الدوحة ….. أبرزت تقارير عالمية مختصة في شؤون الطيران والنقل الجوي، تصريحات سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية والأمين العام للمجلس الوطني للسياحة، والتي أكد فيها أن مطار حمد الدولي يجري تصميمه بصورة مثالية، ولفتت التقارير إلى أن الخطوط الجوية القطرية تكيفت بصورة سريعة للغاية مع المستجدات، وتوسعت عملياتها التشغيلية ورحلاتها بصورة أكبر من ذي قبل وحصدت الجوائز العالمية في الخدمات المختلفة، وأن تلك التوسعات بدأت حتى من قبل الانتقال إلى مطار حمد الدولي الجديد بستة أشهر، فقد تم بالفعل إضافة إنشاءات إلى المطار القديم، وأن خطط التوسع كانت بالفعل قائمة، وهو ما جعل الخطوط الجوية القطرية تباشر خطط توسعها وإنجازاتها ولكن بوتيرة أسرع وبصورة أفضل من ذي قبل.
◄ إستراتيجية نجاح
ولفتت التقارير الى أن ذلك يأتي في ظل خطط التوسعات الكبرى والمتواصلة في مطار حمد الدولي والذي يشهد توسعا كبيرا؛ حيث سيشهد منافذ بيع بالتجزئة ومحلات بيع الأغذية والمشروبات الإضافية، وستكون هناك أيضا حديقة استوائية تزرع في وسط المطار، إلى جانب الامتيازات المائية، وتجري هذه الإجراءات في الوقت المناسب لتلبية احتياجات كأس العالم 2022، وعلاوة على ذلك، فإن مطار الدوحة القديم يمر أيضا ببرنامج تجديد للمساعدة في إجراء الرحلات خلال هذه الفترة المزدحمة.
◄ تطوير الخدمات
ونوهت التقارير إلى المنطق الاقتصادي في الإجراءات القطرية المتعلقة برحلات الطيران، وتحديداً بالتركيز على استمرار الدوحة في رحلات الطيران المعفاة من الرسوم الجمركية، والذي يبدو أنه يمكن أن ينتج دخلا إضافيا للناقلة، فإن تكاليف استمراره يمكن أن تفوق الفائدة، ولكن الخطوط الجوية القطرية ابتكرت إجراءات متوافقة مع تطورات التكنولوجيا؛ فبدلا من تقسيم التركيز بين خيارات البيع بالتجزئة وخيارات الطيران، فإن المطار هو الأنسب للتعامل مع الأسهم المعفاة من الرسوم الجمركية؛ لذلك، ولدعم الركاب على مشترياتهم، فإنه يتم إنشاء موقع إلكتروني جديد، حتى يمكن استخدام هذا الموقع لطلب البضائع، والتي يمكن التقاطها عند البوابة التي يمر بها المسافر، وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الخطوط الجوية القطرية بإنشاء مساحة إضافية يمكن استخدامها لتحسين تجربة الركاب؛ حيث يحتوي المطار على تسهيلات جيدة، يتم الآن العمل على موقع على شبكة الإنترنت، حيث يصبح الطلب إلكترونيا متوفراً ومتاحاً.
◄ خدمة جديدة
وأوضحت التقارير إلى أن الخدمة الجديدة ستوفر إمكانية التسليم المباشر للبضائع المشتراة إلكترونياً عبر البوابة الخاصة للمسافر؛ وبهذا لا يتحمل المسافر عناء التطلع على قائمة كتالوج السوق الحرة، ولا وقت كثير في التعرف على الأشياء التي يحتاج لشرائها، فكل ما يريده يصبح متاحاً أمامه عبر ضغطه على زر بسيطة وتأتي إلى مكانه، وكل هذا قياساً أيضاً بجدوى الخدمات التقليدية مقارنة بنسبة رضا العملاء، بينما عبر الإنترنت سيكون هناك مناخ لتجربة جديدة ومميزة تتمتع بنفس امتيازات إعفاءات الرسوم الجمركية.
◄ نموذج عالمي
وأوضحت التقارير أن مطار حمد الدولي يعد نموذجاً عالمياً في تسارع الخيارات الرقمية والتكنولوجيا المتطورة، ففي الوقت الذي يتواصل فيه العمل عن كسب بالتنسيق مع الخطوط الجوية القطرية فيما يتعلق بالبضائع المعفاة من الرسوم الجمركية، فإن مطار حمد الدولي يقدم خدمات تكنولوجية مميزة منها في مطبخ الطائرة والذي يتيح للمسافر قائمة لتحديد ما يريده عبر شاشة توضع أمامه وهو ما يتيح للمسافرين تخصيص خيارات الطعام الخاصة بهم، كما يتم العمل أيضاً على التأكد من أن الركاب في الحجرات المتميزة سيكونون قادرين على اختيار الطعام الذي يرغبون في تناوله في وقت الحجز، وهو يأتي ضمن الخدمات الرقمية العديدة التي توفرها الخطوط الجوية القطرية لتحسين تجربة الركاب.
◄ مبادرة قطرية
وأوضحت التقارير إلى أن الخطوط الجوية القطرية ليست وحدها في اتخاذها لقرار التخلي عن رحلاتها المعفاة من الرسوم الجمركية؛ حيث أعلنت KLM لأول مرة عن خططها لإيقاف الخدمة في مارس، هذا العام استشهدت شركة الطيران بإجراء تغييرات في سلوك الركاب كسبب رئيسي لهذه الخطوة، وفي الوقت نفسه، أعلنت الخطوط الجوية الاسكندنافية أيضا نوايا مماثلة خلال فصل الصيف، وعلاوة على ذلك، قد يظهر نمط جديد في عام 2020 حيث أصبحت شركات الطيران أكثر حذراً من كفاءة استهلاك الوقود؛ وفي نهاية المطاف، ستلعب تكنولوجيا ومطارات شركات الطيران دورا أكبر في كسب الإيرادات من خلال الإعفاء من الرسوم الجمركية.