Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار : العائلة المقدسة عبرت ربى مصر وشربت من نيلها العظيم .. تقرير خاص

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمان

المسلة السياحية

تقرير آثري

القاهرة –  فى إطار الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار ، أن المقصود بالربوة التى أوت إليها العائلة المقدسة والمذكورة فى سورة المؤمنون آية 50 }وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ{ هى أرض مصر التى لجأت إليها العائلة المقدسة، وهى أرض بها نبات وربى جمع ربوة وسارت فى نيلها وارتوت بعذوبة مياهه .

 

شجرة مريم العتيقة

شجرة مريم

ويؤضح أن العائلة المقدسة قد استراحت بعد عبورها سيناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة وذكر المؤرخون بأن شجرة مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656م، والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود إلى عام 1672م .

 

معجزات المسيح

ويتابع الدكتور ريحان بأن القرآن الكريم ذكر معجزات السيد المسيح الطبية فى سورة آل عمران آية 49 }أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ{ والأكمه هو الأعمى أو الأعشى أو الذي يولد أعمى والبرص بياض يصيب الجلد ومنه البهاق .

 

العائلة المقدسة عبرت ربى مصر وشربت من نيلها العظيم .. تقرير خاص

شرقية الكنيسة

وينوه الدكتور ريحان لأسباب اتجاه الكنائس ناحية الشرق ويطلق على العنصر المعمارى المبنى باتجاه الشرق بالكنائس (شرقية الكنيسة) وهو العنصر الأساسى فى العمارة الكنسية وقد ذكر فى إنجيل متى 24 : 27 (لأنة كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلي المغارب هكذا يكون ‏أيضاً مجيء ابن الإنسان).

 

قواعد الإيمان

وذكر فى القرآن الكريم فى سورة مريم آية 16 ، 17 اتجاه السيدة مريم العذراء إلى الشرق حين جاءتها البشارة بنبى الله عيسى عليه السلام }وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {وقد أمر سبحانه وتعالى كل المسلمين فى سورة البقرة آية 3 ، 4 بأن أول قواعد الإيمان هى الإيمان بالله سبحانه وتعالى ،والإيمان بالقرآن الكريم والإيمان بكل الرسل قبل محمد عليه الصلاة والسلام }وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{ ومنهم نبى الله عيسى عليه السلام .

 

نجم الشعرى اليمانية

ويوضح الدكتور ريحان أن المسيحيون فى مصر يحتفلون بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى الموافق 25 ديسمبر فى مجمع نيقية عام 325 م، حيث يكون عيد ميلاد السيد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكيًا) وأن  التقويم القبطى هو التقويم المصرى القديم أقدم تقويم عرفته البشرية ويعود لعام  241 ق . م .

وهو يعتمد على أحد النجوم الكبرى ” نجم الشعرى اليمانية ”  كأساس له فى الحساب  وأن ظهور هذا النجم مرتبط بفيضان النيل ولهذا يعرف  بالتقويم النجمى أو الفرعونى  وشهور هذا التقويم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمواسم الزراعية والفيضان وطقس مصر والسنة القبطية 365 يوم وست ساعات.

 

التقويم اليوليانى

وعن أسباب اختلاف التاريخ لميلاد السيد المسيح بين الشرق والغرب، يوضح الدكتور ريحان أنه فى عام  1582م فى عهد البابا جريجورى بابا روما لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر عيد الميلاد ليس فى موضعه أى أنه لا يقع فى أطول ليل وأقصر نهار وهناك فرق عشرة أيام  أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام ليقع فى أطول ليل وأقصر نهار .

ونتج ذلك من الخطأ فى حساب طول السنة (السنة تساوى دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365 يوم وست ساعات، ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يوم وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها حسب التقويم اليوليانى بفارق 11 دقيقة و14 ثانية.

 

التقويم الغريغورى

ويتابع بأن مجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582م كان حوالى عشرة أيام فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى اليوليانى حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582م هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا .

ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد  فى ديسمبر فى موقعه الفلكى أطول ليل و أقصر نهار وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة لأن تجميع فرق 11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل 400 سنة ، ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى 13 يوم .

 

التقويم القبطى

ويشير الدكتور ريحان إلى أنه لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها عام 1882 فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس، وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى .

 

 

العائلة المقدسة عبرت ربى مصر وشربت من نيلها العظيم .. تقرير خاص

محل ميلاد المسيح

وينوه إلى أن القرآن الكريم لم يذكر أى تاريخ أو مكان لميلاد السيد المسيح سوى “مكانا شرقيا”  }واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقيا{ مريم 16 ، بالنسبة إلى مسكن عائلة أم السيد المسيح السيدة مريم العذراء .

وفى أناجيل العهد الجديد الأربعة لم يتحدث القديسين مرقص ويوحنا عن واقعة الميلاد، واختلف القديسين متى ولوقا سواءً فى تحديدهما لتاريخ الميلاد أو لموقعه، فبينما يذكر إنجيل متى أن مولده كان فى أيام حكم الملك هيرودوس الذى مات فى العام الرابع قبل الميلاد، فان إنجيل مرقص يجعل مولده فى عام الإحصاء الرومانى، أى فى العام السادس الميلادى.

 

مدلول الشهور القبطية

ويؤكد الدكتور ريحان أن مدلول الشهور القبطية له جذور راسخة فى تاريخ مصر القديمة مازالت تستخدم حتى الآن فى قرى مصر .

خصوصًا فى الصعيد ومنها توت يقول للبرد إتفضل فوت، بابة ادخل واقفل البوابة، هاتور أبو الدهب المنثور.

كيهك تقوم من فطارك تحضر عشاك، طوبة ماتبلش ولا عرقوبة، أمشير أبو الزعابير، برمهات روح الغيط وهات.

برمودة دق العامودة، بشنس يكنس الغيطان كنس، بؤونة الحجر، أبيب إلى ياكل ملوخية يروح للطبيب.

مسرى تجرى فيها كل قناة عسرى، نسئ ست أيام نسيان .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله