Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ثلثا‭ ‬قرن‭ ‬وزيادة‭..‬ بقلم الصحفي الكبير صلاح‭ ‬عطية

الصفحات المجهولة من ثورة 23 يوليو .. بقلم الصحفي الكبير صلاح عطية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمان

المسلة السياحية

بقلم : صلاح عطية

[email protected]

أكثر‭ ‬قليلاً‭ ‬من‭ ‬ثلثى‭ ‬قرن‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬جريدتنا‭ ‬الغراء‭ ‬‮«‬الجمهورية»التى‭ ‬أمضينا‭ ‬فيها‭ ‬عمرنا‭ ‬كله‭.. ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬العمر‭ ‬يحسب‭ ‬بالسنوات‭ ‬الفاعلة‭ ‬فيه‭.. ‬أو‭ ‬السنوات‭ ‬التى‭ ‬نعتز‭ ‬بها‭.. ‬فهى‭ ‬أيامنا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الجريدة‭ ‬التى‭ ‬شهدت‭ ‬مطلع‭ ‬حياتنا‭.. ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬حياتنا‭.. ‬واستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إنى‭ ‬قرأت‭ ‬الجمهورية‭ ‬صغيراً‭ ‬منذ‭ ‬عددها‭ ‬الأول‭ ‬عند‭ ‬صدورها‭ ‬فى‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬1953‭ ‬ولااظننى‭ ‬تخيلت‭ ‬وقتها‭ ‬أنى‭ ‬سأكون‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭..‬ولكنه‭ ‬القدر‭..‬وللقدر‭ ‬تصاريف‭ ‬تحدد‭ ‬مسارنا‭.. ‬فهى‭ ‬إرادة‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬الذى‭ ‬بيده‭ ‬أمر‭ ‬كل‭ ‬شىء‭.

 

 

‬ وعندما‭ ‬يحل‭ ‬بنا‭ ‬يوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬نسترجع‭ ‬شريط‭ ‬الذكريات‭ ‬عبر‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬التى‭ ‬شرفت‭ ‬فيها‭ ‬بالعمل‭ ‬فى»الجمهورية»صغيراً‭ ‬بين‭ ‬عمالقة‭ ‬فى‭ ‬الصحافة‭ ‬والفكر‭ ‬والأدب‭ ‬والفن‭.. ‬فعلى‭ ‬مدى‭ ‬هذه‭ ‬السنين‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬وإكتساب‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعارف‭ ‬والتجارب‭.. ‬تجمعت‭ ‬ذكريات‭ ‬عديدة،‭ ‬قد‭ ‬يحتويها‭ ‬كتاب‭ ‬فى‭ ‬أيام‭ ‬قادمة‭ ..‬

 

 

ولعل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬تمنحنا‭ ‬الفرصة‭ ‬لإشارات‭ ‬سريعة‭ ‬لبعض‭ ‬الفوارق‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬تغير‭ ‬وتطور‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬فى‭ ‬الاهتمامات‭ ‬والأولويات‭ ‬مع‭ ‬ثبات‭ ‬فى‭ ‬الخط‭ ‬الرئيسى‭ ‬المميز‭ ‬للجمهورية‭ ‬فى‭ ‬أهتمامها‭ ‬بقارئها‭ ‬وفيما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬لهذا‭ ‬القارئ‭ ‬واهتمامها‭ ‬بالقضايا‭ ‬الوطنية‭ ‬وقضايا‭ ‬أمتها‭ ‬العربية‭.

 

 

‬ وقد‭ ‬يكون‭ ‬أوضح‭ ‬جانب‭ ‬قابل‭ ‬لاظهار‭ ‬فارق‭ ‬التوجهات،‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬فحسب‭ ‬وإنما‭ ‬فى‭ ‬صحفنا‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬هو‭ ‬الجانب‭ ‬الثقافى‭ ‬والفكرى‭ ‬والأدبى‭.. ‬فقد‭ ‬وضعت»الجمهورية»منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭.. ‬فأدت‭ ‬دوراً‭ ‬هاماً‭ ‬للقارئ‭ ‬الذى‭ ‬تعنيه‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬والأدبية‭.. ‬واجتذبت‭ ‬إليها‭ ‬أيضاً‭ ‬قارئاً‭ ‬راقته‭ ‬اهتمامات‭ ‬الجمهورية‭ ‬واحتفائها‭ ‬بكبار‭ ‬الكتاب‭ ‬والمفكرين‭ ‬والمثقفين‭.

 

‬ليتابع‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬وصفحات‭ ‬ملاحقها‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬والفنية‭ ‬مايقدمه‭ ‬ويكتبه‭ ‬أهم‭ ‬رموز‭ ‬مصر‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية‭ ‬والأدبية‭.. ‬وقد‭ ‬حفلت‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬سنواتها‭ ‬الأولى‭ ‬ومابعدها‭ ‬بعمالقة‭ ‬كبار‭ ‬ثم‭ ‬أجيال‭ ‬تالية‭ ‬إنضموا‭ ‬أيضاً إلى‭ ‬جيل‭ ‬العمالقة‭.. ‬وكان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الجميع‭ ‬عميد‭ ‬الأدب‭ ‬العربى‭.. ‬د‭.‬طه‭ ‬حسين‭ ‬كاتباً‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬منذ‭ ‬أيامها‭ ‬الأولى‭.. ‬ثم‭ ‬رئيساً‭ ‬لتحريرها‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭.

 

 

‬ ومع‭ ‬د‭.‬طه‭ ‬حسين‭ ‬قرأنا‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬الجمهورية‭ ‬لأسماء‭ ‬بعضها‭ ‬كان‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬العمالقة‭.. ‬وبعضها‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬الوسط‭ ‬وقفز‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬أجيال‭ ‬القمة‭ ‬وكلهم‭ ‬كانوا‭ ‬ومازالوا‭ ‬علامات‭ ‬ساطعة‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬الفكرى‭ ‬والثقافى‭ ‬والأدبى‭ ‬المصرى‭ ‬والعربى‭ ‬بينهم‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬عباس‭ ‬محمود‭ ‬العقاد،‭ ‬توفيق‭ ‬الحكيم،‭ ‬لويس‭ ‬عوض،‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬عبد‭ ‬الله،‭ ‬محمود‭ ‬تيمور،أمين‭ ‬يوسف‭ ‬غراب،‭ ‬بيرم‭ ‬التونسى،‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الشرقاوى،‭ ‬د‭.‬محمد‭ ‬مندور،‭ ‬خالد‭ ‬محمد‭ ‬خالد،‭ ‬د‭.‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬يونس،

 

‭ ‬على‭ ‬الراعى،‭ ‬كامل‭ ‬الشناوى،‭ ‬يوسف‭ ‬السباعى،‭ ‬إسماعيل‭ ‬مظهر،‭ ‬يوسف‭ ‬ادريس،‭ ‬الفريد‭ ‬فرج،‭ ‬سعد‭ ‬الدين‭ ‬وهبة،‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الخميسى،‭ ‬نعمان‭ ‬عاشور،‭ ‬حافظ‭ ‬محمود،‭ ‬إبراهيم‭ ‬نوار،‭ ‬موسى‭ ‬صبرى،‭ ‬إبراهيم‭ ‬الوردانى،إسماعيل‭ ‬الحبروك،‭ ‬رجاء‭ ‬النقاش،‭ ‬محمد‭ ‬عودة،‭ ‬لطفى‭ ‬الخولى،‭ ‬محمود‭ ‬أمين‭ ‬العالم،‭ ‬محمد‭ ‬انيس،‭ ‬فتحى‭ ‬غانم،‭ ‬سامى‭ ‬داود،‭ ‬عميد‭ ‬الإمام‭.. ‬وأسماء‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬ممن‭ ‬أضاءوا‭ ‬سماء‭ ‬الوطن‭ ‬العربى‭ ‬كله‭ ‬بنتاجهم‭.

 

 

‬لتكون‭ ‬الجمهورية‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬النجوم‭ ‬الجريدة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬جمعت‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬كل‭ ‬رموز‭ ‬مصر‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية‭ ‬والأدبية‭.. ‬وظهر‭ ‬هؤلاء‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬الجمهورية‭ ‬العادية‭ ‬وفى‭ ‬ملاحقها‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬والفنية‭.. ‬

 

وازدانت‭ ‬هذه‭ ‬الصفحات‭ ‬برحيق‭ ‬من‭ ‬مقالات‭ ‬وقصص‭ ‬وروايات‭ ‬وترجمات‭ ‬من‭ ‬الفكر‭ ‬والأدب‭ ‬العالمى‭ ‬وبصفحات‭ ‬ومقالات‭ ‬تعرض‭ ‬أحدث‭ ‬الكتب‭ ‬العالمية‭.. ‬وآخر‭ ‬ما‭ ‬يموج‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬إصدارات‭ ‬سياسية‭ ‬وعلمية‭ ‬وقصص‭ ‬ومسرحيات‭.. ‬وتستطيع‭ ‬بمراجعة‭ ‬صفحات‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬للجمهورية‭ ‬ان‭ ‬تلمس‭ ‬القيمة‭ ‬الكبيرة‭ ‬لصفحات‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬غنية‭ ‬بهذه‭ ‬الرموز‭.

 

 

‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نفتقده‭ ‬كثيراً‭ ‬فى‭ ‬صحافة‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭.. ‬إن‭ ‬فاهتمامات‭ ‬الصحف‭ ‬قد‭ ‬تغيرت‭.. ‬وربما‭ ‬تغير‭ ‬معها‭ ‬القراء‭ ‬وهناك‭ ‬توسع‭ ‬فى‭ ‬خدمات‭ ‬صحفية‭ ‬بدأتها‭ ‬الجمهورية‭ ‬فى‭ ‬الستينيات‭ ‬وكانت‭ ‬ومازالت‭ ‬رائدة‭ ‬فيها،‭ ‬وطورت‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬مثل‭ ‬الصحافة‭ ‬التعليمية‭ ‬التى‭ ‬تطورت‭ ‬إلى‭ ‬ملحق‭ ‬يومى‭ ‬يلقى‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيراً‭.. ‬وأيضاً‭ ‬مثل‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالشباب‭ ‬والمرأة‭ ‬والريف‭ .. ‬

 

 

وكذلك‭ ‬أهتمامها‭ ‬بالسياحة‭ ‬التى‭ ‬تطورت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تطوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬وأصبحت‭ ‬تمثل‭ ‬11٪‭ ‬من‭ ‬إجمالى‭ ‬الناتج‭ ‬القومى‭.. ‬ويبلغ‭ ‬حجم‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬أيضاً‭ ‬نحو‭ ‬12٪‭ ‬من‭ ‬إجمالى‭ ‬القوى العاملة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله