المسلة السياحية
الاستدامة وتطوير الطلب والاهتمام بالصحة والنظافة العامة أربعة آليات تنعش الطلب على قطاع السفر والسياحة
دبي – كشفت نتائج دراسة دولية جديدة عن فرص تعافي صناعة السياحة والسفر ومستقبلها فيما بعد جائحة كورونا صادرة عن ” أوليفر وايمان ” الشركة الرائدة في الاستشارات الإدارية والمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، الذي يمثل القطاع الخاص العالمي للسفر والسياحة، وإلى ضرورة التزام القائمين على صناعة السياحة والسفر العالمية بأربعة آليات محددة فى رسم خارطة الطريق للتعافي من جائحة كورونا وتدعياتها مستقبلا .
معايير الحياة الجديدة
وبحسب الدراسة المعنونة ب “مرحلة التعافي وما بعدها: مستقبل السياحة والسفر في أعقاب جائحة كوفيد-19″، فإن هنالك ما يقارب 121 مليون وظيفة في قطاعي السياحة والسفر مهددة بالزوال وخسائر محتملة بحوالي 3.4 تريليون دولار أمريكي من الاقتصاد العالمي، حيث أن 90٪ من سكان العالم باتوا يتأقلمون مع معايير الحياة الجديدة في ظل قيود السفر بينما يفضل الأخرون البقاء في منازلهم خوفاً من انتقال العدوى.
وفقًا للدراسة ، ستقود أربعة آليات محددة رسم وتفعيل خارطة الطريق خلال مرحلة التعافي وما بعدها.. كالتالي:
تطور الطلب
•التفضيلات تجاه الوجهات الموثوقة والمتوقعة
•الإجازات الداخلية والفعاليات الخارجية
الصحة والنظافة العامة
•المخاوف الناتجة عن البروتوكولات المتبعة وحالات الأزمات
•الاستعداد للبروتوكولات الصحية
الابتكار والرقمنة
•تسريع رقمنة الحلول في قطاع السياحة والسفر لتوفير تجربة سلسلة
•اعتماد التقنيات اللاتلامسية
الاستدامة
•رفع الوعي العام وزيادة التوعية بأهمية الحياة البرية والآثار البيئية الناجمة
•ازدياد الطلب على دعم الشركات لتحقيق الاندماج المجتمعي المحلي وتنوعه
تحسين تجربة السفر
وسلطة الدراسة الضوء أيضًا على ضرورة تحسين مستويات سلاسة تجربة السفر الحالية ، واعتماد دمج حلول تقنية جديدة ووضع البروتوكولات العالمية من أجل إعادة بناء الثقة للمسافرين، كما توضح الحاجة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل المساهمة في استعادة الملايين من الوظائف المتأثرة وإعادة بناء الثقة للمسافرين وبناء مرونة أكبر للقطاع.
إعادة بناء الثقة
وبهذا الصدد، قال ماثيو دي كليرك، الشريك في أوليفر وايمان للأستشارات الادارية “تشير التقديرات الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي إلى انخفاض عدد الركاب خلال العام 2020 إلى 30٪ عن مستويات عام 2019 في منطقة الشرق الأوسط بسبب الجائحة الحالية، مما سينجم عنه آثار كبيرة على قطاع السفر والسياحة والتي ستطول المسافرين والشركات والأعمال والموظفين والمجتمع بأسره، الأمر الذي يتطلب زيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص للعمل على استرجاع ملايين الوظائف المتأثرة وإعادة بناء الثقة للمسافرين، وبناء قطاع أكثر مرونة”.
330 مليون وظيفة
ووفقاً للتقرير الصادر عن المجلس العالمي للسياحة والسفر لعام 2020 عن الآثار الاقتصادية، كان قطاع السياحة والسفر مسؤولاً خلال العام 2019 عن توفير وظيفة من أصل عشرة وظائف أي ما يعادل 330 مليون وظيفة حول العام، حيث كان يساهم بنسبة 10.3% من الناتج المحلي العالمي، ومولداً فرصة عمل من أصل أربعة فرص عمل جديدة.
عودة الرحلات الآمنة
وفي ظل الجهود المتواصلة التي يتم بذلها لإعادة بناء الثقة للمستهلك العالمي وتشجيع عودة الرحلات الآمنة، يشير الإصدار الثاني من الدراسة التي أجرتها شركة أوليفر وايمان حول أراء المسافرين، إلى أن حوالي 20% من المستهلكين العالميين يثقون بالسفر خلال المرحلة الراهنة، مع ظهور اهتمام أكبر بالسفر بغرض الترفيه مسجلاً نمواً مستمراً منذ شهر مايو الماضي.
فتح الحدود أمام السياح
ومع مراقبة دول الشرق الأوسط بعناية للعودة التدريجية لفتح حدودها أمام السياح والعمل على استعادة ثقة المسافرين، توجد حاجة إلى عمل الدول والشركات في المنطقة بجهد لكي تكون سباقة في تطبيق أعلى معايير السلامة والنظافة المتبعة إقليمياً.
وأضاف دي كليرك “شهدنا خلال هذه الأزمة العالمية صمود وقوة القادة في مواجهة الأزمات مع الحكومات في الشرق الأوسط .
وذلك بعد تأكيدهم للالتزام بتقديم الدعم لقطاع السياحة والسفر العالمي.
و تجلى ذلك من خلال الجهود المبذولة وطرح الاستثمارات الموجهة لإطلاق المبادرات والتسهيلات التي من شأنها دعم القطاع.
من بينها تبسيط إجراءات السفر والحصول على التأشيرات، وتحسين مستويات السلامة والأمن.
والإسراع في تطوير واختبار اللقاحات، فضلاً عن الاعتراف بالحق السيادي للدول في التحكم بدخول الرعايا الأجانب لأراضيها”.