شيكاغو “المسلة السياحية” ….. استخدم باحثون في جامعة ميشيغان نموذجا مناخيا حديثا لمحاكاة (وفق عمليات حسابية) فترة الاحترار الكبيرة خلال العصر اليوسيني المبكر، بحيث يمكن اعتبار التجربة محاكاة لما يمكن عليه احترار الأرض مستقبلا، ووجدوا أن معدل الاحترار ازداد بشكل كبير مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.
واكتشف الباحثون أن الزيادة الكبيرة في حساسية المناخ التي لاحظوها، ولم تكن موجودة في المحاولات السابقة لمحاكاة فترة العصر اليوسيني المبكر، مستخدمين كميات مماثلة من ثاني أكسيد الكربون، هي من المحتمل أن تكون نتيجة تمثيل متطور لعمليات تكوّن السحاب في النموذج المناخي الذي استخدمه الباحثون، وهو نسخة نموذج مجتمع نظام الأرض 1.2، أو CESM1.2.
وفي عمليات محاكاة للعصر اليوسيني، وجد الباحثون أن تقليل التغطية السحاب والضوء، هي التي تزيد من الاحترار الناجم عن زيادة ثاني اكسيد الكربون.
قال الباحث في مجال المناخ، كريستوفر بولسون، بجامعة ميشيغان، والمشارك بهذه الدراسة “إن اكتشافاتنا تلقي الضوء على الدور الذي تلعبه عمليات تكوّن السحاب بنطاق صغير، في تحديد التغيرات المناخية الواسعة النطاق، وتعطي فكرة عن الزيادة المحتملة في حساسية المناخ وما يتعلق بالاحترار مستقبلا”.