربط الاكتشافات الأثرية بسلسلة مهمة من الأحداث ومن بينها المواقع التي مر بها الإسكندر الأكبر خلال حملته على مدينة ترمذ.
وأضاف أنه من خلال المكتشفات يمكن مشاهدة امتداد مملكة كوشان في المنطقة والتمدد الديني للبوذية في القرن الأول الميلادي كما كانت كل من مدن طشقند وسمرقند وبخارى وترمذ في الفترة الإسلامية منارات لطلب العلم وموطناً للعلماء والمخترعين المسلمين فخرج منها الإمام البخاري والترمذي والبيروني والفارابي وابن سينا.
ولفت إلى أن مقارنة بعض مكتشفات المواقع في أوزبكستان ومكتشفات موقعي مليحة ودبا الحصن في إمارة الشارقة تكشف عن وجود تشابه في بعض القطع فقد اكتشفت عملات من كوشان في كلا الموقعين وكذلك نرد من العاج في دبا الحصن ويوجد شبيه له في مواقع أوزبكستان.
وشهد الأسبوع تنظيم مؤتمر دولي حول “الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي: المشكلات والاستراتيجيات الحالية لمعالجتها” تحت رعاية منظمة اليونسكو بحضور مديرتها العامة أودري اوزلاي ومسؤولين من وزارات الثقافة من 54 دولة إلى جانب مجموعة كبيرة من الخبراء والعلماء المختصين بالتراث العالمي والترميم والصيانة والمختصين بالمتاحف والعلوم والفنون.
وتضمن المؤتمر جلسة عامة وجلسات أخرى مختصة في مجالات التراث الثقافي والتخطيط المدني والآليات القانونية والتنظيمية في الحفاظ على التراث الثقافي وإدخال الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في مجال التراث الثقافي .. كما تم خلال المؤتمر الإعلان عن إصدار 20 مجلداً حول التراث الثقافي لأوزبكستان والتي كانت مخزنة بمتاحف مختلفة في العالم.