المسلة السياحية
تزايد حملات التطعيم عالميا واعتماد الحلول الرقمية يسهم في تنشيط حركة السفر عالميا
تقرير يكتبه : أشرف الحديدي
القاهرة – أكدت منظمة السياحة العالمية أن استئناف حركة السياحة عالميا سيظل ضعيفا طالما استمرت الحكومات في توخي الحذر وفرض قيود على السفر، حيث تستمر نحو ” أربعة ” أسواق من بين أكبر عشرة أسواق مصدرة للسياحة حول العالم في الطلب من مواطنيها عدم السفر غير الضروري إلى الخارج، وتسهم هذه الأسواق الأربعة بنسبة 25 % من إجمالي حركة السياحة العالمية الدوليين .
وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية إلى أن تزايد حملات التطعيم عالميا وزيادة اعتماد الحلول الرقمية للسفر الآمن يمكن أن يؤدى إلى زيادة السفر الدولي خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
الدور الأساسي
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي إن الحكومات تلعب دورًا أساسيًا في إعادة تنشيط السياحة واستعادتها من خلال التعاون واستخدام البيانات والحلول الرقمية” .
جميع الوجهات مغلقة
وفقًا لأحدث إصدار لتقرير قيود السفر من المنظمة في يونيو الماضي فإن 29 % من جميع الوجهات في جميع أنحاء العالم قد أغلقت حدودها تمامًا أمام السياحة الدولية، وأكثر من نصف هذه النسبة تم إغلاقه تمامًا أمام السياح منذ مايو 2020 أو لفترة أطول ، وينتمي معظمهم إلى الدول النامية الجزرية الصغيرة في آسيا والمحيط الهادئ.
3 وجهات مفتوحة
وفي المقابل هناك ثلاث وجهات فقط (ألبانيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان) مفتوحة بالكامل للسياح ، دون أي قيود الآن.
وأفادت البيانات أن وجهة احدة من كل ثلاث وجهات من جميع الوجهات مغلقة جزئيًا ويوجد نحو 36 % منها يطلب نتيجة اختبار كورونا سلبيا عند الوصول ، وفي بعض الحالات بالاقتران مع شرط الحجر الصحي.
أساليب دقيقة
وتؤكد البيانات أن الاتجاه نحو الوجهات التي تتبنى أساليب أكثر دقة وقائمة على الأدلة والمخاطر للقيود المفروضة على السفر يتزايد لا سيما في ضوء الوضع الوبائي المتطور وظهور أنواع جديدة من الفيروس.
الاختلافات الإقليمية حول قيود السفر لا تزال قائمة
ويشير التقرير الى أن نحو 42 % من جميع الوجهات فرضت قيودًا محددة على الزوار من وجهات ذات متغيرات مثيرة للقلق تتراوح ما بين تعليق للرحلات الجوية وإغلاق الحدود إلى الحجر الصحي الإجباري.
بالإضافة إلى ذلك ونظرًا لأن معظم تلك الوجهات ذات الإجراءات الأكثر صرامة لديها بعضا من أقل معدلات التطعيم تشير البيانات أيضًا إلى وجود صلة بين سرعة التطعيم وتخفيف القيود.
وبالمقارنة فإن تلك الوجهات التي لديها معدلات تطعيم أعلى وحيث تكون البلدان قادرة على العمل معًا على قواعد وبروتوكولات منسقة .
مثل تلك التي يتم استخدامها في الاتحاد الأوروبي هي في وضع أفضل للسماح بعودة السياحة ببطء.
وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 70 % من جميع الوجهات في آسيا والمحيط الهادئ مغلقة تمامًا .
مقارنة بـ 13 % فقط في أوروبا ، وكذلك 20% في الأمريكيتين ،و 19% في أفريقيا و 31 % في الشرق الأوسط.