المسلة السياحية
أبوظبي – احتفاءً باليوم العالمي للشعر، نظّم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لهيئة الثقافة والسياحة ، أمسية شعرية افتراضية، أطلق خلالها سلسلة شعرية جديدة بعنوان «عيون الشعر العربي».
روائع الشعر العربي
تتضمن السلسلة روائع الشعر العربي بدءاً من عصر ما قبل الإسلام وحتى يومنا هذا، والتي تتناول موضوعات كالمجد والوئام والعزة والوفاء والليل والمطر والأطلال والتسامح وغيرها من الموضوعات، وسيتم إصدارها على مراحل، بحيث يتم إصدار ثلاثين كتاباً تتناول ثلاثين موضوعاً في المرحلة الأولى، على أن يصل مجموع الكتب الصادرة ضمن هذه السلسلة إلى 100 كتاب.
المشاركون
وشارك في الأمسية الأدبية التي استضافها المركز في 21 مارس كلٌ من الدكتورة ضياء الكعبي، أستاذة السرديات والنقد الأدبي الحديث بكلية الآداب في جامعة البحرين، والشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، والدكتور يوسف حمدان، أستاذ النقد الأدبي الحديث في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية .
والشاعرة والأكاديمية الدكتورة مها العتوم، أستاذ في الأدب والنقد الحديث في شعبة اللغة العربية في مركز اللغات في الجامعة الأردنية.
والشاعر المصري المعاصر الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر بكلية اللغة العربية في قسم الآداب، فيما أدارت الأمسية الإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب.
مستودع حكمة العربي
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في هيئة الثقافة والسياحة “يعد الشعر مكوّناً أدبياً أساسياً في الثقافة العربية، فهو مستودع حكمة العربي ومحط آلامه وآماله.
ولقد كان العرب قبل الإسلام يحتفلون إذا ما نبغ فيهم شاعر، فهو لسان القبيلة الناطق الذي سيخلّد مآثر قومه، وسينافح عنهم إذا تطلّب الأمر.
ولعلَّ الثقافة العربية من الثقافات القليلة في العالم التي حافظت على تراثها الشعري بتناقله شفوياً محفوظاً في الصدور، حتى أتيحت لها وسائل الحفظ الأخرى.
ولا تكاد بيئةٌ من البيئات العربية المتعددة تخلو من الشعر روايةً وإنشاداً في المجالس والمحافل.
ومن هنا، جاءت فكرة هذه السلسلة التي يضطلع بإصدارها مركز أبوظبي للغة العربية.
وذلك بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يوافق 21 مارس من كل عام، بهدف إطلاع القارئ العربي على خبايا تراثه الشعري وعيون قصائده وفرائد أبياته.
ومنحه صورةً أوضح عن التغيرات التي انتابت الشعر لغةً وأسلوباً وأخيلةً ورؤىً.”
أساتذة الأدب العربي
وأضاف: “يضطلع بإعداد هذه السلسلة أساتذة أجلّاء من أساتذة الأدب العربي، وقد آلوا على أنفسهم عناء البحث في مظانّها من مصادر ومراجع وأمهات الكتب الأدبية والتراثية.
وقد حاولنا بأن تكون مختاراتها تتمتع بالجدة والأصالة، وسيتم إصدار السلسلة على شكل كتب الجيب لتكون بمتناول كل قارئ .
بالإضافة إلى دعمها بالأنشطة المصاحبة السمعية والرقمية وغيرهما”.