المسلة السياحية
حماة – عبدالله الشيخ وايفانا ديوب
أعطى الموقع الجغرافي المتميز والطبيعة الخلابة والساحرة قرية طاحونة الحلاوة بريف حماة الغربي طابعا سياحيا جعلها قبلة للسياح والزوار والمصطافين من مختلف المناطق لكونها تتقاطع جغرافياً مع أربع محافظات حماة وإدلب واللاذقية وطرطوس وترتبط بها عبر شبكة طرق سياحية تحاذيها مساحات خضراء غاية في الجمال والروعة.
استقطاب سياحي
كاميرا سانا زارت القرية للتعرف أكثر على المزايا والمقومات السياحية التي جعلتها نقطة استقطاب سياحي، والتقت رئيس بلديتها حسن حيدر الذي وصف الإقبال السياحي على القرية بالجيد رغم الظروف الراهنة لما تتمتع به من عوامل جذب في مقدمتها الطبيعة الخلابة والطقس المعتدل ، وكثرة ينابيع وعيون المياه ووجود سلسلة من المطاعم والمنتزهات والمقاهي المنتشرة على امتداد القرية، وكرم وطيبة أهلها وحفاوتهم لضيوف وزوار القرية.
أسباب التسمية
وعن سبب تسمية القرية باسمها أوضح حيدر أن التسمية جاءت نسبة لوجود طاحونة قمح أثرية تعمل على الماء حيث دمجت الطاحونة مع حلاوة الطبيعة وسحرها ، إضافة إلى شكل الدقيق الذي يشبه الحلاوة كما تشير معظم المصادر والروايات ..
لافتا إلى أن عدد سكان القرية 4000 شخص يعمل معظمهم بالزراعة، وقسم منهم في السياحة والخدمات وتتميز طاحونة الحلاوة بطبيعتها الخلابة ومياهها العذبة وغاباتها الكثيفة متعددة الأنواع وأشجارها المعمرة والفريدة من نوعها في المنطقة حيث يتراوح قطر البعض منها ما بين 70 سم و 2 متر وارتفاعها من 30 إلى 40 مترا.
غابات الدردار السوري
ولفت إلى أن من الرموز السياحية والحراجية التي تميز القرية أيضا انتشار غابات الدردار السوري الموجودة بكثرة فيها علاوة على قربها من المعالم الأثرية الأخرى كمدينة آفاميا الأثرية مع احتضانها لمناطق هي أصلا أثرية عريقة كخان الحلاوة الأثري وغيرها.
وتشهد مطاعم القرية في مثل هذه الفترة من السنة إقبالا كثيفا من وفود ومجموعات سياحية تقضي يوما كاملا في المطعم حيث الفرح والمتعة والأغاني الشعبية وتمتع العين بمناظر الطبيعة الساحرة مع تناول الأكلات الشعبية الشهيرة والمحببة.
السهل والجبل
ويقول أبو محمد من مدينة حماة وهو أحد زوار القرية إن من دواعي زيارته وعائلته المتكررة للقرية، هي وقوعها في منطقة جغرافية يلتقي فيها السهل والجبل في مشهد خلاب،الأمر الذي يجعلنا ننتهز أي يوم عطلة لزيارة القرية والاستمتاع بمناظرها التي تبعث في النفوس الراحة والبهجة.
رولا وأختها لما اعتبرا أن الجمال الرباني الذي تمتاز به القرية يستحق الزيارة للتعرف عليه عن كثب ، والابتعاد عن صخب المدينة وروتين الحياة وتعقيداتها وضغوطها لافتتين إلى أنه بمجرد زيارة القرية لمرة واحدة أمر يشجع على تكرار الزيارة مرات عدة.
قيمة اثرية وسياحية
محمد صقر من سكان القرية قال إن طاحونة الحلاوة تجمع قيمة اثرية وسياحية في وقت واحد نظرا لاحتضانها معالم حضارية وتاريخية عريقة ، إضافة إلى تميزها بمقومات جذب سياحي مثل المياه العذبة والمساحات الخضراء وخيراتها الوفيرة وكرم أهلها واكلاتها الشهية .
وكل هذه المزايا تدفع القاصي والداني لكي يقصد القرية ولا سيما في موسم الصيف منذ مطلع حزيران حتى شهر تشرين الأول.
وتقع طاحونة الحلاوة على بعد خمسة وستين كيلومترا شمال غرب مدينة حماة .
وتحظى بإطلالة رائعة على سهل الغاب وتتبع القرية إداريا إلى بلدية عين الكروم ومنطقة السقيلبية.