المسلة السياحية
ادارة التحرير
أبوظبي – افتتح رئيس هيئة السياحة والآثار أبوظبي ” محمد خليفة المبارك ” معرض “فن الفروسية بين الشرق والغرب” في متحف اللوفر بحضور محمد علي الشرفاء الحمادي رئيس هيئة التنمية الاقتصادية بالامارة ، ومانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي .
شهد الافتتاح جان لوك مرتينيز رئيس متحف اللوفر ومديره ، وسيفيرين لوباب مديرة متحف كلوني- المتحف الوطني للعصور الوسطى، وهيرفيه بارباريه، المدير التنفيذي لوكالة متاحف فرنسا، والدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية ، وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، ومروة المنهالي، مدير إدارة خدمات المساندة في اللوفر أبوظبي، وإليزابيث تابوريه ديلاهاي، رئيسة أمناء متحف كلوني- المتحف الوطني للعصور الوسطى ومنسقة المعرض الرئيسية، والدكتورة كارين جوفين، أمينة متحف لقسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، وميتشل هوينه ومنسقة المعرض، رئيس أمناء متحف كلوني- المتحف الوطني للعصور الوسطى ومنسق المعرض .
وافتتح المعرض أبوابه لاستقبال الزوار أمس الأربعاء حتى 30 مايو القادم.. ويأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن لاكتشاف ثقافة الفروسية في العصور الوسطى في أوروبا كما في العالم الإسلامي في الشرق، وذلك من خلال أكثر من 130 قطعة فنّية وأثرية تسلّط الضوء على نشأة الفروسية وتحوّلها إلى طبقة اجتماعية مرموقة، إلى جانب تجلّيها على أرض المعركة وفي أخلاقيات الفرسان في تلك العصور.
قيم الفروسية
يضم المعرض قطعاً من أوائل القرن الحادي عشر وحتى القرن السادس عشر تشمل دروعاً ومخطوطات ومعاهدات إلى جانب شعارات الفروسية وقطع زخرفية مستوحاة من فن الفروسية وهو يقوم على دراسة تاريخية مُقارِنة بين ثقافة الفروسية في الشرق وفي الغرب إلى جانب ذلك سيسلّط المعرض الضوء على قيم الفروسية مثل الشجاعة والنبالة والكرم والشهامة ليبيّن أوجه الشبه بين الثقافتين.
المعرض الأول
و تعليقا على افتتاح المعرض، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي إن صورة الفارس على صهوة حصانه صورة مترسّخة في أذهاننا ، ونظرا إلى مكانة مدينة أبوظبي كملتقى بين الشرق والغرب فإن اللوفر أبوظبي هو المكان الأمثل لهذه الدراسة المقارِنة لمفهوم الفروسية.. مضيفا أن المعرض يلبي تطلعاتنا العالمية ويرسخ في الوقت عينه جذورنا في المنطقة .. مشيرا الى ان معرض “فن الفروسية: بين الشرق والغرب” وهو المعرض الأول لهذا العام يأتي في إطار موسم مجتمعات متغيّرة الثقافي الذي أطلقه المتحف.
مهارات مشابهة
من جهتها اعتبرت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي أن “فن الفروسية في الشرق كما في الغرب تطلب مهارات مشابهة، ليس فقط من الناحية الجسدية بل الدينية والفكرية أيضا فقد كانت ترتكز في المنطقتين على مبدأ الشرف والشجاعة والإيمان.
العصور الوسطى
اما سيفيرين لوباب، مديرة متحف كلوني فقالت ان هذا المعرض يسلط الضوء، من خلال مجموعة واسعة من القطع الفنية والأثرية التي تعكس الطبقة الاجتماعية للفرسان في العصور الوسطى، على ثقافة الفروسية والقيم المرتبطة بها فهو يسمح للزائر بالاطلاع على نمط حياة مجموعة من الأشخاص الذين لعبوا دوراً محورياً في المجتمع آنذاك، في الشرق كما في الغرب.
يستعرض القسم الأول من المعرض نشأة الطبقة الاجتماعية الخاصة بالفرسان من خلال القطع الفنّية والأثرية إذ إن جذور الفروسية المترسخة في الشرق وتلك الخاصة بالغرب تشكل رمزاً للتغيرات التاريخية التي شهدتها تلك العصور.
أما القسم الثاني من المعرض فيسمح للزوار باكتشاف قطع فنّية خاصة بالمعارك وفن القتال مثل أسلحة الهجوم والدفاع والمعدات الخاصة بالخيول في القتال.
ثقافة الفروسية
ويتتبع القسم الأخير من المعرض تطوّر ثقافة الفروسية مبيّناً أوجه الشبه بين هذه الثقافة في الشرق وفي الغرب من خلال العديد من القطع التي تتنوّع ما بين التسلية مثل الصيد بالصقور والمبارزة ومسيرات الفرسان على الخيول وبين علم دراسة الخيول والشطرنج.
تعاون فرتسي
يُقام المعرض بالتعاون مع متحف كلوني – المتحف الوطني للعصور الوسطى في باريس، ووكالة متاحف فرنسا.. و يمكن للزوار اكتشاف المعرض من خلال دليل الوسائط المتعددة ليستمعوا إلى شرح عن القطع المعروضة بصوت منسقي المعرض، كما يمكنهم شراء كتالوج المعرض المتوفر بالعربية والإنجليزية والفرنسية.