اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مواجهة المخاطر التى تهدد التراث المصرى بالمجلس الأعلى للثقافة

مواجهة المخاطر التى تهدد التراث المصرى بالمجلس الأعلى للثقافة

 

القاهرة "المسلة" د. عبد الرحيم ريحان …. فى حضور مكثف من الآثاريين من أساتذة الآثار والترميم بالجامعات المصرية وقيادات وزارة الآثار شملت رؤساء قطاعات الآثار المصرية والإسلامية ورئيس الإدارة المركزية للترميم وصيانة الآثار  تعرّضت أولى ندوات لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة بتشكيلها الجديد ظهر الثلاثاء 5 يناير  للمخاطر الطبيعية والبشرية التى تهدد التراث المصرى وأكد الدكتور محمد عبد الهادى مقرر اللجنة أن الزلازل من أخطر الكوارث البشرية التى تؤثر على التراث أخطرها زلزال سان فرانسيسكو عام 1908 الذى تسبب فى انحراف فى القشرة الأرضية ودمر المدينة تدميراً تاماً وبلغت قوته التدميرية 10 مليون طن وزلزال برشلونة عام 1933 وتنتج هذه الزلازل تعرّض صخور القشرة الأرضية لإجهادات وهذه الزلازل لها أهمية بالنسبة للباحثين فهى تكشف عما هو موجود فى باطن الأرض.

 


وأوضحت الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أن أهمية الآثار تكمن فى تعريف الشباب بقيمة حضارتهم وأوطانهم كما أن الآثار مصدر للتنمية الاقتصادية المستدامة وأشادت بالتواصل بين وزارة الثقافة ووزارة الآثار لخدمة التراث المصرى.

 
وحاضر الدكتور على عبد المطلب أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة عن تأثير الزلازل على المعابد المصرية معبد فيلة نموذجا وأشار للصدع الحادث بأحجار البازلت بمنطقة فيلة وهبوط بالجزء الشرقى من معبد فيلة والصدوع الرأسية فى صخور الجرانيت بالمعبد وأكد أن المعبد قبل نقله كان فى موقع ثابت جيولوجياً وأن المعبد محاط بالصدوع المتوازية زادت بعد بناء السد العالى وهبوط الأرضيات حدث نتيجة السيول.


وأوضح الدكتور سيد محمد حميدة فى محاضرته تحت عنوان " الطرق العلمية الحديثة لتقييم الوضع الراهنوتحليل المخاطر الزلزالية المهددة للمبانى اللأثرية والتاريخية  أهمية دراسة التربة أسفل المبانى الأثرية وتصوير كامل لما تحت سطح الأرض لمعرفة المشاكل المتواجدة بالتربة الحاملة للأثر وقام بتطبيق ذلك على قصر السكاكينى وكنيسة أبى سرجة بمصر القديمة.

 


وأشار الدكتور عاطف عبد اللطيف أستاذ ترميم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة وعضو لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى ضرورة نشر ثقافة الصيانة الوقائية أى توقع المشكلة وإيجاد الحلول الفاعلة وأشار لمخاطر الحرائق بالمواقع الأثرية والتراثية وعرض لتاريخ الحرائق فى المسافر خانة وقصر الجوهرة والمسرح القومى والمجمع العلمى ومتحف الفن الإسلامى وأكد أن معظم الحرائق سببها الإهمال والأعطال الكهربائية وطالب بتدريب العاملين بالمواقع الأثرية على استخدام أجهزة الإطفاء وعمل سيناريوهات لحرائق وكيفية مواجهتها.

 
وأوضح الدكتور محمد الذهبى المخاطر الطبيعية والتأثيرات البشرية على عمود السوارى بالإسكندرية وعرض الأستاذ ممدوح عودة مدير إدارة الكوارث والأزمات بوزارة الآثار لمخاطر زلزال أكتوبر 1992 على الآثار الإسلامية بالقاهرة التاريخية وتأثير السيول والأمطار مؤخراً على أديرة وادى النطرون وأديرة السريان وهى سيول لم تحدث منذ 40 عاماً وأشار لأخطار الحرائق ومنها حريق متحف ملوى بالمنيا وحريق مجلس الشورى والسرقات ومنها سرقة المتحف المصرى وحريق متحف العريش ومتحف محمد على بشبرا ومشاكل الحفر خلسة ومن هذا المنطلق أنشئت إدارة الكوارث والأزمات بالوزارة.

 
وعرض الأستاذ عبد الحميد صلاح رئيس الفريق المصرى لإنقاذ التراث نشاط فريق التدخل السريع لإنقاذ التراث وقد قام بإخلاء منطقة أهرامات الجيزة 4 مارس 2011 لتوقع السرقات للمخازن وقد حرقت سجلات الآثار بالمنطقة والفريق هو فريق مصرى صرف من وزارة وزارة الآثار ووزارة الثقافة تأسس عام 2013 وتم التدريب بمعظم محافظات مصر وكان له دور فى إنقاذ محتويات متحف ملوى وقد أشاد بها اليونسكو والأيكوم (منظمة المتاحف العالمية) ومتحف الفن الإسلامى كما نقل الفريق المصرى خبراته لعدة دول عربية ومنها اليمن والسودان وليبيا.

 
وفى مداخلة لخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان وضع عدة حلول لمواجهة تلك المخاطر طلب رئيس الجلسة ومقرر اللجنة الدكتور محمد عبد الهادى تضمينها ضمت توصيات الندوة بخصوص نزيف تهريب الآثار المصرية خارج مصر والذى زادت حدته بعد 2011 ناجم عن انتشار الحفر خلسة طالب تعديل قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 باعتبار عقوبة الحفر خلسة الواردة فى المادة 44 وتهريب وسرقة الآثار جريمة خيانة عظمى مع تجريم حيازة الآثار خصوصاً مع انتشار التنقيب العشوائى بشكل جنونى بغرض الحيازة ثم البيع.

 


كما طالب بتدخل تشريعى لتداخل الاختصاصات بين وزارة الآثار ووزارة الأوقاف فى المساجد الأثرية التابعة لوزارة الأوقاف لتحديد مسئولية الحماية بدقة لمنع سرقات مقتنيات هذه المساجد من منابر وشبابيك ومشكاوات وأكد أن الآثار الإسلامية فى مصر مهددة بالإشغالات المختلفة التى تحاصرها من كل الجهات من مصانع وورش ومحلات ومنازل خصوصاً فى القاهرة التاريخية ومحافظات الدلتا ويصعب على وزارة واحدة مهما قامت من مجهودات لحماية الآثار مواجهة ذلك بدون تعاون المحليات ووزارة الإسكان والداخلية بتشريع واضح يسمح بإخلاء كل هذه الإشغالات وتعويض أصحابها.


وأكد على ضرورة التعجيل بإنشاء مركز لبحوث ودراسات الآثار مع وجود عدداً كبيراً من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه بوزارة الآثار قادرين من خلال هذا المركز على إحداث نهضة علمية كبرى فى مجال العمل بالآثار يضع أسس ومعايير علمية لأعمال الترميم والتطوير وإعادة التوظيف للمواقع الأثرية ويمثل الواجهة العلمية المشرفة لوزارة الآثار فى المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية ويساهم فى تنشيط السياحة الثقافية والدينية وتوفير نفقات إسناد عمليات الدراسات الأثرية والهندسية لمشاريع الترميم لمكاتب خارجية وكل هذا بحاجة لتشريعات من مجلس النواب.

 
وبخصوص الحرائق أشار د. ريحان لمشروع المخترع المصرى المهندس زيان باهى الذى ابتكر مادة سائلة لحماية المبانى الأثرية والتحف الفنية من أخطار الحريق ليس لها أى تأثير على سطح الأثر سواءاً من الداخل أو الخارج وقد تم تجربتها بإشعال هذه المواد بعد إضافة المادة الكيميائية السائلة لها وقد حدث تفحّم  فقط  دون اشتعال أو استمرار للاشتعال فى الأماكن التى تم حرقها وقد جرّبت على تجاليد الحوائط  الخشبية  و الديكورات المصنوعة من الخشب والباركيه والأبواب الخشبية للغرف و القاعات  ويمكن استخدامها لحفظ أخشاب أسقف المبانى الأثرية والأبواب والشبابيك وصناديق حفظ الآثار ومقتنيات المتاحف من منابر ومحاريب وتماثيل خشبية وطالب بتنفيذ هذا المشروع بوزارة الآثار كماأشار لضرورة تدريس الثقافة الأثرية والسياحية والتربية المتحفية بجميع مراحل التعليم وإنشاء فضائية خاصة للسياحة والآثار ونشر الوعى الأثرى بالتواصل بين الآثار والتربية والتعليم والنقابات والأحزاب والنوادى والجمعيات الأهلية والمنتديات الثقافية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله