بمشاركة القنصل العام الفرنسي بالإسكندرية
الإسكندرية “المسلة السياحية” ….. افتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وجانينا هيريرا؛ القنصل العام الفرنسي بالإسكندرية، مساء امس معرض “طباعة الحرف العربي”، الذي تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية ومركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، بالاشتراك مع المعهد الفرنسي بمصر، في إطار الاحتفال بالعام الثقافي “المصري-الفرنسي”، وذلك في الفترة من 11 سبتمبر إلى 6 أكتوبر 2019، بقاعة المعارض الشرقية بمركز المؤتمرات بالمكتبة.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن لغة أي أمة تدل على شخصيتها، وأن ثراء اللغة العربية يضيف للعرب قيمة تاريخية عظيمة. ولفت إلى أن مصر على وجه خاص اشتهرت بمجموعة كبيرة من الخطاطين الذين رسموا لوحات فنية بديعة تبرز جمال الخط العربي ورونقه.
وشدد مدير مكتبة الإسكندرية على أن عرض إبداعات فن الخط العربي وتاريخ الحروف العربية في هذا المعرض يأتي في صميم رسالة المكتبة التي تهتم بنشر الإبداع والحفاظ على التراث.
من جانبها، تقدمت جانينا هيريرا بالشكر لمكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي بمصر لتنظيم هذا المعرض الهام، مؤكدة اعتزازها بفن الخط العربي، وأضافت: “اكتشفت تنوع هذا الفن وعشقته، وأرى أنه يجب أن يكون على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي”.
ولفتت إلى أن أبحاث الفنانين المقدمة في المعرض من الجزائر لبيروت تؤكد أن أنماط الخطوط ساهمت في تشكيل وتحديد المنطقة العربية، والوعي السياسي بالعديد من القضايا العربية.
وشددت على أن رسالة المعرض هي التأكيد على أن الانفتاح الفكري على كل اللغات والثقافات الأخرى هو أساس التقدم والازدهار، وأن مدينة الإسكندرية هي خير مثال على ذلك.
جدير بالذكر أن المعرض يغطي عدة قرون من إبداع فن الخط العربي في شكله المطبوع، مُبرزًا تاريخ الحروف العربية المطبوعة منذ بدايات القرن السادس عشر وتطورها، وصولًا إلى القرن الحالي. ويعرض المعرض عددًا من الملصقات من عدة دول عربية، بالإضافة إلى عرض مجموعة مختارة بعناية من إبداعات خطية لفنانين معاصرين، إلى جانب ذلك يتم عرض مختارات من وثائق المجموعة الاستثنائية المحفوظة بقسم الكتب النادرة بمتحف المخطوطات بالمكتبة، ومجموعة أخرى من مقتنيات مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية.