المسلة السياحية
تقارير
كتب / مجدي سلمان/زكريا محيي الدين/مصطفى بدر الدين
أبوظبي – بعيدا عن المناطق السياحية التقليدية والتي اعتاد زوار الإمارات على وضعها في قائمة برامجهم السياحية، تطل وجهات بديلة قد لا يعرفها الكثير من عشاق السفر إلى الإمارات خصوصا للباحثين عن الهدوء والابتعاد عن صخب المدن.
وترصد وكالة أنباء الإمارات “وام” في التقرير التالي أبرز 7 وجهات سياحية تتميز بالطبيعة الخلابة والأجواء الهادئة.
صير بنى ياس
ففي إمارة أبوظبي تمنح جزيرة صير بني ياس زوارها مفهوما جديدا للاستجمام وتوفر لهم عالما فريدا من الراحة والهدوء، فعلى بعد 250 كيلومتراً فقط بالسيارة من العاصمة أبوظبي، تقبع الجزيرة التي تجمع في مكان واحد الطبيعة الخلابة، والحياة البرية، إلى جانب الأجواء التراثية التي تحفها أجواء من الرفاهية والفخامة.
وتضم الجزيرة محمية طبيعية هي الأكبر من نوعها في المنطقة بأكثر من 17 ألفا من مختلف الحيوانات، وتقدّم رحلات سفاري على الطراز الإفريقي في سيارات مكشوفة.
وتجمع الجزيرة ما بين رحلات السفاري الصحراوية والشواطئ وأماكن السباحة المتعددة، كما أن سهولة المواصلات بينها وبين أبوظبي، تتيح للزائر الاستمتاع بالاسترخاء والصفاء في الجزيرة والانتقال بيسر للعاصمة للقيام بجولات تسوق وشراء ما يلزمه.
حتا
بدورها تعتبر مدينة حتا اليوم واحدة من أهم الأماكن السياحية في إمارة دبي التي تجذب السياح إليها من مختلف أنحاء العالم بفضل طبيعتها الصخرية الخلابة وقلاعها التاريخية ومعالمها التراثية.
وتتميز حتا بوفرة الأنشطة الترفيهية المتاحة أمام زوارها مثل التخييم في أحضان الطبيعة، وركوب الدرجات، وتسلق الجبال، إلى جانب ممارسة رياضة التجديف في بحيرة المدينة التي تعتبر من أكبر المسطحات المائية في المنطقة.
خورفكان
وبالانتقال إلى إمارة الشارقة، تبرز مدينة خورفكان كأحد أبرز الوجهات أمام السياح الباحثين عن الهدوء والاسترخاء والتمتع برؤية المناظر الطبيعية الجميلة بفضل موقعها على الساحل الشرقي لدولة الإمارات وإطلالتها الساحرة على خليج عمان.
وتتميز خورفكان بكثرة المواقع الأثرية التاريخية التي يعود بعضها إلى بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، إضافة إلى شواطئها الساحرة الزاخرة بالشعاب المرجانية في أعماقها والتي تدفع السياح إلى ممارسة هواية الغوص والاستمتاع بالمناظر البحرية الموجودة هناك.
العقة
وفي إمارة الفجيرة تعد منطقة العقة فردوساً من الطبيعة الخلابة حيث تتجسد فيها كل مقومات الطبيعة وسحرها، وتحيط بالمنطقة الجبال الشاهقة وكأنها حارس لشواطئها الفيروزية ذات الرمال الذهبية، وتتلألأ مياهها بأشعة الشمس مكونة لوحة فنية بديعة تبهج الأبصار وتشرح الصدور وتذهل زوارها طول العام.
ويحظى زوار العقة بفرصة فريدة لزيارة محمية الوريعة الطبيعية، مروراً بالتنزه بين الجبال وتسلقها وصولاً إلى الاسترخاء على الشاطئ، وتجد الأسر والسياح متنفساً بعيداً عن الضوضاء وزحام المدن بمنطقة العقة التي أصبحت من أهم الوجهات السياحية في الدولة.
وتتميز العقة بوجود محمية بحرية طبيعية تتكاثر فيها الشعاب المرجانية والسلاحف التي تشكل عند خروجها من البحر مناظر كأنها من نسيج الخيال، خاصة وقت الليل وحتى ما قبل شروق الشمس، كما تتميز بوجود جزيرة الطيور البحرية التي تتميز بكثره الأنواع التي تحلق في سمائها والأشجار البرية التي توفر الظل لمرتادي المكان.
المرجان
بدورها تعد جزيرة المرجان في إمارة رأس الخيمة أيقونة المشاريع السياحية في الإمارة مع ما تتمتع به من سواحل خلابة يبلغ طولها 23 كم تضم العديد من الفنادق الفخمة والمنتجعات والنوادي البحرية على الطراز العالمي.
وحرصت حكومة رأس الخيمة على جعل الجزيرة وجهة حضارية متكاملة حيث أنشأت بنية تحتية في غاية التقدم روعي فيها كل ضوابط الأمن والسلامة فشيد الكورنيش والممشى على طول ساحل الجزيرة وتم رصد نوعيات خاصة من الأرضيات المطاطية الرياضية التي تناسب محبي رياضة المشي الذين يتوافدون عبر الفنادق المتواجدة في الجزيرة أو من المواطنين القاطنين في الإمارة والذين يتوجهون للجزيرة لقضاء وقت ممتع وممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجة.
وتحفل الجزيرة بالمساحات الخضراء في امتداد للشواطئ الهادئة التي تقدم تجربة رائعة لمحبي الرياضات البحرية بل ومحبي الحياة البرية والبحرية التي تحتضنها الجزيرة في ظل تواجد منظومة بيئية متنوعة في البحر والبر حيث تعرف المنطقة بتواجد الثعلب البحري النادر فيها.
الزوراء
وفي عجمان تشكل محمية الزوراء إحدى أجمل المزايا الطبيعية للإمارة، وهي عبارة عن خور شبه استوائي يقع شمال المدينة، كما أنها بقعة خضراء تلفت الأنظار وسط المشهد الرملي الذي يميّز المنطقة.
وتعتبر المحمية وجهة مثالية لعشاق السياحة البيئية والطبيعية حيث تكثر فيها أشجار المانجروف التي توفر بيئة مناسبة للطيور المقيمة والمهاجرة، بالإضافة إلى وجود النباتات والحشائش المتنوعة نتيجة وفرة المياه، كما تحتوي سواحلها على مجموعات هائلة من الأسماك والشعب المرجانية.
ويقصد المحمية عدد كبير من الزوار سنويا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة ومشاهدة أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور، وتحتوي هذه المحمية الطبيعية على عدد كبير من الطيور ذات الأنواع المختلفة، حيث يبلغ عدد أنواع الطيور هناك حوالي 58 نوعاً، وتحتوي المحمية أيضاً الغابات والأشجار الكثيفة.
السينية
وتزخر جزيرة “السينية” في إمارة أم القيوين الحائزة على جائزة “أوائل الإمارات” بجميع مقومات السياحة الطبيعية حيث تعد من أبرز الأماكن التي تربط الحاضر بالماضي في الامارة.
ويبلغ طول الجزيرة حوالي 8 كيلومترات وعرضها في أقصاها 4 كيلومترات وتقع على بعد كيلومتر واحد من المدينة ويفصل بينها وبين المدينة خور أم القيوين.
وتعد جزيرة السينية محمية طبيعية تعيش فيها الضباء وطيور القاق السقطري “اللووه” والنوارس والفلامنغو ومالك الحزين وتنمو فيها أشجار القرم والغاف والنباتات السطحية كما أن للجزيرة أهمية أثرية كبيرة، فهي تحتوي على عدة مواقع أثرية متنوعة تتضمن القبور والبقايا البنائية والتلال الصدفية والأبراج.