المسلة السياحية
كتب : دكتور عبدالرحيم ريحان
يرصد الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية ذكرى يوم حزين منذ 108 عام ، وبالتحديد يوم 6 من ديسمبر لعام 1912 حين تم العثور على رأس نفرتيتى زوجة الملك أخناتون، بمنطقة تل العمارنة بالمنيا .
العجائب
ويؤكد الدكتور حسين دقيل أن عالم المصريات الألماني ” لودفيج بوشاردت” صنع العجائب من أجل أن يأخذ (رأس نفرتيتي) فبعد العثور على رأس نفرتيتي بحوالي عام تحديدًا في 20 يناير 1913م، عُقد اجتماع بين الألماني ” بورشاردت” وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى الفرنسي “جوستاف لوفيفر” لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في عام 1912م، بين (ألمانيا ومصر)،.
تقسيم
فقد كانت نواتج الاكتشافات يتم تقسيمها بين مصر والبعثة الأجنبية المكتشفة قبل قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 و معدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018.
الخداع
ويروى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان كاتب القصة الخبرية .. قصة الخداع التى خرجت به الرأس من مصر بشكل غير شرعى مما يعطى لمصر الحق فى المطالبة باسترجاعها من ألمانيا ، ففى أثناء عملية التقسيم قال بورشاردت (مخادعًا) إن هذا الرأس مصنوع من الجبس وقد كان القانون المصري يحظر خروج أي قطعة مصنوعة من الحجر الجيري ، ولذا فمن السهل خروج الرأس لأنه من الجبس!!
القسمة
ويتابع الدكتور ريحان من خلال ما رصده الدكتور حسين دقيل أنه لم يكتف بورشاردت بذلك، فقد كان قد أعد القسمة في صندوقين منفصلين وعرض على ” لوفيفر” مفتش آثار مصر الوسطى (الفرنسي) ، كشفين بالقائمتين مرفق بهما صور الآثار ، وكانت إحداهما تتضمن (رأس نفرتيتي)، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة (لإخناتون وأسرته) حيث يظهر بها الزوجان الملكيان إخناتون ونفرتيتي مع ثلاثة من أولادهما.
إخناتون
وكان عالم المصريات ” بورشاردت ” على علم بأن مثل هذه اللوحة العائلية محببة جدًا لـ ” لوفيفر “.
وبالتالي وقع اختيار (لوفيفر) على القائمة التي تحوى لوحة إخناتون وأسرته .
وهكذا ذهب بورشاردت برأس نفرتيتي إلى ألمانيا .. وما تزال تزين متحف برلين حتى هذه اللحظة.
وترفض ألمانيا عودتها إلى مصر رغم خروجها بالخداع وبشكل غير شرعى.