أوتاوا “المسلة السياحية” ….. انتشلت الصين أكثر من 700 مليون شخص من براثن الفقر في العقود الماضية، وتمتع الشعب الصيني بمستوى معيشي أفضل، وهو الإنجاز الأكبر منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، حسبما ذكر يونغ جينغ تشانغ، وهو أستاذ مشارك في اختصاص الاقتصاد في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا.
وصرح تشانغ، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بأن الصين حققت أيضا إنجازات كبيرة في مجالات السيطرة على التلوث وزيادة مساحات الغابات ومكافحة التصحر ومعالجة القمامة والصرف الصحي.
وقال تشانغ إن “الناس في بكين وشانغهاي يشهدون المزيد من أيام السماء الزرقاء، مثل تلك في أوتاوا اليوم”.
وبيّن تشانغ أن الصين لا تزال على اتجاه دنغ شياو بينغ، مهندس الإصلاح والانفتاح في الصين منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، مضيفا أن “الصين تريد تحسين حياة شعبها”.
ووفقا لمكتب الإحصاء الوطني الصيني، في عام 2018، استوفت 121 من 338 مدينة على مستوى المقاطعة وما فوقها معايير جودة الهواء المحيط، وهو ما يمثل 35.8 في المائة، بزيادة قدرها 14.2 نقطة مئوية عن عام 2015. وبلغ متوسط عدد الأيام الجيدة في 338 مدينة 79.3 في المائة، بزيادة قدرها 2.6 في نقطة مئوية عن عام 2015.
ولفت تشانغ إلى أنه عندما يصل الناس إلى مستوى معين من التنمية، فإنهم يبدؤون في الاهتمام أكثر بالبيئة.
وتم إنشاء وكالة للقمامة في شانغهاي مؤخرا للتعامل مع القمامة القابلة للتدوير وغيرها من أنواع القمامة باستخدام صناديق مختلفة. وقال تشانغ إن “هذا تقدم اجتماعي”، مضيفا أنه “مع مرور الوقت يدرك الناس أهمية البيئة وتدركها الحكومة”.
وأفاد الباحث أن “هذا التحسن في نوعية الهواء لم يحدث عن طريق الصدفة. لقد كان نتيجة لاستثمار هائل من الوقت والموارد والإرادة السياسية”، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة ستكون هدف الصين في المستقبل.
