Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

ليلة الرؤية فى التراث الإسلامى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

كتب – د.عبدالرحيم ريحان

شهر رمضان يمثل قيمة كبرى فى العالم الإسلامى على مدى التاريخ وارتبط بمفردات دينية تراثية محفورة فى ذاكرة العالم الإسلامى تبدأ بليلة الرؤية .

 

وكانت مظاهر الاحتفال بهذه الليلة من خلال ما رصده الرحالة ابن بطوطة فى مدينة أبيار بالقرب من المحلة الكبرى وهو شكل متكرر فى جميع أنحاء البلاد ” وعادتهم أن يجتمع فقهاء المدينة ووجوهها بعد العصر من اليوم التاسع والعشرين لشعبان بدار القاضى، ويقف على الباب نقيب المتعممين وهو ذو شارة وهيئة حسنة ، فإذا أتى أحد الفقهاء أو أحد الوجوه تلقاه ذلك النقيب ومشى بين يديه قائلا باسم الله سيدنا فلان الدين فيسمع القاضى ومن معه فيقف القاضى ومن معه فيقومون له ويجلسه فى مكان يليق به …

 

ليلة الرؤية فى التراث الإسلامى

 

فإذا تكاملوا هناك ركبوا جميعا وتبعهم جميع من بالمدينة من الرجال والنساء والصبيان وينتهون إلى موضع مرتفع خارج المدينة ، وهو مرتقب الهلال عندهم وقد فرش ذلك الموضع بالبسط والفرش فينزل القاضى ومن تبعه ثم يعودون إلى بعد صلاة المغرب وبين أيديهم الشمع والمشاعل والفوانيس، وقد يوقد أهل الحوانيت بحوانيتهم الشمع ويصل الناس مع القاضى إلى داره ثم ينصرفون، هكذا كان فعلهم فى كل سنة “.

 

 

وذكر إبن الحاج فى المدخل أن من عادة الناس أن يعلقوا الفوانيس التي جعلوها علما على جواز الأكل والشرب وغيرها ما دامت معلقة موقودة .

 

ليلة الرؤية فى التراث الإسلامى

ويشير الدكتور على أحمد أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة أنه تم الاحتفال بليلة رؤية الهلال فى عام 920هـ/1514م أيام السلطان الأشرف قانصوه الغورى بحضور القضاة الأربعة بالمدرسة المنصورية وحضر الزيني بركات بن موسى المحتسب ، فلما ثبتت رؤية الهلال وانفض المجلس ركب المحتسب ومشى أمامه السقاءون بالقرّب الجلدية ،وأوقدوا الشموع على الدكاكين وعلقوا المواقد والقناديل على طول الطريق إلى بيت الزيني بركات .

 

وفي مستهل الشهر جلس السلطان في ميدان القلعة وتقدم إليه الخليفة والقضاة الأربعة بالتهنئة، ثم استعرض كميات الدقيق والخبز والسكر والغنم والبقر المخصصة لصدقات رمضان الذى عرضها عليه المحتسب بعد استعرضها فى أنحاء القاهرة تتقدمها الموسيقى.

السلطان الأشرف قانصوه الغورى

 

ويشير إلى مظاهر الاحتفال فى العصر حيث كان يجتمع فى التاسع والعشرين من شعبان القضاة الأربعة وبعض الفقهاء والمحتسب بالمدرسة المنصورية بمنطقة “بين القصرين”، ثم يركبون جميعًا يتبعهم أرباب الحرف وبعض دراويش الصوفية إلى موضع مرتفع بجبل المقطم ، حيث يترقبون الهلال فإذا ثبتت رؤيته عادوا وبين أيديهم المشاعل والقناديل إلى المدرسة المنصورية ويعلن المحتسب ثبوت رؤية هلال رمضان .

 

 

ويعود إلى بيته في موكب حافل يحيط به أرباب الطرق والحرف بين أنواع المشاعل في ليلة مشهودة ، وفي صباح أول أيام رمضان يصعد المحتسب والقضاة الأربعة إلى القلعة لتهنئة “الباشا” الوالى فيخلع عليهم “قفاطين” .

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله