المسلة السياحية
نوقشت امس الأول “الأربعاء ” بجامعة حلوان رسالة الدكتوراه للباحث حجازي محمد حجازي عن طرز مساجد الوجه البحري في عصر أسرة محمد علي دراسة أثرية معمارية فنية مقارنة .
مناقشة وتحكيم
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ” أن الرسالة حظيت بإشراف الدكتور إبراهيم ابو طاحون رئيس قسم الآثار والحضارة جامعة حلوان الأسبق ، والدكتور مجدى علوان عميد كلية الآداب جامعة أسيوط، وناقش الباحث الدكتور جمال خير الله أستاذ الآثار و الفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا ، والدكتور عبد المنصف سالم أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار والحضارة جامعة حلوان الحالي .
أهمية الرسالة
وأضاف الدكتور ريحان ” أن أهمية الرسالة تكمن في أنها تتناول طرز مساجد الوجه البحري في عصر أسرة محمد علي في منطقتي وسط وغرب الدلتا (1220-1372هـ/1805-1952م) ، ملقية الضوء على تاريخ العمارة المساجدية في تلك الفترة المهمة التي تمتد قُرابة قرن ونصف من الزمان، والتي تعرضت لكثير من التأثيرات المعمارية الوافدة من الخارج.
بالإضافة إلى احتفاظها بالطرز المعمارية التقليدية المصرية الأصيلة، وأسفر البحث عن دراسة ونشر 42 مسجد تم دراستها ونشرها لأول مرة .
الأسلوب العلمي
وأوضح الباحث حجازي محمد حجازي عبد الكريم أنه اتبع الأسلوب العلمي في هذه الدراسة، حيث قام بالاضطلاع على جميع الدراسات السابقة التي تخص الموضوع، والرجوع إلى عدد كبير من المصادر والمراجع العلمية التي تخدم الدراسة.
بالإضافة إلى نشر عدد مائة وسبع وتسعين وثيقة خاصة بمساجد الدلتا تُنشر لأول مرة، وقد أثبت الباحث ذلك في قائمة المصادر والمراجع بنهاية المُجلد الثاني.
درجة الدكتوراه
وأوصت اللجنة بمنح الباحث درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى .
إضافة جديدة
وأوضح الدكتور سامح فكرى البنا أستاذ الآثار والفنون الإسلامية كلية الآداب جامعة أسيوط ” أن الرسالة إضافة جديدة للمكتبة العربية ، فقد تضمنت بابين خصص الباحث الباب الثاني خصص للدراسة التحليلية الشاملة لجميع مساجد منطقتي وسط وغرب الدلتا في عصر أسرة محمد علي والبالغ عددها مائة واثنين وعشرين مسجداً (122مسجد) ، قام الباحث بحصرهم ودراستهم وزيارتهم ميدانياً على الطبيعة.
وتقسيمهم إلى طرز وأنماط وأشكال تُوضح تطور عمارة المساجد في هذه المناطق، وفي تلك الفترة الزمنية مع عمل دراسة مقارنة مع مساجد القاهرة في نفس الفترة.
لتوضيح التأثيرات الواردة عليها، واستبيان الطرز والأنماط الجديدة التي ظهرت بالدلتا ولم تظهر بالقاهرة.
عمارة وتحف
ونوه الدكتور محمد مرسي أستاذ الاثار والكتابات الإسلامية المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان ” إلى أن الرسالة تضمنت دراسة شاملة للعمارة والتحف المنقولة داخل هذه المساجد من التحف الخشبية مثل الأبواب، التي ظهر منها أمثلة قليلة مُصفَّحة بالنحاس، والمنابر التي انقسمت إلى عدة طرز .
ودكك المقرئين التي جاء بعضها امتداداً لكراسي المصاحف ، ودكك المبلغين التي تنوعت مواقعها وأشكالها، وإن غلب عليها استخدامها لوظيفة أخرى كمُصلَّى للنساء.
كما احتفظت بعض المساجد بساعات ودواليب خشبية، ومثال وحيد لساعة شمسية “مزولة”.