Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

كورونا وشركات الطيران : إياتا تتوقع أن يكون 2020 الأسوأ لخطوط الطيران الدولية وفاتورة الخسائر تصل ل 29.3 مليار دولار

مؤسسة بحثية اقتصادية تتوقع استمرار انخفاض عدد ركاب الرحلات الجوية حتى أواخر عام 2023

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

تقرير اعداد : فريق التحرير

توقع تقرير لاتحاد النقل الجوي إياتا – أن يكون عام 2020 الأسوأ لخطوط الطيران الدولية بسبب انتشار فيروس كورونا .. هذا بالنسية لمبيعات تذاكر تلك الخطوط و حجم الالغاءات التى مازالت تتري مع تفاقم دراما تفشي الفيروس الغامض على مستوي دول العالم  … ومن ثم تتوقع” إياتا ” خسائر هائلة فى قطاع الطيران العالمي فى عامنا الحالي 2020 ، ويري بعض الخبراء المتشائمين ان حجم الالغاءات على رحلات خطوط الطيران و تقلص اعداد المسافرين والشحن الجوي الان.. ينذر بأسوأ أزمة تدخلها صناعة الطيران المدني العالمية منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009 .

 

 

وأوصت إياتا فى تقريرها شركات خطوط الطيران بضرورة النظر لأزمة ” كورونا  ” بعين الاعتبار والاهتمام المتزايد وسرعة التصرف واتخاذ القرار المناسب الذى يتواكب مع سرعة تفشي الفيروس للحد من الخسائر بقدر الامكان .. و سعيا لانقاذ شركات الطيران من كوراث الكساد و الافلاس و العمل على تقليلها بقدر المستطاع في ظل غياب الامل حتى لحظة كتابة هذا التقرير في ايجاد مصل ناجع لدحض الفيروس الغامض والوقاية منه ،الذى بدأ في قتل البشر في بعض الدول التي انتشر فيها كورونا انتشار النار في الهشيم .

 

كورونا الرهيب

 

ومن الطبيعي ان حركة النقل الجوي الصينية بشركاتها المختلفة للطيران  ان تكون الأشد تأثرا تجاه الأزمة خلال الفترة الماضية وحتي اشعار اخر ، ولكن أيضا التهديد طال شركات الطيران العالمية الاخري كل جسب حجم وطبيعة حركته حول العالم ونقاط وصوله المتنوعة ،وحجم حركة المسافرين التي يستقطبها من السوق العالمي .. و من ثم بات كل هذا القطاع حول العالم مهدداً بمواجهة أزمة تعد الأكبر على الأقل منذ عقد من الزمن.

 

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر  أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” مثلاً خفض عدد رحلاتها إلى إيطاليا بنسبة 40 بالمائة، وبما أنّ كل الأمور متربطة ببعضها وتأثيرها متبادل في قطاع النقل الجوي، فإنه يمكن أن يتراجع عدد الرحلات القصيرة والمتوسطة بنسبة 25 بالمائة تقريباً خلال الأسابيع القادمة.. وفي ألمانيا فإن الرحلات الداخلية قد تم تقليصها، وهو ما لم يكن متوقعاً حتى قبل أيام قليلة. وبالنسبة لشركة لوفتهانزا وبسبب الإجراءات الأخيرة، فإن عدد طائراتها التي توقفت عن الخدمة بسبب كورونا قد وصل إلى 23 طائرة من أصل 760 طائرة تسيرها الشركة عادة .

 

 

وكانت خطوط الطيران الألمانية “لوفتهانزا” قد أعلنت عن استمرار توقف رحلاتها إلى الصين حتى الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل القادم وإلى العاصمة الإيرانية طهران حتى الثلاثين من الشهر نفسه .

 

كورونا وشركات الطيران : إياتا تتوقع أن يكون 2020 الأسوأ لخطوط الطيران الدولية وفاتورة الخسائر تصل ل 29.3 مليار دولار

الشرق الأوسط وكورونا 

 

واذا انتقلنا الي منطقة الشرق الأوسط ومجموعة الدول العربية فأن تقارير منظمة  ” إياتا ” شابها عدم اليقين و كانت قد توقعت في العشرين من شهر شباط/ فبراير الفائت، أن يكون التأثير الأكبر لفيروس كورونا على الخطوط الجوية التي تسير رحلات من وإلى الصين وداخل الصين.. في حين كان المنظمة ذاتها قد توقعت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي أن يشهد قطاع النقل الجوي خلال عام 2020 نموا بنسبة 4,1 بالمائة، بينما تشير التوقعات الحالية إلى تراجع بنسبة 4,8 بالمائة في مجال نقل المسافرين حول العالم.. وهذه التوقعات مبنية على أساس بقاء الصين بؤرة للوباء.

 

29,3 مليار دولار

وعلق اتحاد النقل الجوي الدولي على ذلك بأن “هذا العام (2020) سيكون أكبر عام يشهد فيه قطاع النقل الجوي تراجعاً منذ الأزمة المالية العالمية 2008/2009 وسيكبد ذلك شركات الطيران خسارة حوالي 29,3 مليار دولار”.

عدم السفر او تشجيعه

وتتفق أراء خبراء الطيران مع خبراء السياحة العالمية فى كون ان التهويل او التهوين من شأن أزمة تفشي فيروس كورونا امرا لايخدم القطاعين المرتبطين ببعضهما البعض ، ومن ثم فأن التأني فى التعامل مع الأزمة الحالية مطلوب حتي لا تتزايد فواتير تداعيات الالغاءات وما يستتبع ذلك من نتائج سلبية على حركة الصناعة والتجارة العالمية .. وبالتالي فأن فكرة حث الناس علي السفر او العكس عالميا ليست الحل الحاسم للأزمة الحالية …

 

سارس وسنينه

و غالبا ما يتم مقارنة تأثير فيروس كورونا مع عواقب وباء سارس عام 2003 والذي بقي مقتصراً على منطقة المحيط الهادي في آسيا.. ففي ذلك العام سجلت شركات النقل الجوي تراجعاً بمقدار 5,3 بالمائة في وارداتها، لكنها بعد ذلك شهدت نمواً سريعاً خلال الأشهر الستة التي تلت الأزمة.

 

 

ثقافة الخوف

“هذه أسوأ أزمة منذ أزمة سارس أو حتى منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. فالناس لا يرغبون في السفر ويفصلون البقاء في بلدهم مراقبين التطورات.. فقد أصبح هناك شيء اسمه ثقافة الخوف” يقول براين سامرز، الخبير في شؤون النقل الجوي. لكنه يضيف بأن “الخبر السعيد هو أن شركات الطيران الآن في وضع أفضل مما كانت عليه خلال الأزمات السابقة وستتجاوز أزمة كورونا بدون اضرار”.. فبعد هجمات 11 سبتمبر أعلنت الكثير من شركات الطيران الأمريكية إفلاسها أو اندماجها مع بعضها البعض.. كما تأثرت شركات أوروبية كبيرة وقوية كالخطوط الجوية السويسرية كثيراً بتلك الهجمات.

 

 

بيد أن ذلك لا يعني أن شركات طيران كبيرة ومعروفة لم تتأثر كثيراً بالأزمة الحالية، مثل شركة “كاثي باسيفيك” في هونج كونج التي كانت قد عانت وتضررت كثيراً بسبب الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها البلاد لأشهر عديدة، والآن 120 طائرة من مجموع أسطولها الذي يبلغ 200 طائرة جاثمة على الأرض، أي أن أكثر من نصف طائراتها متوقفة كما أنها ألغت 75 بالمائة من رحلاتها، وطلبت الشركة من موظفيها البالغ عددهم 27 ألف موظف أخذ إجازة غير مدفوعة لمدة ثلاثة أسابيع.

 

الشحن الجوي يواجه كورونا

وفي المقابل فأن قطاع الشحن الجوي الدولي قد يستفيد بعض الشيء من أزمة كورونا هذا ما تؤكده بعض التقارير الخاصة بصناعة الطيران والشحن الجوي ، مع تراجع حركة النقل البحري بسبب الأزمة.. فشركة لوفتهانزا التي تعتبر الأكبر في أوروبا، قد عززت قطاع الشحن لديها وزادت عدد رحلاتها للشحن إلى الصين من 5 إلى 8 أسبوعياً، وهذا ضروي من أجل “المرونة في الاستجابة للطلبات الإضافية” تقول لوفتهانزا.. و هذا ضروري جداً، لأن “نصف عمليات الشحن الجوي تتم على متن طائرات الركاب، وبالتالي فإن تراجع عدد رحلات الركاب ينعكس على الشحن نموا .

 

 

وتبقي المشكلة الرئيسية كما يلخصها تقرير منظمة ” إياتا ” هي أن شركات الطيران، وبسبب عدم معرفة كيفية تطور أزمة فيروس كورونا، لا تستطيع  التخطيط لرحلاتها وأعمالها بشكل مسبق.. وليس هناك أمام المسافرين الآن سوى الانتظار والأمل وغسل اليدين جيداً، فالأقنعة لا تفيد المسافرين الأصحاء، حيث يتم تنقية الهواء باستمرار على متن الطائرات.. ولحين اشعار اخر في انتظار اكتشاف مصل يقضي على الفيروس الغامض أو ارتفاع درجات الحرارة لطقس تلك البلدان التي تضررت من ” كورونا ” الرهيب .

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله