المسلة السياحية
المحرر الثقافي
القاهرة – أقيم على هامش فعاليات المؤتمر الدولى 23 للاتحاد العام للآثاريين العرب الذى انعقد فى الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى معرضًا تحت عنوان ” الفخار الإسلامي ملهماً للأنامل الذهبية إرث الماضى .. كنز المستقبل “، والذى أعدته الدكتورة هناء محمد عدلى أستاذ الآثار والفنون الإسلامية قسم الآثار والحضارة بآداب حلوان ومدير المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات الإسلامية بالاتحاد
العمران الإنسانى
وأشار الدكتور محمد الكحلاوى رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المراكز الإقليمية بالاتحاد تشمل المركز الإقليمى للعمارة وفقه العمران الإنسانى، الفنون والحرف والصناعات الإسلامية، علوم النميات والمسكوكات الإسلامية، المخطوطات والكتابات والنقوش الإسلامية، القدس والأراضى المحتلة، الآثار والفنون والحضارات القديمة، النقوش والكتابات واللغات القديمة، الآثار البحرية، توثيق التعديات على التراث الإنسانى، عصور ما قبل التاريخ، الترميم وصيانة المبانى والمواقع الأثرية، المتاحف والحفائر .
المعرض الأول
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى بالاتحاد بأن المركز الإقليمى للحرف والفنون والصناعات التقليدية أنشئ بقرار مجلس إدارة الاتحاد العام للآثاريين العرب رقم (33) المنعقد بتاريخ 8/10/2020م، ويعد المعرض الأول للفخار باكورة أنشطة المركز، ويؤكد المعرض على أن التراث بإبداعاته المعبرة عن حياة الشعوب هو مصدر إلهام للفنان المعاصر.
الصانع العربى
وهو الروح الصامدة التي بلورت الثقافة العربية، وحفظتها من الذوبان وغلفتها بالتفرد والخصوصية، وفي كل بلادنا العربية سنجد صورًا متحفية حية لصناعات قديمة لازالت قائمة، تشهد على إبداع الصانع العربى جيلاً بعد جيل، من تلك الصناعات التقليدية صناعة الفخار، طين ودولاب ونار تتحول على يد الصانع الماهر إلى صحون وقوارير وأوان فخارية مزينة بالزخارف والنقوش العربية بعضها مستوحى من الفخار الإسلامي.
صناعة الفخار
ونوهت الدكتورة هناء محمد عدلى أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بآداب حلوان ومدير المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات الإسلامية بالاتحاد، إلى مراحل صناعة الفخار والتى تبدأ بتنقية المواد الخام من الشوائب العالقة ثم تغمر بالماء في أحواض التخمير، تستخرج بعدها العجينة وتداس بالأقدام وتفرك بالأيدى حتى تصبح قوية متماسكة جاهزة للتشكيل على الدولاب.
بينما يدور القرص السفلى للدولاب يتحرك القرص العلوى الذى يحمل الفخار حيث يقوم الصانع بتشكيل الفخار بيده حسب الحجم والشكل، أما آخر مراحل تلك الصناعة فتكون في بيت النار أو الفرن.
مدن الفخار
وأضافت بأن صناعة الفخار بدأت بطريقة يدوية خالصة لم تتدخل فيها الآلة، ثم أصبحت تعتمد بمرور الوقت على التكنولوجيا في استخدام الأفران الكهربائية للحرق والاعتماد على بعض التقنيات الحديثة في الزخرفة.
وفي مصر مدن لها شهرة عالمية فى صناعة الفخار، منها مدينة قنا بصعيد مصر وتحتل فيها القلل القناوية مكانة خاصة.
وفى المغرب مدينة فاس معقل الصناع المغاربة في صناعة الفسيفساء والخزف بأنماطه التقليدية.
وفى البحرين قرية “عالى” من أصغر القرى البحرينية التي ارتبط اسمها بصناعة الفخار وزخرفته بزخارف دقيقة.