المسلة السياحية
تقرير يكتبه : أشرف الجداوي
مصائب شتى جمعت في مصيبة ..ولم يكفها حتى قفتها مصائب .. سبحان الله ، عندما شرعت في كتابة هذه السطور لا أدري لما قفز هذا البيت من الشعر للشاعر الفذ المتنبي في مخيلتي ..! لست أدرى أهو واقع الحال يسيطر على المرء ولا فكاك منه حتى وانت تكتب في أمور مغايرة لواقعنا الكارثي من الوباء الجائح الذي فرض سيطرته على حياتنا حاضرنا ومستقبلنا و مقدراتنا جميعها يتلاعب بنا كما شاء كمجموعة دمي خشبية على رقعة الشطرنج .
3 جوائح
لعل المناسبة فقط هى التى تحملنى على الربط بين المصائب التى ابتليت بها البشرية في عام واحد ،والذى تفرد بلقب العام الأسوأ على الانسانية والكرة الارضية 2020 .. وهى بالترتيب التاريخي لها جائحة كورونا ،والثانية جائحة ” زرهاب بولوليكشفيلي ” الجورجي أمين عام منظمة السياحة العالمية في غفلة من الزمن ، والجائحة الثالثة هذا المكني ترامب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته وصلاحيته أيضا الذي زلزلة قيم الديمقراطية بالولايات المتحدة ،ويكابر بحماقة لم تشهدها الانتخابات الرئاسية الامريكية من قبل ويصر حتى اللحظة ان الانتخابات زورت لصالح غريمه الديمقراطي “بايدن ” الرئيس المنتخب !
كورونا والأحمق
وعن جائحة كورونا نشطت جيوش العلماء والباحثين على مستوى العالم واثمرت جهودهم عن ثلة من اللقاحات المضادة للفيروس المستبد ،وقريبا سينتهي إن شاء الله هذا الكابوس الذي اقض مضاجع الانسانية جمعاء .. وعن الأحمق الأمريكي ترامب والظاهرة الترامبية التي ضربت المجتمع الأمريكي فعما قريب غضون أسابيع قليلة سيختفي وتضمحل سريعا الظاهرة من الوجود ، ويلملم الحزب الجمهوري شتات نفسه ويصلح ما أفسده هذا الترامب من تصدعات في بنية الحزب العريق .
أمانة السياحة
ويتبقى من ثلة الجوائح أو المصائب هذه سالفة الذكر .. هذا ” الجورجي ” والذي يتربع علي كرسي أمانة منظمة السياحة العالمية ، المنصب الأهم و الأخطر فى منظومة السياحة العالمية ،والذى يتبع مباشرة المنظمة العالمية الكبرى “الأمم المتحدة ” .. والذي نجح في غفلة من أهل صناعة السياحة الدولية .
وبطرق ملتوية .. ملحوظة ” ملتوية ” هو لفظ فى الحقيقة مخفف للغاية عن ما قام به هذا الديبلوماسي الجورجي من حيل ومؤامرات لاستبعاد شخصيات سياحية مرموقة عالمية لها بصمات واضحة علي صناعة السياحة في بلادهم ، و نجاحها وازدهارها شهد به كبار ” الصنعة” السياحية على مستوى المنظمات الدولية والعالمية .
وتحقق له ما أراد بليل وخرجوا من مضمار سباق الترشح على المنصب المهم ولم يتبقى سواه ليتولى المنصب ،بلا خبرة حقيقية ولا صلاحية تؤهله لهذا المكان والمكانة .
المنظمة خارج الخدمة
والحقيقة تلك يعلمها الجميع ويعرفها القاصي والداني من قطاع السياحة الدولية ، بل وصل الحال أن يتندر بها الخبراء السياحيين الدوليين في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية والعالمية خلال السنوات الثلاث الماضية ، بل ورأي البعض منهم ان منظمة السياحة العالمية “خارج الخدمة ” ولايعول عليها في أمور وهموم صناعة السياحة ومشكلاتها مع القطاعات الأخرى المتماسة معها بشكل او بأخر مثل ” الطيران ، البيئة ، النقل ، الصحة ،التقنية والتكنولوجيا …و الخ ” ..!
سائح بدرجة أمين
فالمدير المنوط به السعي والبحث والحل والعقد في أمور الصنعة السياحية بكل بساطة ” ليس له علاقة بها سوى أنه يستقل الطائرة و يزور بعض الاماكن السياحية والاثرية في بعض الدول كسائحا لا اكثر ولا اقل ..!
مذبحة الخبرات
هذا هو حال أمين عام منظمة السياحة العالمية ” زرهاب بولوليكشفيلي ” ، والذي ما أن تمكن من “الكرسي” كما يقولون في اللغة العربية قام بعمل ” وفقا للمعلومات المتاحة ” مذبحة للمسئولين والخبراء المتميزين في داخل ديوان المنظمة بمدريد “أسبانيا ” بحجة تجديد الدماء والدفع بالشباب ليقود العمل بالمنظمة.
وهى القائمة فكرتها أساسا على ضم الخبرات وتكريس الجهود والإبداع والابتكار في صناعة السياحة الدولية، للنهوض بالقطاع في دول العالم الكبيرة والمتوسطة والصغيرة النامية ، ومدها بالعون الذي تحتاج إليه من خبرات وافكار والمساعدة في تحققها ومنافستها في سوق السياحة الدولية.
المنظمة والعدم
ومن ثم تراجع دور المنظمة لأقصى حد ممكن وباتت كالعدم بالنسبة للدول الأعضاء فيها وحتى غير الأعضاء لم يجدوا سببا واحدا للانضمام إليها أو منفعة من المنافع تعود عليهم لو قرروا ذلك ..! والسؤال الذي يتبادر للذهن لماذا لم يحرك احد ساكنا في السنوات الثلاث من الخبراء الكبار المعنيين بالسياحة و أساطين الأسواق الدولية ، ووزراء السياحة على مستوى الدول الأعضاء ؟ّ!
وتأتي الاجابة بكل بساطة ان ازدهار السياحة والقفزات الهائلة التي حققتها سواء من ناحية الأعداد أو الدخل السياحي في دول العالم الصغيرة قبل الكبيرة قبل تفشي جائحة كورونا عالميا .. جعلهم لا يلتفتون ولا يلقون بالا بمن يجلس على كرسي أمانة المنظمة الاهم والاكبر المختصة بالسياحة العالمية .
الجورجي والكورونا
ثمة آية قرانية تقول ” إن بعض الظن إثم ” ، وهى تنطبق على حالة هذا الأمين ، فقد ظن هذا ” الجورجي ” وتوهم أن الأمر قد استتب له واستقر على الكرسي ولا منافس له اليوم الي ما شاء الله ، ففكر بخياله المريض أن يسعى للاستمرار لفترة ثانية في المنصب المخطوف كما اعلنها ويصرخ بها ” د.طالب الرفاعي ” الأمين السابق للمنظمة ..
وبدأ في نسج و حبك المؤامرة الجديدة لضمان بقائه كأمين عام للمنظمة ، ولكن تأتي كورونا بما لا تشتهي السفن ،تداهمه وتقوض حلمه الكبير في استمراره في المنصب ،وحدث ما لم يكن في حسبانه مطلقا ، لقد بعثرت الجائحة أوراقه وطاحت بصناعة السياحة العالمية من عل الي غياهب الجب في واقعة لم يشهد العالم لها مثيل .
موت سريري
انهيار حاد وموت سريري لحركة السياحة العالمية بعد أن أغلقت دول العالم أبوابها أمام حركة السياح لاشرقية ولاغربية .. وسدت المنافذ جميعها الجوية والبحرية والبرية بقرارات حكومية ، وبات الشعار لتلك الفترة السوداء من عمر الإنسانية ” الزم منزلك ” بمختلف اللغات الحية والميتة ايضا .
سكون وإفلاس
وشاهدنا لاول مرة اساطيل طائرات شركات الطيران الدولية لأول مرة فى التاريخ الحديث وهي رابضة ساكنة على الأرض بدلا من أن ترفرف بأجنحتها في السماء .. انهيارات متتالية للشركات السياحية الكبري واحدة تلو الأخرى وحالات إفلاس وملايين من العمال والموظفين شردوا بلا رحمة .. بسبب الفيروس الجامح المستبد الذي ضرب قطاع السياحة العالمية والطيران التجاري وشركات تصنيعها العملاقة ” بوينج – وايرباص ” في مقتل .
4.7 تريليون دولار خسارة
يقدر الخبراء و الاقتصاديين الدوليين المعنيين بالصناعتيين حجم الخسائر الرهيب ووفقا الأرقام المرصودة حتى اللحظة بنحو ” 4.7 تريليون دولار فقدان أكثر من 300مليون وظيفة في مجال السفر والسياحة على مستوى العالم والبقية تأتي …!
المنكوب والقاهر
و انتظر قطاع السياحة المنكوب من منظمتها الكبرى ان تسارع في السعي لإنقاذه وتعلن حالة الاستنفار القصوى ضاربة طبول الحرب للتصدي للفيروس القاهر لصناعة السياحة العالمية ، ومقدراتها التي تبعثرت أمام تداعياته الكارثية على قطاعاتها المختلفة ” وخاصة وهي قاطرة لأكثر من 75 صناعة وخدمة خلفها .. !
مبادرة مجلس السياحة العالمي
ولكن الديبلوماسي الجورجي غير المؤهل للمنظمة لم يحرك ساكنا لفترة تزيد عن الـ 40 يوما الأولى من فترة الحظر الشامل والبيات القصري لحركة السياح الدولية في عالمنا الأسير في معسكر الفيروس الغامض ، ولم يتحرك الا بعد ان اخذ مجلس السياحة والسفر العالمي (WTTC) زمام المبادرة في قلب الازمة وبدء في تحريك المياه الراكدة بالقطاع المنكوب وسارع بملاحيه لإنقاذ سفن السياحة الغارقة وانتشالها من أعماق محيط الأزمة غير المألوفة الاستثنائية في زمن الكورونا.
أفكار وابداع
وعلى استحياء بدأ ” زرهاب ” يطلق بعض التصريحات حول صناعة السياحة وتداعيات الجائحة على الصناعة العالمية .. واستشعر الجميع بالشارع السياحي الدولي ، بمدى خواء هذا الأمين وقلة خبرته او ضحالة فكره فيما يتعلق بالكارثة التى ضربت صناعة السياحة ، و ان ما صرح به لا يزيد في مجمله عن معلومات قارئ للمواقع الاخبارية علي شبكة الانترنت .. لا ارقام مدققة ولا تحليل احصائي للارقام ، ولا معلومات محققة بالادلة حول تداعيات الكورونا على السياحة فى الدول الأعضاء بالمنظمة ..!
و أيضا لا أفكار ولا ابداع ولا مقترحات ملهمة للخروج من نفق الأزمة ، ولا تحرك رسمي جاد مع الحكومات المختلفة لمحاولة مساعدة قطاعات السياحة والسفر ، ورفع الاعباء عن كاهل تلك القطاعات من ضرائب، وفوائد بنكية ، ورسوم محلية ، و …الخ، ولا مؤتمر عالمي رسمي يناقش الأزمة والحلول مع الحكومات و الاطراف المتضررة ،والخروج بتوصيات تكون ملزمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صناعة السياحة الدولية ..!
مجلس ومنتدي السياحة
ولمن لا يعلم فأن المجلس الذي اخذ زمام المبادرة قبل المنظمة المعنية بالسياحة هو ” منتدى لصناعة السفر والسياحة”، وهو مؤلف من أعضاء من مجتمع الأعمال السياحي العالمي ويعمل مع الحكومات لزيادة الوعي حول صناعة السفر والسياحة، ومن المعروف أنه المنتدى الوحيد لتمثيل القطاع الخاص في جميع قطاعات صناعة السياحة في جميع أنحاء العالم .
تسونامي الخسائر
بادر المجلس برصد التداعيات الكارثية او بالاحري ” موجات تسونامي المتتابعة للخسائر دون توقف ” كما شبهها احد الخبراء العلميين على صناعة السياحة العالمية بسبب الكورونا على مستوى كل الدول السياحية مصدرة و مستقبلة للسياح ، وعلى مستوى كبري الشركات العالمية موردي الحركة ومنظمي البرامج السياحية وكبار تجار الجملة لحركة ، و لم تسلم منها أساطين منصات بيع البرامج السياحية والفنادق عبر شبكة الانترنت ” بوكينج ،واكسيبديا ، ترب اديفيزر ، والخ” .
عصف ذهني
يرصد ويحلل ويعمل أعضائه الفكر والإبداع حالة من العصف الذهني العميق الجاد للسيطرة على الأوضاع المتردية للصناعة المهددة بالزوال من فوق الخريطة الاقتصادية للعالم .. وخلق أفكار جديدة لتنشيط السياحة إجمالا ما بعد زوال الجائحة ، او كيفية التعايش معها وخلق منظومة عمل وعقد جديد لتأهيل صناعة السياحة العالمية في حال استمرار الكورونا لفترة سنوات لايعلمها الا الله مع المجتمع الإنساني ..
منتدى جاد وكوكبة متميزة من خبراء ومهنيين واسطوات الصنعة السياحية .. يبدعون ويبتكرون ويخلقون من زمن الكورونا ادوات تنشيط وتسويق جديدة مغايرة لانتشال الصنعة والصناع والصناعة السياحية العالمية من بئر الأزمة الكورونية .
البوم الذكريات والرحلات
لا وقت لديهم للرحلات الترفيهية والفسح وزيارة الاماكن الاثرية والتقاط صور البوم الذكريات مثلما قام ويقوم ذلك الأمين العام للمنظمة المخطوفة خلال الفترة الماضية .. وتلك الأوقات الصعبة التى تحياها السياحة الدولية ، واللافت ان سفره طوال الفترة الماضية كان مخطط بليل ولما لا فقد اعتاد ذلك ..
اذ انه لم يترك دولة من الدول الاعضاء في مجلس الادارة التنفيذي للمنظمة الا وسافر اليها سواء بدعوة من حكومتها ممثلة فى وزير السياحة أو الهيئة المنوط بها السياحة ،او يسافر اليها من خلال المنظمة وعلى نفقتها لدواعي كثيرة ومناسبات متنوعة يختلقها للوصول الى دولة والي الاخرى .
تأجيل الانتخابات
المهم في الامر ان يتمكن من عقد صفقة شفهية مع المسئول الحكومى عن السياحة لضمان صوته في الانتخابات التى تجرى في ظل أوضاع استثنائية لظروف الكورونا ،بالرغم من ان الخبراء الدوليين و الأمناء السابقين للمنظمة ورؤساء المنظمات والمنتديات والاتحادات السياحية الكبري علي مستوي العالم بح صوتهم ، خلال ال 4 شهور الماضية عبر الميديا العالمية ، و كبريات الصحف والفضائيات الدولية والمواقع المتخصصة .
مناشدة الأمم المتحدة
ومخاطبات رسمية إلى أمين عام منظمة الأمم المتحدة بضرورة تأجيل الانتخابات لحين تحسن الاوضاع الدولية ،وظروف الاغلاق والحظر التى فرضتها العديد من الدول بسبب الجائحة ، الا ان مناشدتهم وصرخاتهم ذهبت أدراج الرياح .. ولأسباب غير معروفة وغير مفهومة وبات الغموض سيد الموقف .. من جانب المنظمة الاهم والاخطر على مستوى العالم “الأمم المتحدة ” .
الشيخة مي
وغدا الثلاثاء من المقرر ان تتم الانتخابات في مقر المنظمة بمدريد “اسبانيا ” على منصب أمين عام منظمة السياحة العالمية ، ولا يتنافس على المنصب سوى هذا ” الزرهاب الجورجي ” ، و الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار منذ عام 2015 .. وهي كاتبة وباحثة في مجال التاريخ.
والمؤسسة ورئيسة مجلس الأمناء في “مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث” منذ عام 2002، وعضوة مجلس أمناء “جائزة عيسى لخدمة الإنسانية”، وتدير مجموعة من المراكز الثقافية والبيوت الفنية وتشرف عليها، من بينها: “بيت الشعر” و”بيت التراث الصحافي”.
أول وزيرة للثقافة والسياحة
شغلت منصب وزيرة الثقافة بين 2010 و2014، ووزيرة الثقافة والإعلام بين 2008 و2010، وتعتبر أول وزيرة للثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، وأسست “المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي” وتولت رئاسة مجلس إدارته، كما تولت منصب رئيسة مجلس إدارة “المجلس الأعلى للسياحة” في البحرين.
إنجازات الشيخة مي
يضاف إلى إنجازاتها إدراج موقعي “قلعة البحرين” و”طريق اللؤلؤ” ضمن لائحة مواقع التراث العالمي حازت على العديد من الجوائز، منها: “جائزة الإبداع المجتمعي” من “مؤسسة الفكر العربي” عام 2010.
و”جائزة شخصية العام التراثية لعام 2019 من قبل “المركز العربي للإعلام السياحي”، و”جائزة المرأة العربية” في مجال الادارة والقيادة من “مركز دراسات المرأة” في باريس.
و”جائزة كولبير للإبداع والتراث” عام 2010 من “اليونسكو”.
إضافة إلى نيلها “جائزة البيستوم للآثار” من قبل “بورصة البحر المتوسط للسياحة الأثرية”.
كما صنفتها مجلة فوربس ضمن قائمة “أقوى 50 شخصية عربية”.حاصلة على ماجستير في التاريخ السياسي من “جامعة شيفلد” في المملكة المتحدة.
التضامن مع الشيخة مي
وكما قال لي الوزير السابق آلان سانت انجا وزير السياحة السابق لدولة سيشيل ورئيس مجلس السياحة الافريقي ، ان ترشح الشيخة مي من دولة البحرين امرا مهما وعلينا جميعا ان نقف معها تضامنا .
فهى خبيرة بالقطاع السياحي وشغلت رئاسة أول هيئة للسياحة بالبحرين ،ورئيس المجلس الأعلى للسياحة هناك فترة طويلة .. وكانت لها بصمات واضحة على تنمية صناعة السياحة فى دولة البحرين .
الشخص المناسب
ومن ثم فأن الضرورة اليوم تقتضي فى ظل الظروف الاستثنائية التي تحياها صناعة السياحة العالمية بسبب كورونا ، ان يتكاتف الوزراء المعنيين في مجلس المنظمة التنفيذي لاختيار الشخص المناسب الخبير في الصناعة.
وإنقاذها من الانهيار الذي بلغ مداه وانعاشها مرة اخري عبر افكار ملهمة وخلاقة وابداع حلول ممكنة للتعايش مع زمن الكورونا لو لاقدر الله امتدت الغمة .
والسعي لابداع افكار للتنشيط والترويج ومساعدة الدول فيما بعد كورونا لتستعيد صناعة السياحة قواها مرة أخرى بعد فترة حالكة لم يسبق ان شهدها القطاع من قبل .
قادة للسياحة
واعتقد والحديث ” ل سانت انجا ” ان الشيخة مى مرشحة دولة البحرين والخبيرة الرصينة بحكم عملها لفترات طويلة في القطاعين السياحي والثقافي التاريخي ،الاختيار المناسب اليوم لان السياحة بحاجة الى قادة ذوي خبرة لقيادة هذه الصناعة الحيوية الآن أكثر من أي وقت مضى.
تصحيح المسار
واعود واكرر فى كل المناسبات انه حان الوقت لكى تستفيد الدول الأعضاء فى منظمة السياحة العالمية من المنظمة أقصي استفادة ممكن ، ومن ثم أرى ضرورة ان يختار الأعضاء وبخاصة التنفيذيين من هو قادر على تصحيح المسار في ظل الأوضاع الصعبة ..
بلا مجاملة على حساب المصلحة العليا لصناعة مهمة قادرة علي تعديل وضبط أداء الاقتصاد العالمي وانعاشه مرة اخري بدلا من حالة التردي و الآثار المدمرة ل 19 -COVUD.. وبخاصة الدول الصغيرة النامية التي تعتمد بشكل أساسي على السياحة مثل سيشيل .. الكثير يبحث عن الضوء في نهاية النفق .
فالسياحة توفر فرص عمل لنحو 300 مليون شخص على مستوى العالم .. وبالتالي فهى تدعم عددا لايحصي من الاسر والعائلات ، وتشكل نحو 10% من الناتج الإجمالي العالمي.
العمل في ظروف استثنائية
ويرجو الدكتور طالب الرفاعي أمين منظمة السياحة السابق ويلح في رجائه ان يلتزم أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة بالمنطق والحياد والمصلحة العليا لصناعة السياحة العالمية،
وأيضا لصالح الدول التي يمثلونها كمسئولين وزراء ورؤساء هيئات عن صناعة السياحة والسفر ،ان يعملوا العقل في الاختيار بين من هو خبير بالقطاع ويعلم تمام العلم بهمومه ومشكلاته ، وقادر على السعي في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها كورونا وتداعياتها لمحاولة انقاذه من الكارثة التى حلت به دون سابق إنذار.
المصلحة والاختيار
وعليهم قبل لحظة الاختيار ان يعلموا انه لامجال خلال هذه الفترة الحرجة للعبث مرة أخرى وعدم الاكتراث بأهمية اختيار المرشح لمنصب الأمين العام للمنظمة مثلما حدث المرة الاخيرة ..
لابد من وضع المصلحة العليا للسياحة كصناعة فوق الجميع ، والتكاتف والتنسيق بين الدول لتحقيق النجاح في معركتنا ضد الجائحة وآثارها .. للعودة في أسرع وقت للوضع الطبيعي واعادة صياغة الفكر السياحي الاقتصادي للدول من جديد .
أخذا في الاعتبار أن السياحة هى الأداة المحركة للتنمية ،والتنمية مفتاح النمو الاقتصادي للدول .
أخيرا وليس اخرا هل تفعلها الدول الأعضاء اليوم في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية ..
و يكون اختيارهم للأصلح والمناسب والخبير والاجدر بالمنصب وأمانة المنظمة المصابة في امينها العام، وأيضا بالفيروس المستبد الذى أطاح بصناعة السياحة من عل .