المسلة السياحية
بقلم : د.عبدالرحيم ريحان
تعد السياحة الداخلية بالضوابط الصحية التى حددتها وزارة الصحة هى طريق النجاة لاستمرار الكوادر البشرية المدربة والخبرات السياحية فى العمل دون توقف ، واستمرار جاهزية الفنادق واستعدادها لاستقبال السياحة الخارجية حين انتهاء الأزمة العالمية، كما أنها ستسهم فى تشغيل خطوط الطيران الداخلية والمطارات المحلية .
وأن السياحة الداخلية بعد عام 2011 كان لها دور كبير فى استمرار الفنادق فى العمل والحفاظ على توزازن نسبى فى مجمل إيرادات السياحة حتى استعادت السياحة طاقتها فى العامين الأخيرين .
ويجب أن نتلافى السلبيات التى نجمت عن السياحة الداخلية بعد عام 2011 وهى السلوك الغير سياحى داخل الفنادق والقرى السياحية وإساءة استعمال الأثاث الفندقى ، مما أدى إلى تلفيات أدت لامتناع عددًا من الفنادق عن استقبال السياحة الداخلية لكم الخسائر التى فاقت ما حصلوا عليه من إيرادات .
وبالنسبة للفنادق يجب أن تقدم للسياحة الداخلية نفس مستوى الخدمات المتعارف عليها حسب درجة المنشأة السياحية خاصة فى المطعم ، وقد تلاحظ اختلاف مستوى الخدمة وسوء مستوى الأطعمة المقدمة مقارنة بما كان يقدم وقت تشغيل الفندق للسياحة الخارجية أى تقدير واحترام متبادل بين الجانبين مما يعطى ثقة أكبر .
كما أن عدم خروج المصريين لقضاء اجازات المصايف خارج جمهورية مصر العربية كما هو المعتاد لشرائح معينة سنويًا ، مما يمثل سياحة طاردة رغم وجود مواقع بمصر تفوق هذه الأماكن بمراحل فإن هذا يمثل فرصة كبرى لقضاء الاجازة داخل مصر ، واكتشاف جماليات مواقعها والذى يجب أن يكون للإعلام دور كبير فى إلقاء الضوء عليها وتصويرها وعرض مميزاتها وأسعارها وطرق الوصول إليها ، وسيسهم ذلك فى تحريك عجلة الاقتصاد فى كل المجالات المتصلة بالسياحة من نقل ومنتجات زراعية وتشغيل المطاعم والبازارات وكل المنشأت المتعلقة بالسياحة .