المسلة السياحية
رؤية يكتبها : المهندس أحمد بلبع
خبير التنمية السياحية
اتفق تماما مع الكاتب المحترم المقدر الأستاذ جلال دويدار ..في ما تناوله حول الساحل الشمالي وتحويله الي العالمية … في مقاله ” رحلة ” وليأذن لي أن اضيف بعض النقاط المهمة في قضية العالمية وجذب الحركة السياحية للساحل وهي كالتالي في تقديري المتواضع .
التنمية السياحية للساحل الشمالي ليست فقط تشييد مجموعة فنادق وقري سياحية، ولكن كي تكتمل منظومة التنمية السياحية و ركائز السياحة المستدامة ، ومن ثم تحقيق مفهوم الدولة للتنمية المتكاملة والشاملة ورؤية مصر 2030 … ثمة مجموعة نقاط علينا أخذها في الاعتبار .
قلب المدينة التجاري
أولا : لابد من إيجاد ( قلب المدينة التجاري – “downtown ” ) في مناطق مختلفة بطول الساحل ، تليق بالسائحين بها كل وسائل الترفيه الحديثة والمتقدمة ، والمطاعم والمحلات التجارية ذات مستوي عالي و بوتيك هوتيل او اكثر .. بهدف تنويع المنتجات السياحية امام السياح والضيوف والزوار .
علي ان تكون كل مراكز ” قلب المدينة التجارية ” في الظهير العمراني وليست علي الشاطئ للظروف الجوية علي الشاطئ في فترات من السنة تكون غير مريحة وساخنة الطقس .
وسائل نقل بحرية
ثانيا : وسيلة تنقل بحرية للسياح حديثة وليست فقط مجموعات حافلات سياحية فقط للحركة والانتقال من منطقة بالساحل الي اخري .
مكاتب خبرة هندسية متميزة
ثالثا ؛ أري بصفتي مهندس معماري أولا ، وخبير تنمية سياحية ثانيا وصاحب تجربة لابأس بها في التنمية السياحية والعمران في عدة مناطق سياحية وصحراوية بطول مصر وعرضها … ضرورة ان يتم اسناد التصميم ل ” قلب المدينة التجاري ” من قبل المكاتب العالمية والمحلية المتميزة ذات خبرة هندسية وفنية في هذا المجال .
تقسيم الساحل
ولا يمكن ان يتحقق هذا في تقديري قبل أن يتم تقسيم الساحل إلى عدة مراكز تنموية سياحية وكل مركز يحتوي على ما تم ذكره من خدمات ضرورية … لأن طول الساحل الشمالي الذي حبتنا به الطبيعة الجغرافية للمنطقة تلك من حدود مصر حرصها الله عز وجل ، وبالتالي غير منطقي ان تكون مدينة سياحية واحدة فقط لطول الشاطئ ” مسافات شاسعة ” وتباعد نقاطه المعمورة وصولا لحدود ” مدينة مرسي مطروح ” .
تحديد الهوية
والاهم من هذا كله أرى ضرورة ان يحدد لكل مركز سياحي هويته التي نريد جذب سياح له من سواء من ناحية الجنسيات و الأسواق المصدرة للحركة السياحية ،و أعمارهم المختلفة ، و طلباتهم ورغباتهم المتنوعة ، ثمة من يهوون سياحة جولف وآخرين يفضلون سياحة الشواطئ والألعاب المائية ،والسياحة البحرية ، وهناك قاصدين السياحة العلاجية والبيئية ، و منتجات سياحية أخرى تتميز بها السواحل الممتدة سواء على البحر او المحيطات لا حصر لها كما نشاهد و نزور في مقاصد دولية شرقا وغربا ، لان كل مركز سياحي يجب ان يكون له هوية مختلفة .. وفي الأخير علينا الا نترك المراكز العمرانية السياحية الجديدة مصيف للمصريين وبعض العرب .
والله أعلم…..
كل التقدير والاحترام للكاتب الكبير جلال دويدار