Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!

خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمان

المسلة السياحية 

تقرير آثري

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان”  أن مصر عرفت الحج منذ خمسة آلاف عام إلى أبيدوس “بمحافظة سوهاج حاليًا” ورحلات الحج المسيحي إلى جبل طور سيناء ” منطقة سانت كاترين حاليًا” منذ القرن الرابع الميلادي ومرور الحجاج المسلمين من المغرب العربي وإفريقيا عبر طريق الحج البرى الشهير بوسط سيناء وعبر صحراء مصر الجنوبية الشرقية عن طريق قوص- عيذاب وطريق الحج البحري عبر خليج السويس منذ عام 1885م .

 

خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!

الحج الي أبيدوس

ويوضح الدكتور ريحان أن الحجاج في مصر القديمة توافدوا على أبيدوس للاعتقاد بأن رأس الإله ” أوزير” دفُنت هناك وفي عصر الدولة الوسطي شاع الاعتقاد بأن جسد “أوزير” كله يستقر في واحدةٍ من أقدم المقابر في أبيدوس وهي مقبرة الملك “جر” أحد ملوك الأسرة الأولي، ومنها نشأت طقوس الحج إلى مدينة أبيدوس بملابس بيضاء عبارة عن إزار أبيض قصير يلبس حتى الكتف وكان اللون الأبيض يدل على التطهر والورع والنقاء..

حيث إن كلمة “حج” في اللغة المصرية القديمة تعني أبيض أو ناصع وكان للحج ميعاد ثابت ومحدد وهو اليوم الثامن من الشهر الأول من فصل الفيضان حتى اليوم السادس والعشرين من نفس الشهر .

 

 

بيت “الكا” والبا”

وينوه الدكتور ريحان إلى أن المصري القديم اعتقد أن أبيدوس هي بيت “الكا” أي الجسد وبيت “البا” بمعنى الروح الخاص بأوزير، وقد حرص المصري القديم على زيارة الـ”كا- با”، الخاصة بأوزير أثناء حياته في رحلات يستخدم فيها المراكب وقد صورت نقوش ونصوص مقابر الدولة القديمة بسقارة منظر الحج، كما علي جدران مقبرة “سن نفر” وكان عمدة مدينة طيبة في عهد الملك أمنحتب الثاني الأسرة الثامنة عشر من الدولة الحديثة وبها نقش يصور رحلة الحج التي قام بها “س نفر” إلى أبيدوس.

 

 

القديسة هيلانة

ويشير الدكتور ريحان بأنه منذ زيارة القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين جبل طور سيناء في القرن الرابع الميلادي وبنائها كنيسة في حضن شجرة العليقة المقدسة وهى الكنيسة الذى يخلع نعليه كل زائر قبل الدخول إليها تبركًا بنبي الله موسى وأصبحت مصر وجهة الحجاج المسيحيون فى العالم من الشرق والغرب يسيرون في معالم طريق واضح كشفت أعمال الحفائر العلمية في سيناء عن محطاته .

 

خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!

الحج المسيحي

ويتابع الدكتور ريحان بأن سيناء تضم طريقان للحج المسيحي، طريق شرقي وطريق غربي، أمّا الطريق الشرقي فهو للمسيحيين القادمين من القدس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حاليًا) إلى النقب، ثم وادى الحسى إلى وادى وتير ، إلى وادى غزالة إلى عين حضرة ، ثم وادى حجاج وبه تلال من حجر رملي بها نقوش نبطية ويونانية وأرمينية ثم يسير إلى سفح جبل جونة إلى وادى مارة ثم يدخل سفح جبل طور سيناء وطول هذا الطريق 200كم من أيلة إلى جبل طور سيناء .

 

 

و الطريق الغربى يبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل طور سيناء ويبدأ من القدس، عسقلان، غزة، رافيا (رفح)، رينوكورورا (العريش)، أوستراسينى (الفلوسيات)، كاسيوم (القلس)، بيلوزيوم (الفرما)، سرابيوم(الإسماعيلية)، القلزم(السويس)، عيون موسى ، وادى غرندل، وادى المغارة، وادى المكتّب، وادى فيران إلى جبل طور سيناء وطول هذا الطريق 775كم .

 

خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!
خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!

بركة الحاج

ولفت الدكتور ريحان إلى أن بركة الحاج بمصر كانت ملتقى الحجاج المسلمون من إفريقيا لبدء الرحلة المقدسة إلى مكة المكرمة عبر سيناء يقضى بها الحجاج يومين أو ثلاثة ، قبل بدء الرحلة يتزودون بكل احتياجاتهم ثم ينطلقوا إلى عجرود قرب السويس ويستكمل الحجاج طريقهم عبر سيناء ، وأول محطة بها وادى مبعوق حيث ذكر وجود ماء عذب طيب في أحساء ، ومنها إلى نخل بوسط سيناء .

 

خان نخل

وفى نخل أنشأ السلطان الغوري ” خان ” وقد قام بتنفيذ ذلك خاير بك المعمار أحد المقدمين في عام (915هـ / 1509م) وكان الخان ضيقًا فتمت توسعته في عام (959هـ / 1551م) ، وبنخل ثلاث فساقى وبئران إحداهما بساقية والأخرى بسلم .

 

 

سوق عربي مشترك

وينوه الدكتور ريحان إلى أن نخل كانت تمثل سوقًا عربية مشتركة في زمن الحج حيث ينصب بها سوقًا كبيرًا وأفران لعمل الخبز وترد لهذا السوق الجماعات البدوية من سيناء، وبذلك يتوفر للحجاج جملة خدمات بنخل من حيث الإقامة في خان في ظل حماية الحراس وتوفير الماء العذب الكافي من الآبار وفى الفساقي ومنها إلى ثمد الحصا، ظهر العقبة ، سطح العقبة ومن عقبة أيلة تسير قافلة الحجاج بمحاذاة البحر الأحمر إلى الجنوب إلى حقل، مدين، ينبع، بدر، رابغ، بطن مر، مكة المكرمة ، وظل درب الحاج المصري مستخدمًا حتى أبطل سيره وتحول إلى الطريق البحري عام (1303هـ / 1885م ) .

 

خبير آثار يكشف عن مسارات الحج في مصر قبل وبعد الإسلام .. قصص تستحق ان تروي .!

 

من البر الي طريق البحر 

ويوضح الدكتور ريحان أن عام 1885م كان نقطة فارقة في طريق الحاج حين تحول من الطريق البرى إلى البحري فأصبح الحاج المسلم يشترك مع الحاج المسيحي في جزء من الطريق، حيث كان يأتي الحاج المسيحي من أوروبا عبر الإسكندرية مبحرًا في نهر النيل ،ومنه بريًا إلى ميناء القلزم (السويس) ليركب نفس السفينة مع الحاج المسلم للإبحار إلى ميناء الطور القديم منذ العصر المملوكي..

 

والذى استمر نشاطه حتى عهد أسرة محمد ومن ميناء الطور يتجه الإثنين لزيارة الأماكن المقدسة بمنطقة جبل طور سيناء ،حيث دير طور سيناء والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي.

 

وفى الأودية حوله مثل وادى حجاج نقش الحجاج المسيحيون أسماءهم .

كما نقش الحجاج المسلمون أسماءهم في محراب الجامع الفاطمي داخل الدير الذى بنى في عهد الخليفة الآمر بأحكام الله عام 500 هـ 1106م .

 

 

 

وبعدها يظل الحاج المسيحي ممن وجهته جبل طور سيناء هناك،ويستكمل الحاج ممن وجهته طور سيناء والقدس طريقه إلى القدس.

ويعود الحاج المسلم إلى ميناء الطور القديم ليبحر عبر خليج السويس والبحر الأحمر إلى جدة ، ومنها إلى مكة المكرمة .

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله