Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يرصد الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة.. تقرير آثري

خبير آثار يرصد الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة.. تقرير آثري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابعونا

المسلة السياحية

تقرير يكتبه : د. عبدالرحيم ريحان

القاهرة – أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار ، أن الوثائق التاريخية تؤكد حقيقة الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة نتيجة الاتصال ما بين مصر القديمة وبلاد كوش ويام وبونت وتوغلوا في النوبة والسودان، وظهر رحّالة ومستكشفون في الأسرة السادسة معظمهم من أمراء أسوان جنوبي مصر ، وقد نظّم حاكم الجنوب “حرخوف” أربع حملات استكشافية إلى أفريقيا بناءً على أوامر من الملكين “مر-إن-رع” و”بيبي الثاني” ح 2200 قبل الميلاد، وحرص “حرخوف” على تسجيل وقائع رحلاته في مقبرته في أسوان .

 

خبير آثار يرصد الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة.. تقرير آثري

تقديس النيل

وينوه الدكتور ريحان إلى تقديس النيل في مصر القديمة واستخدام مياهه للتطهر من أجل الطقوس الدينية وغسل المتوفى، وكانت عملية الاغتسال بماء النيل علاوة على المعنى الملموس للنظافة تمثل رمزًا لطهارة النفس روحيًا من كل شائبة،  والتي استمرت في الحضارة القبطية فيما بعد .. و يشير نص قديم إلى أن “من يلوث ماء النيل سوف يصيبه غضب الآلهة” .

 

كتاب الموتى

وهناك اعترافات للمصري القديم في العالم الآخر بما يفيد عدم منعه جريان الماء درءًا للخير، كما ورد في الفصل 125 من نص “الخروج إلى النهار (كتاب الموتى) “لم أمنع الماء في موسمه، لم أقم عائقًا (سدًا) أمام الماء المتدفق”.

 

 

كتاب الموتى

 

 

وفي نص مشابه على جدران مقبرة “حرخوف” في أسوان عدّد صفاته أمام الإله من بينها “أنا لم ألوث ماء النهر…لم أمنع الفيضان في موسمه…لم أقم سدًا للماء الجاري…أعطيت الخبز للجوعى وأعطيت الماء للعطشى .

” وارتبطت أسماء معبودات بنهر النيل أشهرهم الإله “حعبي”، الذي يمثل فيضان النيل سنويًا ومصدر الحياة الأولى (بداية الخلق)، ومصدر الحياة الأولى للمصري القديم.

 

خبير آثار يرصد الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة.. تقرير آثري

 

واهب الحياة

وفى ترنيمة دوّنها المصري القديم في نصوصه الأدبية تبرز قدر عرفانه لنهر النيل جاعلًا منه الإله الخالق لمصر، واهب الحياة والخُلد لها منذ القدم.”فليحيا الإله الكامل، الذي في الأمواه، إنه غذاء مصر وطعامها ومؤونتها، إنه يسمح لكل أمرئ أن يحيا الوفرة على طريقه، والغذاء على أصابعه.

 

وعندما يعود يفرح البشر، كل البشر” ماذا تعني كلمة “النيل” أطلق المصريون على نهر النيل في اللغة المصرية القديمة “إيترو عا” بمعنى (النهر العظيم)  .

وخصصوا عددًا من الأرباب ارتبطوا بنهر النيل أشهرهم الإله “حعبي”، الذي يمثل فيضان النيل سنويًا، ومصدر الحياة الأولى عمومًا (بداية الخلق) ومصدر الحياة الأولى للمصري القديم.

 

أناشيد النيل

ووصف “سيد القرابين” وورد ذكره كثيرًا فيما يعرف بـ “أناشيد النيل” وضمن فقرات في “نصوص التوابيت” كما أُطلق عليه أيضا “سيد الفيضان” و”رب أزلي” و”خالق” و”رب الأرباب” و”أقدم الأرباب”، كما وصف بـ “سيد الكل” الذي يحدث التوازن في الكون.

 

خبير آثار يرصد الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة.. تقرير آثري

التقويم والفيضان

ويشير الدكتور ريحان إلى أن التقويم المصري وهو أقدم تقويم عرفته البشرية مرتبط بنهر النيل ، ونتج عن شغف المصري القديم بنهر النيل وحرصه على رصد فيضانه ونتيجة مراقبة المصري القديم لنجم “سبدت” ، أو سيروس وهو نجم الشعرى اليمانية لعدة سنوات توصلوا إلى تحديد طول دورته الفلكية بدقة متناهية .

 

وقد حددوا طولها أو طول السنة الشمسية 365 يوم و 5 ساعات و49 دقيقة و 45 ونصف ثانية أي بفارق يوم كل 127 سنة وبذلك وضعوا المقياس الزمنى الذى يعلن ميعاد الفيضان ، وهو يوم ميلاد العام والذى أطلقوا عليه التقويم التحوتي نسبة إلى المعبود تحوت إله المعرفة وقياس الزمن .

 

 

الدكتور ريحان

 

الكتاب المقدس والنهر

ولفت الدكتور ريحان إلى ما جاء في الكتاب المقدس أنه حين أراد الرب أن يصف أرضًا خصبة قال عنها (كجنة الرب كأرض مصر) “تك ١٣:١٠” ، ولقد اختصت الكنيسة القبطية بصلوات القداس الإلهي الخاصة بمياه الأنهار حيث يصلي الكاهن “اصعد المياه كمقدارها كنعمتك؛ فرح وجه الأرض؛ ليروي حرثها؛ ولتكثر أثمارها؛ أعدها للزرع والحصاد؛ ودبر حياتنا كما يليق؛ بارك اكليل السنة بصلاحك؛ من أجل فقراء شعبك؛ من أجل الأرملة واليتيم والغريب والضيف من أجلنا كلنا نحن الذين نرجوك ونطلب اسمك القدوس لأن أعين الكل تترجاك لأنك أنت الذي تعطيهم طعامهم في حين حسن؛ أصنع معنا حسب صلاحك يا معطيا طعاما لكل ذي جسد؛ أملأ قلوبنا فرحا ونعيما لكي إذ يكون لنا الكفاف في كل شيء؛ نزداد في كل عمل صالح” .

 

خبير آثار يرصد الدور المصري لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة.. تقرير آثري

 

الفن القبطي ونهر جيحون

ويتابع الدكتور ريحان بأن نهر النيل تجسّد بشكل فعلى ورمزي في الفن القبطي ، وقد رتبت الكنيسة صلوات اللقان في ثلاث مناسبات كنسية في عيد الغطاس المجيد وصلوات خميس العهد وصلوات عيد الرسل ، وفي هذه المناسبات يوضع اللقان وهو حوض ماء مملوءًا بمياه النيل ففي لقان عيد الغطاس يصلي الكاهن ، ويقول (نهر جيحون “أي النيل ” أملأه من بركاتك ؛بارك اكليل السنة بصلاحك؛ يارب اسمعنا وارحمنا) حيث آمنت الكنيسة أن نهر جيحون، وهو أحد أنهار الجنة الأربعة التي ورد ذكرها في سفر التكوين “تك 2 : 10 – 14 ” هو بعينه نهر النيل ولكل صلاة دعوات خاصة .

 

 

العصر الإسلامي

ويوضح الدكتور ريحان أن نهر النيل كان له مكانة كبرى في العصر الإسلامي واهتم به حكام مصر للحفاظ على جريانه وضبطه بما يكفل لهم حياة آمنة ، فأقاموا السدود والجسور عندما كان يطغى ويزيد عن الحد الذي يكفل لهم حياة وزراعة آمنة، وأنشأوا مقاييس للنيل أشهرها مقياس النيل بالروضة واحتفلوا الاحتفالات البهيجة الرائعة بمواسم فيضانه.

 

 

وأقاموا النظم لربط سنتهم الهجرية بالسنة الشمسية التي تسير عليها مواعيد فيضان النيل والزراعة.

ودعا الإسلام إلى الحفاظ على الأنهار ومنها نهر النيل، فقد أجمع فقهاء المسلمون على أنه لا يجوز البناء على شاطئ النهر للسكنى .

ولا لغيرها إلا القناطر المحتاج إليها ولا يجوز التعدي على النهر .

اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور
اعلان جانبي من 8 صور

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله