المسلة السياحية
تقرير يكتبه : د.عبدالرحيم ريحان
بالرغم من ان بئر يحيي بقرية الوادى بطور سيناء ذو أهمية سياحية كبرى الا انه غير مسجل كأثر ولا يخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018 .
مناجأة زكريا ربه
ووللتوضيح فأن نبى الله يحيى بن زكريا عليهما السلام ذكر فى القرآن الكريم فى سورة آل عمران آية 39 ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، وناجى زكريا ربه أن يرزقه ولدًا بعد أن طعن في السن وكانت زوجة زكريا عاقرًا ، وكما ذُكر في القرآن الكريم وهبه الله يحيى بالرغم من عقم زوجته وكبرها في السن.
حكايات حول البئر
وهناك العديد من الحكايات المتداولة من أهل سيناء خاصة المحيطين بالبئر من أن نبي الله يحيى كان يمر بجيشه بقرية الوادي وتحديدًا في مكان البئر ، وشعروا بعطش شديد فقاموا بحفر البئر ويشرب أهل المنطقة من البئر لعذوبة مياهه ومع الزمن تدهور حاله .
مدينة رايثو
وبالرغم من احترامنا للروايات المتداولة من أهل المنطقة فإنه لا يوجد دليل من القرآن الكريم أو التوراة على صحة هذه الأقوال، ولكن البئر ذات قيمة تراثية لارتباطه بأهل المنطقة ولوقوعه داخل مدينة رايثو ” الطور القديمة”، وهى أقدم مدينة نشأت بها الرهبنة بأطوارها الثلاثة على مستوى العالم .
وادى و الوادى
والتى تضم وادى الأعوج ودير الوادى المجاور للبئر وهى منطقة مباركة حيث لجأ إليها المتوحدين الأوائل بسيناء هروبًا من الاضطهاد الرومانى ثم عشقوا هدوء وجمال المنطقة فاستمروا بها .
مشروع متكامل
وقد تقدمت باعتباري مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار ، بمشروع متكامل إلى وزارة السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية بطور سيناء .
ويمكن أن يشمل التطوير بئر يحيى رغم أنه غير مسجل بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء .
وإصلاح حال البئر وتوفير صنابير مياه للشرب منه لبركة المكان وقدسيته لجميع الأديان، وتجميل المنطقة حوله وإنشاء منتجع سياحى بها.
ويمكن أن يساهم أهل المنطقة فى هذا التطوير الذى يصب فى صالح تجميل المنطقة وتنشيطها وتنميتها سياحيًا .
