المسلة السياحية
بقلم: دودى يوسف
هل تعلم عزيزى القارىء بأن العطور والبرفانات والروائح الذكية وصبغات الالوان والحنة ورسومات التاتو ومساحيق ومستحضرات التجميل والباروكات وغيرها من الاكسسوارات كانت صناعه مصرية، وتزينت بها المراة المصرية القديمة قبل الزمان بزمان … وهل تعلم بان النبيله توتى وصديقاتها ميمى ومايا من الاسره الثامنة عشر هما اصحاب اقدم كوافير او بيوتى صالون و اشهر موديل واجمل من كل الجميلات فى الوقت الحالى .
وهل تعلم بان عطر إيزيس نفرت زوجة رمسيس الثاني التي وصفت بأنها طيبة النفحات “فعندما تدخل القاعة فإن عطرها يفوح وان العطور لم تكن سائلة وشفافة كما هى اليوم، وإنما كريمات مشبعة بالتوابل، ومعدة بحيث تظل رائحتها تفوح من الجسم لوقت طويل .
وان المادة المصنوع منها عطر زوجة رمسيس الثاني هو راتنج عطري توفره شجرة القستوس التي تنمو في البحر المتوسط، وكذلك ينمو في مصر وكان يستخدم العطر مطهرا حيث يستخدم حتي الآن في تعطير وتطهير أنفاس الشخص ولثته .
وللزيوت المقدسة عند المصريين قبل عصر كليوباتر كرامة واهمية شديدة وكانت سرا مقدسا لايعرفه إلا رؤساء صناع العطور،
واخيرا عند اكتشاف مقبرة النبيلة “توتي” عام 1941م في منطقة كوم غراب (مدخل مدينة الفيوم الحالية) فتح الباب أمام دراسات وتحليلات علمية كثيرة ، حيث وجدت بالمقبرة جعبة مليئة بأدوات التجميل المختلفة والمساحيق والمستحضرات المتنوعة للإهتمام بالجسد ونضارة البشرة ولمعه الشعر، وبرديات تسرد لنا وصفات وتركيبات ومساحيق غاية في الروعة!!
ووجد بالمقبرة تماثيل خشبية بديعة غاية في الإتقان لصديقات” توتي” الجميلات “ميمي” و”مايا” .
وعرفنا عن هذه السيدة الأنيقة جدا “توتي” أنها كانت تتميز بتسريحاتها العديدة الغير تقليدية وكان لها طلة بهية وقدا مياسا!!
وقد إشتهرت بمساحيق التجميل والوصفات والتركيبات التي تعنى بالحفاظ على نضارة البشرة وشبابها وكذلك درء الشيب وإعادة نمو الشعر.!
وعرفنا أن لـ “توتي” صديقة مبدعة إسمها “ميمي” كانت أول مصممة لملابس “البيليسه” في التاريخ.
وقد وذاعت شهرتها في تصميم الملابس الملكية!!
أما الصديقة الثالثة “مايا” فكانت أصغرهن سنا وكان لها صوتا شديد العذوبة .
فعندما كانت تغنى فكانت تملأ الجو فرحا وبهجة وهى تصدح في غناها .
